إعلان

الأوقاف تُطلق فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني من مسجد السيدة نفيسة

02:30 م الأحد 31 يوليو 2022

مسجد السيدة نفيسة

كتب- محمود مصطفى:

أطلقت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني من مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، بعنوان "من دروس الهجرة النبوية .. الفرج بعد الشدة"، وذلك في إطار الدور التثقيفي.

وأفادت الوزارة، في بيان، اليوم الأحد، بأن الفعاليات شهدت تقديم محاضرات من قبل عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الدكتور غانم السعيد، ومدير مديرية أوقاف القاهرة الدكتور خالد صلاح الدين، وقدمها المذيع بإذاعة القرآن الكريم الدكتور أحمد القاضي، وكان فيها الشيخ محمد الطاروطي قارئًا، والشيخ محمد الصعيدي مبتهلًا، وحضرها وكيل مديرية أوقاف القاهرة الدكتور محمود خليل وجمع غفير من رواد المسجد.

وأكد الدكتور غانم السعيد، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، أن حدث الهجرة عظيم ومهم بل هو حدث من أهم وأعظم أحداث التاريخ الإنساني، ولو أنصف المؤرخون لجعلوا من هذا الحدث تاريخًا للإنسانية جمعاء، وأن ما بعده من أحداث تمثل عظمة في تاريخ الإنسانية، فقد كانت الهجرة نقطة تحول مهمة في هذا التاريخ العظيم، وبداية البناء العملي للدولة، وضعها قائد هذه الأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

وقال السعيد إن رحلة الهجرة سبقت بعدة ابتلاءات، فقد حاصرت قريش بني هاشم وبني عبد مناف في شعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات اشتد فيها الأذى والاستضعاف للمسلمين، فلما أعز الله الإسلام ومكن له بفتح مكة وزالت حالة الاستضعاف التي كانوا عليها تغير الحكم من الحث على الهجرة واعتبار ذلك مطلبًا شرعيًا إلى الحكم بانتهاء الهجرة الحسية التي تعني الانتقال من مكة إلى المدينة، ومطالبتهم بالاستقرار في أماكنهم.

من جانبه، الدكتور خالد صلاح الدين، مدير مديرية أوقاف القاهرة، أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أُخرِج من مكة ولم يخرج منها، بما يُعَد درسًا عمليًّا واقعيًّا في ضرورة مراعاة فقه الواقع، موضحًا أن من أهم الدروس المستفادة من حدث الهجرة النبوية الشريفة الثقة بالله (عزّ وجلّ) واليقين به مع حسن الأخذ بالأسباب.

وأشار إلى أن الإنسان إذا ابتلي فصبر ورضي بقضاء الله وقدره فذلك خير له، فالإنسان مع يقينه في الله وحسن توكله عليه يتخذ من الأسباب ما يعد أنموذجًا لحسن التوكل وفهمه فهمًا دقيقًا، وبما يؤكد أنه لا تناقض بين الأمرين بل إن حسن التوكل يقتضي حسن الأخذ بالأسباب، وهو يدرك غاية الإدراك أن الله كفيل به.

وفي سياق آخر، نظمت وزارة الأوقاف ندوة تثقيفية بمعرض بورسعيد الخامس للكتاب، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفي إطار حرص الوزارة على بناء وعي الطفل، وتقوية الجوانب الثقافية والاجتماعية لدى النشء والشباب.

وأشاد الإعلامي عادل مصيلحي كبير المذيعين بالهيئة الوطنية للإعلام، بالبرنامج الصيفي للأطفال الذي تقيمه وزارة الأوقاف، مؤكدًا حرص وزارة الأوقاف على بناء وعي الطفل وتقوية الجوانب الدينية والترفيهية والتثقيفية غير المسبوق، وأن هذا هو الطريق الأمثل لبناء الأجيال الواعية، كما أنه يسهم في دعم المواهب المتميزة من النشء، مضيفًا أنه يسعد بهذا البرنامج الصيفي، متمنيًا أن تتوسع وزارة الأوقاف في هذه الأنشطة الصيفية بالمساجد من أجل بناء الأجيال الواعية والنابغة.

وأشاد الكاتب محمد المطارقي، عضو اتحاد الكتاب المصري، بالبرنامج الذي أطلقته وزارة الأوقاف، مؤكدًا أنه ملأ مساحة كبيرة في مجال تثقيف النشء ودعمهم، كما وجه العديد من الرسائل التربوية للأطفال من خلال كتابه "قطار الأخلاق"، مؤكدًا أن أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) تعلم ثقافة التسامح والسلام، وأن منهج النبي (صلى الله عليه وسلم) يعني بتعليم النشء الأخلاق الحميدة.

وأضاف أن البرنامج الصيفي للأطفال يتبنى هذا المنهج النبوي الشريف، كما أنه يربط النشء ببيوت الله (عز وجل)، إضافة إلى كونه يقوم على فكر وسطي مستنير، ويربي في نفوس النشء ثقافة التسامح.

وخلال الفعالية تم إهداء الأطفال نسخًا من مجلة "الفردوس"، وتقديم عرض عرائس تم خلاله تقديم عدد من القصص التربوية للأطفال، والتي تفاعل معها الأطفال بشكل كبير، كما تم تكريم الأطفال المتميزين، واختتم اللقاء بفقرة من الإنشاد الديني.

وأعرب أولياء الأمور عن امتنانهم الكبير لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على جهوده المتميزة في رعاية أبنائهم، مؤكدين ثقتهم الكبيرة في القائمين على الأنشطة الصيفية بالمساجد من أئمة وواعظات وزارة الأوقاف.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان