وزير الأوقاف: الدولة المؤمنة بالتنوع واحترام الآخر هي الأكثر استقرارا ونماءً
كتب - محمود مصطفى:
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا إكراه في الدين، ولا قتل على المعتقد، ويقول الحق سبحانه: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"، ويقول سبحانه: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"، ويقول سبحانه: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وأضاف خلال خلال رئاسته جلسة "مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح في الخطاب الديني بين الواقع والمأمول" بمؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي، الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أنه لما رأى نبينا (صلى الله عليه وسلم) امرأة عجوزًا مقتولة في ساحة القتال قال (صلى الله عليه وسلم) من قتلها ما كانت هذه لتقاتل، فلا قتل على المعتقد، ولا إكراه عليه، وحرية المعتقد تقتضي حرية إقامة الشعائر.
وأكد أنه لا تنمية بلا تسامح، وأن الدول التي تؤمن بالتنوع والاختلاف واحترام الآخر أكثر الدول استقرارًا ونماء، أما الدول التي وقعت في براثن الكراهية دخلت في دوائر من العنف والفوضى لا تنتهي.
وقال وزير الأوقاف:"إننا نتخذ من التسامح ونبذ الكراهية منهج حياة في تعاملنا مع الآخر: في قبوله، واحترامه، وإنصافه، بالقدر الذي نود أن يعاملنا به قبولًا واحترامًا وإنصافًا، بل نتخذ التسامح منهج حياة في كل جوانب وشئون حياتنا: بيعًا، وشراءً، وقضاءً، واقتضاءً، ومشاركة، وحياةً أسرية، بل إنه ليتجاوز ذلك كله إلى العفو والصفح وغض الطرف عن الهنات والعثرات، وإقالة ذوي الهيئات عثراتهم، وعلينا أن نتحول بثقافة التسامح من ثقافة النخب إلى ثقافة الشعوب والمجتمعات، ليعم التسامح الإنسانية جمعاء".
وأهدى وزير الأوقاف، كتاب: "التسامح منهج حياة" لمكتبة جامعة الدول العربية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية للشئون الاجتماعية، ولجميع المشاركين في الجلسة، ولممثلي الدول العربية بها، وهو ما كان موضع إشادة بالغة من الجميع بالكتاب وموضوعه وعرضه وتناوله الوافي لجوانب الموضوع.
فيديو قد يعجبك: