"أولادك وبعدين مهنتك".. نقيبة أطباء القاهرة ترد على جدل نصيحتها للطبيبات

كتب – أحمد جمعة:
علّقت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، وأستاذ الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة القاهرة، على الجدل المثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن حديثها في حفل تخرج طالبات كلية الطب جامعة الأزهر.

وتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا مصورًا من كلمة الدكتورة شيرين غالب، في حفل التخرج، حيث حرصت على توجيه عدد من النصائح للطالبات، كان من بينها الاهتمام بحياتهن الأسرية، قائلة: "كلمة بس للطبيبات الجمال اللي متخرجين النهاردة: أنتِ بيتك ثم بيتك، أولادك وبعدين مهنتك".

و"غالب" هي أول سيدة مصرية تفوز بمنصب نقيب للأطباء، وتتمتع بشعبية كبيرة في الوسط الطبي والجامعي.

وقالت "غالب" في تصريحات لمصراوي، إن "هذه الحفلة كانت منذ عام، وجاءت الكلمة ارتجالية ومن قلبي وبصراحة تماما، لأننا مبحبش أذوق كلامي وبحب أكون صريحة مع الناس".

وأشارت إلى أن الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مُقتطع من كلمة اقتربت من نحو 20 دقيقة، تحدثت خلالها إلى الأطباء عن نصائح للتعامل مع المرضى ومع زملائهم: "كنت بقولهم يعملوا إيه لما يكونوا أطباء، وأوصيهم على المريض وكيفية التعامل معه وكان آخر جزء قلتلهم اختاروا تخصص يناسب بيتهم، لكن فيه ناس اقتطعت الجزء دا من سياق الكلمة وعجبها من وسط كلامي".

وشدد نقيب أطباء القاهرة على أنها مع عمل المرأة بشكل عام لتحقيق كيانها الاجتماعي والمادي، وليس معنى حديثها أن تتوقف المرأة عن العمل والسعي والاجتهاد، لكن يجب أن تنجح في حياتها الأسرية كذلك والحفاظ على استقراره.

وقالت: "أكبر دليل أنني لم أجلس في البيت وأعمل باستمرار وحصلت على ماجستير ودكتوراه في الطب الشرعي والسموم، وكنت أول سيدة عربية تمنحها الكلية الملكية البريطانية الزمالة في الطب الشرعي، وأول نقيبة للأطباء، وجرى انتدابي لمدة 10 سنوات في بني سويف، وكنت متحدثا رئيسيا وشاركت في الكثير من المؤتمرات العالمية، كما تم تكريمي من العديد من المؤسسات الرسمية والمجتمعية، سواء من وزير العدل المصري، أو رئيس جمهورية تايوان، ووزارة العدل والداخلية في السودان، كما أسافر لدول مثل ليبيا والسودان لإجراء امتحانات للطلبة هناك".

وأوضحت "غالب" أنه في بداية حياتها العملية اختارت تخصصا يناسب حياتها الأسرية، مضيفة: "كنت داخلة ماجستير باطنة وجهاز هضمي ولكن كنت هبات بره بيتي وغيرتها علشان تناسب بيتي، قلت بناتي أولى أننا مينفعش أنزل بليل، وبالتالي بقول للطالبات يختاروا تخصص يناسب حياتهم وبيتهم".

ولفتت إلى أنه في خضم هذه الأزمة جرى تعيينها أمس مديرة لوحدة الاستشارات الطبية الشرعية بقصر العيني، متابعة: "عندي حركة في عملي فوق ما تتخيل، وفي النهاية كل واحد شايف حياته وهو أدرى بيها، ولا أفهم سبب هذا الجدل الكبير على كلمتي".