"الهضيبي" عن بيان البرلمان الأوروبي: نشعر بحالة من التحيز والتربص بمصر

كتب- نشأت علي:

أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن ملف حقوق الإنسان في مصر اعتمد على حزمة من المزاعم والمغالطات التي لا تمت للواقع بصلة، مشيرا إلى أن هذا القرار أظهر أن هناك حالة من التحيز والتربص بالدولة المصرية، كما أنه يعد تدخلا صريحا في الشأن المصري الداخلي.

ورفض الهضيبي، في بيان، اليوم، محاولات الوصاية التي تحاول بعض الجهات الأجنبية فرضها على الدولة المصرية، مؤكدا أن الدولة المصرية كبيرة ودولة مؤسسات، ولن تقبل بأي محاولات للضغط عليها.

وأشار إلى أن قرار البرلمان الأوروبي زعم أن مصر تحت حالة الطوارئ منذ 2017 حتى الآن، وهو أمر غير صحيح جملة وتفصيلا، فالدولة المصرية أعلنت إيقاف العمل بالطوارئ في أكتوبر 2021، ولم يتم تجديدها منذ ذلك الحين.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن إعلان حالة الطوارئ كان مرتبطا بحرب تخوضها الدولة المصرية ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، والتي امتدت إلى عدد من محافظات الجمهورية واستهدفت رجال الشرطة والجيش والمدنيين، وبمجرد نجاح الدولة في تجفيف منابع الإرهاب، أعلن الرئيس إيقاف حالة الطوارىء، وأعقبها إعلان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لتبدأ مصر عهدا جديدا لترسيخ المفهوم الشامل لحقوق الإنسان.

وشدد الهضيبي على أن القانون المصري يوفر حماية كبيرة للطفل، ويحظر حظرًا مطلقًا توقيع عقوبات "الإعدام، والسجن المؤبد، والسجن المشدد" على الأطفال، لافتا إلى أن السجين علاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، لم يتم اعتقاله تعسفيًا وإنما هو محكوم عليه من قبل السلطة القضائية بالحبس 5 سنوات لثبوت ارتكابه جريمة جنائية، وذلك في القضية رقم (1228) لسنة 2021، حيث تمت محاكمته في محاكمة عادلة كفلت له حق الدفاع وغيرها من ضمانات التقاضي، فضلا عن السماح له بلقاء عائلته وذويه بشكل منتظم.

وطالب الهضيبي، المجتمع الدولي، بالتوقف عن ممارساته العدائية ضد مصر، والكيل بمكيالين فيما يخص ملف حقوق الإنسان، متسائلا: أين كان المجتمع الدولي من استهداف رجال الشرطة والجيش المصريين؟، وأين هم من محاولات الجماعات الإرهابية المدعومة من الخارج زعزعة أمن واستقرار الدولة المصرية؟، مطالبا جميع القوى السياسية والاجتماعية والشعبية بالالتفاف حول الدولة المصرية في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها.​