إعلان

بينها مصر وإثيوبيا.. تقرير أممي يحذر من الزيادة السكانية في 8 دول

03:34 م الخميس 14 يوليه 2022

أرشيفية


كتب- أحمد جمعة:

كشفت أحدث توقعات الأمم المتحدة، أن عدد سكان العالم يمكن أن ينمو إلى حوالي 8.5 مليار في عام 2030 و9.7 مليار في عام 2050، قبل أن يصل إلى ذروته عند حوالي 10.4 مليار شخص خلال عام 2080.

ووفق تقرير نشرته الأمم المتحدة، أول أمس، فمن المتوقع أن يظل عدد السكان عند هذا المستوى حتى عام 2100.

وأشارت الدراسة السنوية التي أصدرتها الأمم المتحدة، إلى أن الخصوبة قد انخفضت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة بالنسبة للعديد من البلدان، حيث يعيش اليوم ثلثا سكان العالم في بلد أو منطقة تقل فيها معدلات الخصوبة مدى الحياة عن 2.1 مولوداً لكل امرأة، وهو المستوى المطلوب تقريباً لتحقيق نمو صفري على المدى الطويل مع انخفاض معدل الوفيات.

كما كان لجائحة كورونا تأثير على التغير السكاني، وفق التقرير، فقد انخفض متوسط العمر المتوقع العالمي عند الولادة إلى 71 عاماً في عام 2021 من 72.9 في عام 2019، وفي بعض البلدان، قد تكون موجات الجائحة المتتالية أدت إلى انخفاضات قصيرة الأجل في عدد حالات الحمل والمواليد.

وأشار التقرير إلى تركز أكثر من نصف الزيادة المتوقعة في عدد سكان العالم حتى عام 2050 في ثمانية بلدان، تشمل: الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا، والهند، ونيجيريا، وباكستان، والفلبين، وجمهورية تنزانيا المتحدة.

ومن المتوقع أن تساهم بلدان أفريقيا جنوب الصحراء بأكثر من نصف الزيادة المتوقعة حتى عام 2050.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ليو زينمين، من أن النمو السكاني السريع يجعل القضاء على الفقر، ومكافحة الجوع وسوء التغذية، وزيادة تغطية أنظمة الصحة والتعليم أكثر صعوبة.

ويرى التقرير أنه لتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة، ينبغي للبلدان أن تستثمر في زيادة تطوير مواردها البشرية، من خلال ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم الجيد لجميع الفئات العمرية، ومن خلال تعزيز فرص العمالة المنتجة والعمل اللائق.

أزمة أفريقية
من جانبه، قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان سابقا، وأستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، إن 62 بالمئة من الزيادة السكانية في العالم ستكون بالقارة الأفريقية.

وأوضح في تصريحات لمصراوي، أنَّ وفقًا لمكتب المرجع السكاني، فعدد سكان قارة إفريقيا يبلغ نحو 1.340 مليار نسمة، حيث تمثل 17.5 بالمئة من سكان العالم الذي بلغ 7.960 مليـار نسمة، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان القارة في 2050 إلى 2.529 مليار نسمة بزيادة 84 بالمئة مقارنة بعدد سكان القارة عام 2022.

وشدد على أن الزيادة السكانية في قارة أفريقيا وحدها تمثل الجانب الأكبر في الزيادة السكانية العالمية في الفترة (2022-2050) بنسبة 62 بالمئة من الزيادة السكانية العالمية.

وبشأن الوضع في مصر، قال "حسن" إنها سابع أكثر دولة في العالم متوقع أن يحدث فيها زيادة سكانية من 2018 إلى 2050 بحوالي 69.5 مليون نسمة.

وأضاف: "دعونا نتفق أولاً على مبدأ أننا ننظر إلى السكان في مصر باعتبارهم أحد عناصر القوة الشاملة للدولة، ولكن هذا المبدأ ليس مطلقاً ولكنه مشروط بألا تتعدى معدلات الزيادة السكانية قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية بالجودة المناسبة، وعلى ألا تؤثر معدلات الزيادة السكانية على متوسط نصيب الفرد من الموارد الطبيعية، لاسيما المياه والطاقة والأرض الزراعية وعلى أن تتناسب معدلات الزيادة السكانية مع قدرة الاقتصاد الوطني في تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية، وتحقيق خفض فى معدلات البطالة".

وأكد مقرر المجلس القومي للسكان سابقا أنَّ مصر الآن أمام فرصة ذهبية لمواجهة حاسمة لمشكلة الزيادة السكانية، حيث تتوافر إرادة سياسية لحل هذه المشكلة المزمنة، فالرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم عام 2014 وهو يضع قضية الزيادة السكانية في مصر نصب عينيه وقد ألقى الضوء مرارا وتكرارا على ضرورة حلها، ولديه طموح كبير وهدف واضح وهو خفض معدل الزيادة السنوية إلى 400 ألف سنويا، وهو حلم كبير لو تحقق سيساهم في حل الكثير من مشاكل مصر.

وتابع: "مصر لديها تجربة بارزة في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية، هذه التجربة التي لم تكتمل كما بدأت، ونأمل أن تستعيد مصر هذه التجربة الناجحة في عهد الرئيس السيسي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان