ماذا قال مدير الصحة العالمية عن وضع "جدري القرود" بشرق المتوسط؟
كتب - أحمد جمعة:
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه حتى 25 مايو، أُبلِغ عن 157 حالة إصابة مؤكَّدة على مستوى العالم بجدري القرود، منها حالة واحدة مؤكَّدة في إقليمنا بالإمارات.
وأضاف المنظري أن هناك المزيد من البلدان، بما في ذلك داخل إقليم شرق المتوسط تعكف حاليًّا على تحديد الحالات المشتبه فيها وتقصِّيها.
جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي للمنظمة للحديث عن وضع جدري القردة والاستجابة له في إقليم شرق المتوسط.
وأوضح أن الإبلاغ عن حالات إصابة بجُدري القرود في البلدان غير الموطونة يُعد تذكيرًا صارخًا بأن العالم سوف يظل يواجه فاشيات الأمراض المُستجدة والتي تعاود الظهور، ويكمُن الدرس الرئيسي هنا في ضرورة أن تواصل البلدان تعزيز قدرات التأهُّب والاستجابة الاستثمار فيها.
وشدد على أننا الآن في وضع أقوى بكثير يُمكِّننا من القيام بذلك نتيجةً لجهود الاستجابة والتصدي لمرض كوفيد-19 على مدى العامين والنصف الماضيين، مما عزز قدرتنا في مجالي الترصُّد والتشخيص المختبري، مما يسمح لنا بتحديد حالات الإصابة وتأكيدها بشكل أكثر فعالية قبل أن يزداد انتشار الفيروس.
وأشار المنظري إلى أنه في هذه المرحلة، يمكن احتواء جُدري القردة في إقليمنا، ويُعد خطر هذا المرض على عامة الناس مُنخفضًا، إذ أنه ينتقل من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص مُصاب بالفيروس، ويعني ذلك أن العاملين الصحيين، وأفراد الأسرة، والشركاء الجنسيين أكثر عُرضة للخطر، إلا أن معظم المصابين يتعافون خلال بضعة أسابيع دون علاج.
ويتطلب أيضًا هذا المرض الحيواني المصدر اتباع نهج "الصحة الواحدة" بصرامة، ولا بد من التعاون القوي بين وكالات ومؤسسات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية، وتعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع الشركاء والبلدان من أجل تحديد مصدر العدوى، وكيفية انتشار الفيروس، وكيفية الحد من سريانه، وفق المنظري.
فيديو قد يعجبك: