وزيرة البيئة: نستهدف الحفاظ على 1.5 درجة كمعتدل للاحترار العالمي
كتب- محمد نصار:
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن جائحة كورونا أظهرت للعالم حقيقة التأثير الواضح لأنشطة الإنسان على النظام البيئي.
جاء ذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيطات 2022 في لشبونة، والذي تستضيفه حكومتا كينيا والبرتغال خلال الفترة من 27 يونيو إلى 1 يوليو 2022 تحت شعار: "أنقذوا محيطاتنا، واحموا مستقبلنا".
وأضافت وزيرة البيئة: حرصنا في بداية انعقاد المؤتمر على تعريف العامة بأهمية التنوع البيولوجي الذي يقدم المأوى والغذاء والمياه، ثم أتت الجائحة لتثبت أن الممارسات التي تتم حول العالم أثرت بشكل واضح على النظام البيئي والتنوع البيولوجي والطريقة التي نستطيع أن نؤمن بها المأوى والغذاء والمياه لمجتمعاتنا.
وأوضحت الوزيرة أن رحلة مصر في رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 لم تكن سهلة، حيث بدأت العمل من الصفر على مسودة إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد 2020 مع صعوبة التقاء المفاوضين والعلماء لوضع أبحاثهم وآخر ما توصلوا إليه على مائدة التفاوض في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، متابعة: لكن مع روح التحدي والتكاتف بين الجميع من رئاسة المؤتمر وسكرتارية الاتفاقية وكل فرد وعالم استطعنا التغلب على تلك المحنة، واستكمال العمل على مسودة إطار العمل ورفع الطموح للاتفاق على هدف واقعي قابل للتنفيذ ولديه آلية تمويلية للتنفيذ، والتأكيد على دور التكنولوجيا والتطور العلمي في خدمة التنوع البيولوجي والمساعدة على إيجاد أفضل الطرق لصون الموارد الطبيعية، وتقييم رأس المال الطبيعي.
وأضافت الوزيرة أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 كانت طموحة في دمج حقيقي للرابطة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، فبعد عام 1992 عندما وافق العالم على اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر) تم العمل على كل منهم على حدة ولم تحقق كثير من أهدافها، مما دعا للنظر لأهمية الربط بينهم مرة أخرى.
ودعت وزيرة البيئة إلى العمل الجماعي من لشبونة حتى شرم الشيخ ثم مونتريال ديسمبر القادم، وصولا لمؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP 27 باعتباره مؤتمرا للتنفيذ تحقيق لهدف الحفاظ على درجة الحرارة 1.5 درجة، والهدف العالمي للتكيف واستدامة نوعية الحياة لكل المجتمعات المتأثرة بتغير المناخ، حيث سيحرص مؤتمر المناخ COP27 على وضع الطبيعة والتنوع البيولوجي في قلب مناقشات المناخ، وسيتم تخصيص يوم كامل للتنوع البيولوجي في ظل الحاجة الملحة لتنفيذ فعلي على أرض الواقع والبناء على نجاحات مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 في هذا الشأن، مع العمل على نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.
وشددت الوزيرة على أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 سيكون لحظة حاسمة في إظهار الالتزام والطموح الذي تم التعهد به في مؤتمر التنوع البيولوجي في 2018 والتأكيد على ضرورة الخروج بإطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد 2020 من مؤتمر مونتريال للتنوع البيولوجي COP15 ديسمبر القادم وتقديم عملية شاملة لصون الموارد الطبيعية للعالم في ظل مناخ يتغير.
فيديو قد يعجبك: