جمعية الرمد المصرية تكشف تفاصيل جديدة عن المادة المتسببة في وفاة مارينا سركيس
كتب- أسامة علي:
أصدرت الجمعية الرمدية المصرية، بيانا بشأن تأثير فحص قاع العين بصبغة الفلوريسين، موقعا من 4 أساتذة عيون بالجامعات المصرية وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وقالت الجمعية في بيان لها، الجمعة، إن تصوير قاع العين بالصبغة هو أحد أهم الأبحاث التي تجرى على العين، على سبيل المثال لا الحصر في حالات مضاعفات السكر في الشبكية وارتشاحات مركز الإبصار مع تقدم السن وجلطات أوردة وشرايين الشبكية والتهابات الأوردة المناعية وتقييم التدفق الدموي في الشبكية.
وأكدت الجمعية الرمدية، أن الدور الذي يقوم به هذا الفحص ليس له بديل حتى الآن، وبصفة عامة فإن هذا الفحص آمن بنسبة كبيرة، حيث أن معدل حدوث حساسية عالية من مادة الفلوريسين لا يتعدى 1 لكل 200 ألف مريض، ومع ذلك فإن جميع الأطباء يستعدون لهذا الاحتمال في كل الحالات، بأخذ تاريخ مرضي وافي، لأن مريض الحساسية عادة يعاني من تفاعل عدة مواد.
وأشارت إلى أن المريض يحقن بمادة الكورتيزون قبل أخد الصبغة، ثم تتم متابعته بعد الحقن لمدة ۲۰-۳۰ دقيقة، كما رأيناه متبعا في حقن أمصال الكوفيد، مشددة على أنه لم يوص أحد بعمل اختبار حساسية لهذه الأمصال، ولا يوجد إطلاقا اختبار حساسية معروف تحت الجلد أو ما شابه ولا يجري ذلك في أي مكان بالعالم لمادة الفلوريسين، لأنها تسبب تلفًا للأنسجة الجلدية، كما أنه أثبتت أن الاختبار السلبي لا يؤكد عدم حدوث حساسية مناعية.
وأشارت إلى أن الوقاية هي الاستعداد بأدوية الحساسية مع مراقبة المريض بعد الحقن، وطالما هذا الفحص مستمرا والذي يحتاجه المرضي فاحتمال حدوث الحساسية المناعية لقلة قليلة جدا من المرضي سيظل موجودا، شأن كل الأدوية التي قد تسبب حساسية قد تودي بحياة المريض .
وخلصت الإفادة العلمية للجمعية الرمدية المصرية إلى الآتي:
- تصوير قاع العين بالصبغة هو أحد اهم الفحوصات اللازمة لتشخيص أمراض شبكية العين.
- هذا الاختبار آمن بنسبة كبيرة في ما عدا بعض الأحوال النادرة الحدوث جدا بنسبة لا تتعدى ۲۰۰۰۰۰/۱ التي من الممكن أن يحدث لها حساسية من مادة الحقن تتراوح من أعراض حقيقية وقد تصل إلى توقف الدورة الدموية في حالات أكثر ندرة نتيجة ما يسمي بصدمة الحساسية الإستهدافية anaphylactic shock
- لا يمكن التنبؤ بأي حال من الأحوال بالمريض الذي قد تحدث له هذه المضاعفة الخطيرة لهذا التدخل الطبي، والتي قد تحدث أيضا نتيجة حقن أي مادة في الجسم مثل المضادات الحيوية أو حتى اللقاحات ولا يوجد ما يسمي باختبار حساسية لهذه المواد التي يتم حقنها ولا تطبق في مراكز فحوصات العين حول العالم .
- يقتصر دور الطبيب على أخذ التاريخ المرضي بدقة قبل إجراء الفحص لمعرفة إذا كان المريض قد حدث له في السابق أي حساسية مشابهة .
- إذا ما ظهرت أعراض الحساسية بعد الحقن لا قدر الله يجب توافر العقاقير اللازمة لعلاج الحساسية مثل الكورتيزون وكذلك سرعة القيام بانعاش القلب بواسطة أطباء مدربين لمحاولة انقاذ المريض.
- حدوث المضاعفات الطبية التي قد تؤدي إلى الوفاة وارد في أي تدخل طبي وعلى الطبيب محاولة تفادي ذلك ولكن ليس معناه الأحجام عن تقديم الخدمة الطبية برمتها.
وحملت الإفادة جميع المصادر العلمية العالمية التي تؤيد كل ما جاء في هذه الإفادة ، مع توقيع 4 أساتذة عيون بالجامعات المصرية وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وجاءت الأسماء كالتالي:
أعضاء اللجنة
أ.د حسني حسن - أستاذ طب وجراحة العيون جامعة الأزهر .
أ.د محمد السباعي - أستاذ طب وجراحة العيون جامعة قناة السويس.
أ.د محمود إسماعيل - أستاذ طب وجراحة العيون جامعة الأزهر .
أ.د خالد مراد - أستاذ طب وجراحة العيون جامعة المنيا.
وأثارت وفاة فتاة تدعى مارينا صلاح سركيس، داخل أحد مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة، جدلاً كبيرًا بين رواد مواقع، بعد الحديث عن وفاتها إثر مضاعفات طبية تعرضت لها أثناء إجراء أشعة صبغة على عينيها، لينتهي الأمر بوفاتها.
اقرأ أيضا:
آشعة صبغة.. ما أسباب وفاة مارينا صلاح سركيس التي أثارت جدلًا في مواقع التواصل؟
فيديو قد يعجبك: