فتوى من الأزهر.. تفاصيل مواجهة "التمريض" لخريجي الأكاديميات الخاصة
كتب - أحمد جمعة:
أثارت واقعة تعريض حياة رضيع بالمنيا للخطر من قبل 3 ممرضين، الحديث مجددًا عن خريجي الأكاديميات الخاصة، بعد إعلان النيابة العامة بممارستهم مهنة التمريض دون ترخيص، وعدم قيدهم بسجلات النقابة.
وسبق أن أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بحبس ثلاثة متهمين أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بممارسة مهنة التمريض دون حصولهم على ترخيص، داخل منشأة طبية مختصة برعاية الأطفال حديثي الولادة بمحافظة المنيا، وإحداثهم جرحًا عمديًّا برضيع، وتعريضهم حياته للخطر، وانتهاكهم حرمة حياته الخاصة، إذ حقنه أحدهم بقُنيَّة طبية (كانيولا) وهو معصوب العينين، وساعده آخر بمناولته الأدوات بينما تولى الثالث التصوير، معتدين بذلك على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
من جانبها، قالت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، إنه يتم إغلاق تلك الأكاديميات الخاصة، وجددنا التنبيه على ذلك، مع إخطار المحافظين لضرورة إغلاقها، وكذلك لرؤساء الجامعات ومديري المديريات الصحية على مستوى الجمهورية لعدم تدريبهم في مؤسساتهم الصحية.
وقالت "كوثر محمود"، لمصراوي، إنه لا يتم قيد خريجي تلك الأكاديميات بسجلات النقابة على الإطلاق، وحال تشغليهم في أي مؤسسة صحية فإن العقوبات تصل للإغلاق وحبس صاحب المنشأة لأنه يهدد حياة المرضى.
وطالبت بسرعة الانتهاء من مناقشة مشروع قانون مزاولة مهنة التمريض لأنه يتضمن مادة خاصة بخصوص هذا الأمر تنص على سجن منتحل صفة الممرض ودفع صاحب المنشأة غرامة مالية تصل للحبس حال التكرار.
ومع ذلك، أوضحت نقيبة التمريض أنه لا يوجد حصر بأعداد خريجي تلك الأكاديميات.
وبالتزامن مع ذلك، لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بمحافظة المنيا، فتوى بشأن عمل خريجي الأكاديميات الخاصة، بناء على الاستفسارات عن قيام بعض الأكاديميات الخاصة التي لا تخضع للجهات الحكومية بتدريب بعض الأشخاص لممارسة مهنة التمريض بالمخالفة للقانون، وقيام هؤلاء باتخاذ المرضى وسيلة للتسلية أو الرهان.
وقالت اللجنة إن التلاعب بأمراض الناس وآلامهم واتخاذ المرضي وسيلة للتسلية أو الرهان أو مادة للسخرية والتنمر أمر ترفضه جميع الشرائع السماوية ولا يصدر إلا ممن ابتلاه الله بموت القلب ونزعت منه الرحمة والإنسانية، ذلك لأن حرمة النفس الإنسانية وصيانتها والحفاظ عليها، مقصداً أساسيا من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وشددت على الجهات المختصة التصدي لمثل هذه الأفعال والضرب بيد من حديد على من يتهاون في التعامل بأرواح البشر أو من يتخذ المرضي وسيلة للسخرية أو
التسلية.
وأضافت: "على أصحاب المنشآت الصحية الخاصة أن يتقوا الله في أرواح الناس وألا يستهينوا بالبشر وأن يستعينوا بأشخاص مؤهلين من الممرضين الخريجين المرخص لهم بمزاولة المهنة".
فيديو قد يعجبك: