"المحامين العرب": نضع كل إمكانياتنا تحت طلب القيادة الفلسطينية
كتب- إسلام لطفي:
شارك مجدي سخى القائم بأعمال نقيب المحامين، في الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، مكاوي بن عيسى، من أجل عدوان الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وذلك عبر تطبيق "zoom".
ونصَّ بيان الاتحاد عقب الانتهاء من الاجتماع الطارئ على: عقد اتحاد المحامين العرب، اجتماعًا طارئًا للأمانة العامة الموسعة، بحضور بعض النقباء، الأربعاء 10 أغسطس 2022، بحضور 25 عضوًا من أعضاء الاتحاد، عقب العدوان الصهيوني على غزة، والذي بدأ يوم الجمعة الماضية، وتوقف الاجتماع امام التصعيد الخطير الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد أبناء شعبنا العربي في فلسطين المحتلة، والذي استخدم فيه الكيان الصهيوني القوة العسكرية في حماقة وتبجح وبغرور شديدين لدرجة تنبئ بأنها أسقطت من حساباتها كل القوانين الدولية، غير عابئة بدول العالم، ولا بالدول العربية التي سعت بعض عواصمها لتهرول إلى تطبيعًا وتنسيقًا وتعاونًا اقتصاديًاوسياسيًا وعسكريًا.
وأضاف: العدوان الصهيوني على شعبنا العربي في فلسطين، هو عدوان متكرر كلما خمد أشعلته العصابات الصهيونية لتقضي على البشر والحجر، في الوقت الذي يناضل فيه أبناء شعبنا العربي الفلسطيني بمفردهم وبصدورهم؛ يقدمون للأمة العربية دمائهم الزكية والطاهرة.. إن هذا الاجتماع، اجتماع الأمانة العامة الموسع، يؤكد من جديد أن الأنظمة العربية التي ما زالت تراهن على وهم الصداقة الأمريكية الصهيونية، عليها أن تدرك أنه لا منجى لأي نظام عربي من أن تناله عصى الولايات المتحدة الأمريكية، وحليفتها إسرائيل مهما بلغت قوة الروابط بها، والأدلة على التآمر متعددة ومستمرة، فكل جهود الإدارة الأمريكية مكثفة لتقبل الأنظمة العربية بشروط الكيان الصهيوني ومفهومها للسلام، بأن لا دولة ولا عودة ولا تقرير مصير، وصولًا لتصفية قضية فلسطين بصورة نهائية.
وتابع: إن اجتماع الأمانة العامة، الطارئ الموسع يدين بشدة العمليات الحربية الصهيونية التي يمارسها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، والتي تتمثل في طرد السكان من منازلهم وأراضيهم، وعلميات القتل والهدم والإعتقالات والإستيلاء على الأراضي العربية لتوسيع المستوطنات الصهيونية، ويدين الغارات الوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد القيادات الفلسطينية في غزة والتي ذهب ضحيتها عشرات من الشهداء، والجرحى من الأطفال والنساء، والشيوخ، والرجال، والتي تعتبر انتهاكًا لأحكام الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.. وتطالب الأمانة العامة، المنظمات الدولية والهيئات الدولية والإنسانية، الحكومية منها والغير الحكومية، التصدي لهذه الأعمال العدوانية ورفضها، وتقديم المساعدة لإعادة الإعمار ومساعدة سكان فلسطين للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية، ستبقى هي قضية العرب المركزية، وأن هذا الاجتماع الطارئ، اجتماع الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، يعلن مساندته الكاملة والمستمرة لنضال شعبنا العربي في فلسطين، في نضاله من اجل عودته، وتقرير مصيره، وإعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ويطالب الاجتماع كل الدول العربية، بتقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري للشعب الفلسطيني، الذي نحيي صموده ونضاله داخل الأراضي المحتلة.
وأكد أن نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته، هي شرف وعز لكل مواطن عربي، وأن وحدة العمل الفلسطيني، وتوحيد الصفوف، واستعادة الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل، وفي إطار الميثاق الوطني الفلسطيني، هي من أولويات العمل في هذا المرحلة، وأن التحديات التي تواجه الأمة العربية في وجودها؛ تفرض على كل عربي أن يضع فكره وجهده طلبًا للإنقاذ والخلاص، وعلى القادة العرب أن يتحملوا مسئولياتهم التاريخية اتجاه الوجود، والمصير العربي، وأن يبادورا إلى صيغة للعمل العربي المشترك، وأن يضعوا التحديات أمامهم، لأن التاريخ سيحاسب الجميع، وأن الشعب العربي لن يرحم أحد، وأن الكيان الصهيوني، وحليفته الولايات المتحدة الأمريكية هما أعدا امتنا العر بية، وأن يعملوا على مواجهة الخطر الأمريكي الصهيوني، ويدافعوا عن حقهم التاريخي في فلسطين.
وطالبت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، بالعمل على ان تكون القمة العربية المقبلة، والتي تعقد في الأول من نوفمبر المقبل، أن تكون هذه القمة هي قمة عربية جديدة تضع القية الفلسطينة في موضعها، وعلى هذا القمة العربية أن توقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن تلغي الاتفاقيات التي وقعتها بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني وصولًا إلى أن تعلن هذه القمة إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد؛ على أن تتولى القمة العربية هذا الموقف مع القيادة الفلسطينية، وتدعوا دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هذا هو الحد الأدنى المطلوب من القمة العربية المقبلة.
وأكد أن المنتدى القانوني الدولي للدفاع عن فلسطين، والذي تم تشكيله من كل أعضاء المكتب الدائم، وعدد من الخبراء القانونيين في القانون الدولي، والدولي الجنائي والدولي الإنساني، من كافة العواصم العربية، وبالتنسيق مع النقابات العربية، فإن المنتدى هو المطبخ القانوني للدفاع عن القضية الفلسطينية، والذي يجب أن ترسل إليه كافة الأبحاث، والذي يجب عليه أن يعد عرائض الدعاوى والبلاغات من الآن، تمهيدًا على عرضها على أي من المحاكم الدولية أو المحاكم الوطنية ذات الصلة.
واستطرد: اتحاد المحامين العرب، عندما أعلن عن هذا المنتدى القانوني الدولي للدفاع عن فلسطين، فإنه قد أعلن بالتنسيق مع دولة فلسطين، وأن كما أشار الأمين العام الآن أن الاتحاد ينتظر اجتماع لجنة التنسيق مع السيد وزير العدل الفلسطيني، لكي تبدأ أعمال هذا المنتدى، وعلى ضوء التوصيات والاقتراحات التي تقدم بها أعضاء الأمانة العامة اليوم، فإنه يوجد العديد من الاقتراحات، أولًا: تطالب اتحاد البرلمان العربي باتخاذ خطوات جادة نحو إلزام الأنظمة العربية بإيقاف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبتقديم كل وسائل الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، وصولًا إلى تحرير فلسطين.
وأوصت الأمانة العامة، أنه على مستوى الاتحاد الإفريقي، بأن تكون هناك علاقات جيدة مع الاتحاد الإفريقي على كافة المستويات، وعلى الأخص في قضية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأن تبقى قضية فلسطين على جدول أعمال الاتحاد الإفريقي دائما، باعتبارها قضية تحرر وقضية تخص الأمة العربية بشكل خاص، فإن الأمانة العامة تقرر من خلال هذا الاجتماع دعوة الاتحادات القومية، والمنظمات الشعبية العربية لاجتماع عبر تطبيق «zoom»، داخل مقر اتحاد المحامين العرب بالقاهرة، وقد وافق الأمين العام، على توجيه الدعوة لهم، لكي ننسق سويًا كيفية التحرك دعمًا لأهلنا وشعبنا في فلسطين.
وشددت على أنه على المستوى المصري، دعمها للتحرك المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في شأن محاولة رأب الصدع الفلسطيني، ولم الشمل الفلسطيني، وتوحيد الفصائل الفلسطينة على قلب رجل واحد، لأن الأزمة الآن هي كيفية مواجهة الكيان الصهيوني، ولا يمكن أن تتم هذه المواجهة إلا إذا توحدت الصفوف.
فيديو قد يعجبك: