إعلان

لن أحذف ما كتبت عن بهاء طاهر.. صافيناز كاظم: "اللي هاجموني حشرات زاحفة"

11:08 م السبت 29 أكتوبر 2022

كتب- محمد عمارة:

فجر هجوم الكاتبة صافيناز كاظم، على الكاتب الراحل بهاء طاهر، جدلا واسعا مازالت أصداؤه تتردد على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث نشرت على حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تقول: "مات بهاء طاهر، كان من كوابيس جيلي الثقافية؛ لو جاملناه نقول، روائي متوسط الموهبة. استحل لنفسه جوائز كثيرة مُغتصبة ممن كانوا أحق".

المنشور دفع الكثير من المثقفين للهجوم على كاتبته. إذ قال الكاتب والروائي إبراهيم عبدالمجيد: "بعيدا عن كلام صافيناز كاظم عن المرحوم بهاء طاهر فكل هذا الثناء والترحم عليه يعكس إلى أي حد كان بهاء طاهر لا يظهر العداء لأحد. يهاجمه شخص أو أكثر فالنسبة الرهيبة هي للثناء".

وأضاف عبدالمجيد: "هذا يؤكد لك أهمية أن لا تدخل معارك شخصية مع أحد ولا تسب أحدا لسبب شخصي. هكذا تكسب تعاطف الكثيرين حتى لو لم يقرأوا لك. لا الكبير سيستطيع إغلاق الطريق على الأجيال التالية فالحياة تمضي إلى الأمام، ولا الصغير سيستجيب الله لتمنياته بموت الكبار إلا في الموعد".

وتساءلت الكاتبة ماجدة القاضي، عن طبيعة "العرقلة" التي تسبب فيها بهاء طاهر لجيل "كاظم" وهل الجوائز تمنح أم تستحل؟ وفقا لتعليقها، وتابعت: "بهاء طاهر ليس بالأديب المتوسط الموهبة بأي حال، تشهد له لغته وأعماله ومحبة القارىء له، على الرغم من إنتاجه القليل وبعده عن الأضواء، سبحان الله فيمن يعشقون الأكل في الموتى لأنهم غير قادرين على الرد".

"مصراوي" تواصل مع الكاتبة والناقدة صافيناز كاظم، للسؤال حول ما كتبته عن بهاء طاهر.

وقالت صافيناز في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "المشكلة أن أبالسة الكون وشياطين الإنس والجن لم يفهموا جملتي، ورد الفعل على ما كتبته غريب، والذين هاجموني لم يقرأوا شيئا لبهاء طاهر".

وأضافت: "لم أقل على بهاء طاهر شيئا سوى أنه من كوابيس مرحلتي الثقافية، لأنه من مواليد عام 1935 وأنا مواليد 1937، وسننا متقارب وعاصرنا بعض، وأغرب شيء كان سيطرته على المجلس الأعلى للثقافة، وفي وقت عبدالناصر كان ناصريا، وفي فترة السادات كنت أنا وهو ومجموعة كبيرة من المثقفين من الذين تصور السادات أننا نؤيد العهد الذي لا يعجبه، وسافر إلى الخارج، إلى أن جاء عهد حسني مبارك، فأمسك بالمجلس الأعلى للثقافة، وأنا معاصرة له، وليس من الضروري أن أكون اتأذيت منه شخصيا وإنما اتأذيت من هيمنته غير العادلة، على الثقافة في مصر، فكان يقرر من يرتفع ومن لا يرتفع ومن يأخذ جائزة ومن لا يأخذ جائزة وكل هذه الأشياء يعرفها المعاصرون سواء كانوا من المجلس الأعلى للثقافة أو من الخارج حتى أنه توحش وأصبح يهيمن على الجوائز"، بحسب ما قال.

وحول عدم كتابة رأيها حول الكاتب الراحل بهاء طاهر في حياته، قالت "كاظم": "أنا من يحدد الوقت الذي أقول فيه آرائي لأن صدام حسين مات وفرعون مات والحجاج بن يوسف الثقفي مات، وناس كثيرون ماتوا وأنا سأموت وكلنا سنموت والموت ليس رتبة يعطي الإنسان رتبة وحصانة بحيث إنه يخرب الدنيا؛ ولو مات وسكتوا أتباعه ووضعوا لسانهم في فمهم كنت سكتت، ولكن ما حدث أنهم (قعدوا يشقطوه لبعض) بقولهم العظيم الجميل الهايل اللي مجابتش زيه اللي اللي.. ودي كلها أكاذيب يمكن أن تنطلي على الجيل المعاصر، فدخلت قلت رأيي في مواجهة هذه الأكاذيب".

وتابعت: "أنا قلت لا أجامل بهاء فهو موهبة متوسطة، وهذا رأي نقدي، لا أحد يجادلني فيه، أنا قرأت أعماله جيدا وأعرف ما أقول، وقلت في حياته هذا الكلام والناس على رؤوس الأشهاد تعلم أنني في مواجهة معه، وفي وقتها كان في مجموعة تأخذ جوائز وأرى أن موهبتها متوسطة، بينما في ذلك الوقت كان هناك ناس كان يجب أن يأخذوا جوائز ولم يأخذوا شيئا، مثل فتحي رضوان وحسن سليمان ومحمد عفيفي صاحب الرواية العظيمة (في أطلال تمارا) وأنا لست متنافسة معه ولست روائية وإنما ناقدة".

وقالت: "لست في منافسة معاه، حتى لو قال الناس إن كتابتي زفت وأنني مبعرفش أكتب، دول ناس مش فاهمين حاجة، أنا أدافع عن بلدي وعن ثقافتنا وعن حقوق الآخرين، وأن هذا الرجل في فترة هيمنته بوزارة الثقافة سلب حقوق ناس كثيرة في سبيل أهوائه، وأنا معاصرة لذلك ولست طرفا فيه".

وأضافت: "رديت عليه وهو حي وأرد الآن على من يكذب بعد موته، وليس لدي مشكلة معه، وإنما أرد على الذين يقولون يا سلام على جماله، وهذا كذب، ولذا قلت فقط أنه كابوس على جيلي، كان يستحل الجوائز التي ليست من حقه، ولم يتم ظلمي بشكل شخصي، وإنما مصر هي التي ظلمت عندما لم يحصل الموهوبون على حقهم في الجوائز".

وحول انتهاء الخلافات بين الناس بالموت قالت: "الموت لا ينهي الخلافات والقضايا متسائلة؛ هل الخلاف بينا وبين حسني مبارك انتهى؟ لا لم ينته، لأن هناك مسائل تنتهي بالموت مثل المسائل الشخصية كالزواج وغيره، وقضايا عامة مثل خسارة وإضعاف قيمة الوطن على كل مستوى لا تنتهي بالوفاة، وأنا أتحدث في مساحتي، وهي الثقافة والنقد، والتي فيها أساء هذا الرجل لمصر، وواجهته في حياته وقلت له هذا الكلام أيام ما كان موجود، بالإضافة إلى مواقف أخرى، أنا بس مش راضية أقول حكايات".

وحكت صافيناز كاظم واقعة حدثت بينها وبين بهاء طاهر قائلة: "مرة عارضته في ندوة ولم يرد عليا في الندوة وذهب لرئيس مجلس الإدارة مكرم محمد أحمد، وجعل مدير مكتبه يكلمني ويرد عليا وقلت لهم أنت جاي ترد عليا هنا؟ وللعلم موقفي ليس نتيجة مشكلة شخصية معه وإنما نتيجة موقف، وكثيرون يقولون عليه الآن الطيب الأمور، أنا شاهدة على التاريخ ومعاصرة له، وأعرف ما هو عليه وعلى غيره".

وحول حصوله على جائزة البوكر، قالت: "ما ياخد، هو خد جائزة البوكر بس ده مسابش جائزة إلا لما خدها، وهذا ليس دليل تفوق".

وحول اتهامها بأنها منزعجة لعدم حصولها على جوائز قالت: "ولا عمري عايزة جوائز، وأنا لم أحصل إلا على جائزة واحدة في حياتي وسعيدة بها، ولو لم أحصل عليها لما حزنت، وهي جائزة مصطفى أمين عام 1996".

وحول الخصومة مع عدد من المثقفين، قالت: "أنا مالي ومال المجتمع، ما حدث لتكرار استخدام لقب مثقف مع بعض الناس، فأصبحوا مثقفين عند الناس، لماذا؟ لأن الدنيا مليانة كذب، لأن مجموعة هي التي قالت وقررت من يحصل على الشهرة".

وأضافت: "لا يمكن أن أحذف البوست إلا لو حذفوا كل الدجل والأكاذيب التي قالوها عني، ولو كانوا قالوا فلان مات الله يرحمه، كنت حذفته، أنا الآن واقفة نفر أمام هذه المجموعة ولا يمكن أن تكون المشكلة عندي لأني قلت كلام ليس به قلة أدب، أما هم فكتبوا كلاما لا يليق وأحدهم كتب يقول علي العاهرة زوجة الحشاش، وهؤلاء حشرات زاحفة وأنا أمسك قاتلة الذباب وأضرب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان