صحف القاهرة تبرز تأكيد السيسي حرص مصر على تعزيز التعاون مع سلطنة عمان سياسيا وأمنيا واقتصاديا
القاهرة-(أ ش أ):
تناولت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
وأبرزت صحيفة "الأهرام" تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين مصر وسلطنة عمان، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
جاءت تصريحات الرئيس خلال مباحثاته أمس، في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان.
وكان السلطان في مقدمة مستقبلي الرئيس لدى وصوله مسقط، في زيارة تستغرق يومين، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واصطفاف حرس الشرف.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس والسلطان هيثم بن طارق عقدا جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب السلطان هيثم بن طارق بالرئيس في السلطنة، مشيدا بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، ومعربا عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العماني على جميع الأصعدة، فضلا عن إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بعمان، مع التأكيد على حرص عمان على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، بما فيها زيادة الاستثمارات العمانية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.
من جانبه؛ شكر الرئيس أخاه السلطان العماني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مثمنا مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني ــ المصري إزاء جميع القضايا الإقليمية والدولية.
وكان الرئيس السيسي قد وصل مساء أمس، إلى سلطنة عمان في مستهل جولة خارجية تتضمن مملكة البحرين، في إطار خصوصية العلاقات المصرية ــ الخليجية، وما يربط مصر بالدولتين الشقيقتين من علاقات تعاون على جميع الأصعدة.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن مباحثات الرئيس خلال الجولة مع شقيقيه السلطان هيثم بن طارق، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، تركز على العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع مصر مع البلدين الشقيقين، فضلا عن التشاور والتنسيق حول القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.
وسلطت صحيفة "الأخبار" الضوء على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن مؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ سيناقش على نطاق واسع سبل تنفيذ المشروعات والتعهدات التي طرحت خلال قمة "جلاسكو"، كما أنه سيتيح فرصة ليرى العالم المشروعات الناجحة من جانب الدولة والقطاع الخاص في المجالات المتعلقة بتغير المناخ، فضلا عن كونه فرصة لتعزيز مجالات التعاون بين الدول، وفتح مجالات للنقاش حول الملفات ذات الأولوية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء مع عدد من رؤساء ومسئولي البنوك والشركات الوطنية الكبرى، للمشاركة في الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP27»، وذلك بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية، والسفير أشرف إبراهيم مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية، وشيرين الشرقاوي مساعد أول وزير المالية، وخالد نوفل مساعد وزير المالية للتطوير الإداري.
في سياق آخر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء زيادة حجم صادرات الدولة من الأسمدة، في ظل ارتفاع سعر الأسمدة عالميا، مع التشديد في الوقت نفسه على توفير احتياجات السوق المحلية.. مشيرا إلى ضرورة إعادة مراجعة المساحات المزروعة فعليا بصورة دقيقة، وكذا تحديد التوسعات المستقبلية لها، لتحديد كميات الأسمدة الفعلية المطلوبة للسوق المحلية، حتى يتسنى تحديد الكميات التي يمكن تصديرها لضمان تحقيق أقصي استفادة من الكميات التصديرية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي تم عقده لمتابعة موقف منظومة إنتاج وتوزيع الأسمدة الزراعية، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وعدد من مسئولي الوزارات.
من ناحية أخرى، أكد مدبولي الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة لتنمية وتوطين صناعة السيارات في مصر، مشيرا إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السيارات، وما تتضمنه من حوافز متنوعة من أجل تحويل مصر إلى مركز لصناعة السيارات، لا سيما السيارات الكهربائية، باعتبارها مستقبل صناعة السيارات في العالم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي تم عقده بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية، والفريق كامل الوزير وزير النقل ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، ومحمد الإتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر، والشحات الغتوري رئيس مصلحة الجمارك المصرية، وعدد من ممثلي البنوك الكبرى وشركات السيارات في مصر.
وفي اجتماع لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية، أكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك متابعة دورية للمشروعات القومية والتنموية التي يتم تنفيذها خلال هذه الفترة في مختلف القطاعات، للتعرف على الموقف التنفيذي لها، والوقوف على أي تحديات من الممكن أن تواجه عمليات التنفيذ، سعيا لسرعة التعامل مع تلك التحديات، بما يضمن الانتهاء من تلك المشروعات وفقا للتوقيتات الزمنية المحددة لها ودخولها الخدمة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما عقد مدبولي، اجتماعا لاستكمال متابعة خطوات فض التشابكات الحكومية وسداد المستحقات المالية البينية بين الوزارات والجهات الحكومية، حيث تم في هذا الصدد استعراض جهود سداد مستحقات وزارة البترول لدى الوزارات والجهات.
وألقت صحيفة "الجمهورية" الضوء على استقبال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، السيد علي بن سبت أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" الذي يزور القاهرة حاليا.
وتناولت المباحثات أهمية دور المنظمة في دعم وتنمية علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية في مجال صناعة البترول والغاز وإثراء الصناعة البترولية العربية بالدراسات الفنية المهمة التي تساعد على تطويرها ومواكبتها للمستجدات.
وأكد الملا - خلال المباحثات - استمرار الدور المصري الفاعل داخل المنظمة كأحد الأعضاء المؤسسين لدعم المنظمة في تأدية رسالتها على الوجه الأكمل لتشجيع وتحفيز التعاون البترولي المتبادل بين الدول العربية لتحقيق المنفعة المتبادلة وتبادل الخبرات، علاوة على دعم الشركات والكيانات العربية المشتركة داخل المنظمة لتحقيق أهدافها.
ومن جانب آخر، استقبل «الملا» روجر بلانك رئيس مجلس إدارة شركة أبكس الأمريكية وتوم ماهر الرئيس التنفيذي للشركة والوفد المرافق لهما حيث تم بحث أنشطة الشركة في مصر وخططها خلال الفترة المقبلة في ظل رغبة قوية من الشركة في تكثيف نشاطها وزيادة الإنتاج من منطقة الصحراء الغربية.
وخلال اللقاء.. أكد الملا أن منطقة الصحراء الغربية ما زالت تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المتميزة، مشيرا إلى أن قطاع البترول يعمل على جذب شركات بترول عالمية متخصصة في الحفاظ على معدلات إنتاجية الحقول المتقادمة وزيادتها، وأن التكنولوجيات الحديثة فتحت مجالات أوسع للعمل البترولي في أعماق لم تكن ممكنة من قبل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: