رئيس اتحاد الصحفيين بسوريا لمصراوي: مواقع التواصل سبيلنا لفضح إسرائيل (فيديو)
كتب- إسلام لطفي:
قال موسى عبدالنور، رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا، إن الصحفيين السوريين يُعانون أيضًا من جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستهدافهم، مثلما حدث مع الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة والعديد من زملائها.
وقال في حوار لـ"مصراوي"، إنَّه يجب استغلال مواقع التواصل الاجتماعي باللغات المختلفة، من أجل كشف جرائم الكيان الإسرائيلي أمام دول العالم أجمع، خاصة أنه لا يلقَ بالًا للمجتمع الدولي.
وأضاف أن بلاده قدَّمت هي الأخرى الكثير من الشهداء، جراء الاعتداءات المتكررة من الكيان الإسرائيلي على الدولة السورية، وإلى نص الحوار..
جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
- جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة كشفت الوضع المأسوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والسوري جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.. ما أبرز ما تُعانونه في ظل هذه الأزمات؟
اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة جريمة، واتحاد الصحفيين في سوريا أدان هذا الاعتداء والسياسة الممنهجة والإرهاب، الذي يُمارسه هذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني والصحفيين الذين ينقلون الحق والحقيقة.
اغتيال شيرين هو استهداف واضح وممنهج ومخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وبالتالي يجب أن تكون هذه القضية حاضرة في عملنا النقابي والمهني وأيضًا في عملنا الإعلامي.
ويجب أن تكون حاضرة في وسائل الإعلام بشكل كامل، لفضح سياسات هذا الكيان، إن كانت الإجراءات التي ستتخذ لا تصل إلى نتيجة معينة، لكن لا بد أن يكون التحرّك على صعيد الإعلام، من أجل أن تكون حاضرة في أذهان شعوبنا العربية.
ونعول كثيرًا على أن تبقى القضية الفلسطينية حاضرة في أذهان الشعوب العربية، لأنها هي التي ستكون الداعم الأساسي لهذه القضية حتى تحقيق الانتصار على هذا الكيان، الذي يستخدم جميع الأساليب في الترهيب والإجراءات التعسفية بحق الشعب، وليس فقط في فلسطين وإنّما أيضًا تمتد سياسات هذا الكيان إلى الدول الأخرى.
ونحن في سوريا نُعاني أيضًا من أدوات هذا الكيان، الذي استهدف الإعلام والإعلاميين كثيرًا، وقدَّمنا الكثير من الشهداء والاعتداءات المتكررة من الكيان على الدولة السورية.
وبالتالي يجب أن نكون حاضرين ومتيقظين عبر الوسائل الإعلامية، لاتخاذ الإجراءات كافة التي تجعل هذه القضية حاضرة في أذهاننا وعقولنا وضمائرنا، حتى هزيمته بشكل نهائي.
سوريا وفلسطين في خندق واحد
- تطرقت إلى أن سوريا تكتوي بالمواقف ذاتها من إسرائيل.. ما المواقف التي تتخذونها للرد على مثل التعديات على الصحافة والإعلام السوري؟
عانينا خلال أعوام الحرب على سوريا من الأدوات، التي يدعمها هذا الكيان للمجموعات الإرهابية، التي استهدفت الإعلاميين وبالتالي نحن نسعى دائمًا من خلال النقابة أن نجعل هذه القضية رأي عام سواء عبر المنظمات العربية أو حتى الإقليمية وأن تكون أيضًا حاضرة في وسائلنا الإعلامية، لأنّ الوفاء لهذه الدماء أن تكون حاضرة حتى لا تذهب هدرًا ونحقق ما نسعى إليه.
وعلينا دائمًا أن نكون حاضرين لمواجهة هذا الكيان بكل الوسائل المتاحة، والحرب على سوريا بدأت إعلامية وعندما لم ينجحوا في الإعلام انتقلوا إلى وسائل أخرى.
وفضح السياسات التي ينتهجها هذا الكيان في كل مجال، يجب أن يكون في وسائلنا الإعلامية وضمائر شعوبنا الحية التي هي السند الحقيقي، سواء لنا في سوريا أو حتى في فلسطين المحتلة.
وسائل التواصل الاجتماعي سبيلًا لفضح الكيان الإسرائيلي
- مع لجوء البعض إلى حجب القنوات السورية.. كيف يمكن استغلال السوشيال ميديا في كشف وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي؟
هذه قوة إضافية يجب أن نستغلها بشكل أساسي، إن كانوا سابقًا من خلال الدول التي تدعم هذا الكيان حجبوا القنوات السورية أو القنوات الأخرى عن الأقمار الصناعية، يجب أن نصل إلى المجتمعات الغربية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتحرّك بكافة اللغات للوصول إلى دول العالم وهي تتيح لنا ذلك.
ويجب أن نعرف أيضًا السياسة التي تنتهجها هذه المنصات، من أجل أن نكون حاضرين، لا أن تتعرض هذه المنصات للحظر لمجرد الحديث عن موضوع يتعلق بإسرائيل وبالتالي وسائل التواصل الاجتماعي، مهمة من أجل أن تكون عاملًا مساعدًا.
ونحن أيضًا نُعاني من حرب واضحة عبر وسائل التواصل، من خلال الإجراءات القاسية أحادية الجانب التي تمارس على سوريا لتجويع الشعب السوري واستهدافه في لقمة عيشه.
ويجب أن تكون الجهود مقتصرة فقط على النقابة، ولكن أيضًا الرسمية والشعبية على هذا الصعيد متضافرة، من أجل فضح هذا الكيان ومن يدعمه والسياسات الممنهجة التي تتخذ بحق الشعوب العربية.
شيرين أبو عاقلة ليست الأولى
- اغتيال شيرين ليس الأول من نوعه وسبقه قتل صحفيين كُثر واغتيال آخرين.. كيف يمكن للفلسطينيين كشف الحقائق أمام العالم أجمع؟
شيرين كانت ملتزمة بالقضية الفلسطينية في عملها وبالتالي أخذت هذا التعاطف وردود الفعل المستنكرة لهذا العمل الإجرامي باغتيالها، وما يحصل في فلسطين هو خطير جدًا بحق الإعلاميين بشكل كبير.
والإحصائيات تكشف أنه منذ عام 2000 حتى الوقت الحالي، أكثر من 50 شهيدًا قدمهم الصحفيون في فسطين.
وأيضًا هناك أكثر من 16 معتقلًا عام 2021 في السجون الإسرائيلية وأكثر من 300 صحفي أصيب بعجز جزئي أو كلي نتيجة هذه الممارسات الوحشية، ويجب أن نبقى مع هذا الخط الذي يفضح هذا الكيان إعلاميًّا بشكل كبير وعبر جميع المستويات، لأنَّ المجتمع الدولي لا يُعطي بالًا لكل ما يحدث، وبالتالي إسرائيل كأنها خارجة عن القانون الدولي، لا تُحاسب على أي جريمة ترتكبها، ولم يُتخذ أي إجراء حتى الآن.
وما فعلته والتاريخ المهني الذي قدمته شيرين أبو عاقلة، يجب أن تكون محطة هامة، لأنّها أيضًا لاقت تعاطفًا وتبني لقضيتها للعديد من الدول التي أيضا استنكرت وأدانت هذا العدوان الهمجي الذي تعرضت له شيرين.
استهداف الصحفيين لمنع كشف الحقيقة
- وكيف ترى تعمد الكيان الإسرائيلي استهداف الصحفيين بشكل عام؟
هذا إرهاب دولي ممنهج ينتهجه هذا الكيان، وهذا الاستهداف لم يتوقف فقط على استهداف الصحفيين الفلسطيين، إنما عام 2019 اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين كانت في زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وأقامت مسيرة في فلسطين المحتلة وتعرّضت إلى مضايقات إطلاق الغاز المسيل للدموع واستهداف أيضًا بالرصاص المطاطي لهذه اللجنة وهم عاينوا عن قرب ما يقوم به هذا الكيان، الذي لا يُعطي بالًا لأي قرار من قرارات المجتمع الدولي ويلقى حماية كاملة من هذه الدول التي تدعمه.
- مواجهة الكيان الإسرائيلي
- ذكرت أن الاحتلال لا يلقى بالًا للمجتمع الدولي.. كيف يتم مواجهته من وجهة نظرك؟
فضح هذا الكيان إعلاميًّا والتوجه إلى الشعوب ليس فقط العربية وإنّما إلى الشعوب العالمية ومحاولة التأثير في الرأي العام العالمي للضغط على الحكومات لتغيير هذه المواقف.
وإسرائيل تخسر إعلاميًّا وشعبيًّا ويجب الاستمرار في هذه السياسة، من أجل فضح هذا الكيان على صعيد الرأي العام العالمي.
ومن هنا الحضور على وسائل الإعلام التقليدية أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي ويبدو مهمًا، لأنّها جريمة والجميع أكد أنها واضحة المعالم وحتى الكيان الإسرائيلي اعترف بارتكابها.
فيديو قد يعجبك: