تتكلَّف 11 مليار جنيه.. كيف تُعزِّز الدولة إجراءات الحماية الاجتماعية؟
كتب- إسلام لطفي:
تتخذ الدولة خطوات عديدة في الوقت الحالي، للتوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية، لمجابهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وآخرها توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيادة عدد الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة" بضم مليون أسرة إضافية للبرنامج، ليصبح حجم المستفيدين من المواطنين أكثر من 20 مليون مواطن على مستوى الجمهورية.
وتضمنت الإجراءات صرف مساعدات استثنائية لـ9 ملايين أسرة لمدة 6 أشهر مقبلة، بتكلفة إجمالية حوالي مليار جنيه شهريًّا للأسر الأكثر احتياجًا ومن أصحاب المعاشات، الذين يحصلون على معاش شهري أقل من 2500 جنيه، وأيضًا من العاملين بالجهاز الإداري للدولة الذين يحصلون على راتب أقل من 2700 جنيه شهريًّا، علاوة على تعزيز الأمن الغذائي للأسر الفقيرة والأمهات والأطفال، من خلال التوسع في طرح كراتين السلع الغذائية المدعمة بنصف التكلفة، و2 مليون كرتونة شهريًّا، بحيث يتم توزيعها من خلال منافذ القوات المسلحة وتوزيع وزارتي الأوقاف التضامن الاجتماعي لحوم الأضاحي على مدار العام، وتوفير وزارة المالية الموارد المالية اللازمة في هذا الصدد، والبالغ إجماليها حوالي 11 مليار جنيه.
وفي وقتٍ سابق استعرضت وزيرة التضامن، نيفين القباج، خلال لقاء مع الرئيس السيسي يوم 26 يوليو الماضي، استعرضت البرامج الاجتماعية المقدمة من الدولة حاليًّا، والتي تتمثل في دعم الخبز والسلع التموينية والدعم النقدي المتوسط ودعم برامج الصحة وصناديق التأمينات والمعاشات ودعم الإسكان، حيث ارتفع إجمالي الإنفاق على تلك الأنشطة من الموازنة العامة للدولة على مدار الأعوام السابقة، ليصل إلى ما يقرب من 500 مليار جنيه في موازنة العام المالي الحالي.
وخلال 8 نوفمبر 2020، وجَّه الرئيس بالبدء في تفعيل وإطلاق بعض المبادرات من خلال صندوق تحيا مصر وبقيمة إجمالية مليار جنيه، لتشمل تنظيم أكبر قافلة إنسانية تتضمن مواد غذائية متنوعة وملابس وتجهيزات، استعدادًا لفصل الشتاء وذلك لصالح مليون مواطن ومساعدة ودعم ٢٠٠٠ من الفتيات اليتيمات والأكثر احتياجًا لتجهيز كافة مستلزمات الزواج لهن من أجهزة كهربائية وادوات منزلية وغيرها.
وتضمنت أيضًا تنظيم قوافل طبية بمراكز المحافظات لتوزيع ١٥٠٠ جهاز غسيل كلوي لخدمة ١٢٠ ألف مريض، بالإضافة إلى توزيع ١٠٠٠ كرسي متحرك للمعاقين، وتوفير ٥٠٠ حضانة أطفال حديثة بكافة المستلزمات والتجهيزات لتستوعب ١٨ ألف طفل على مدار العام، ودعم فئة صغار الصيادين من خلال إمدادهم بالمستلزمات والمعدات الضرورية لمهنتهم ووقايتهم من برودة الأجواء، وذلك لـ٥٠ ألف صياد على مستوى الجمهورية، وتنشيط صناعة "النول" المصري لدعم الحرف اليدوية وتحقيق عائد اقتصادي لـ٣٠٠٠ أسرة، بتوزيع أجهزة ومعدات النول على تلك الأسر في المحافظات التي تعمل بحرفة النسيج اليدوي.
وخلال 27 يوليو 2020، وجَّه الرئيس بدعم موارد صندوق "عطاء"، الخاص برعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، بمقدار ١٠٠ مليون جنيه تُموَل من صندوق "تحيا مصر"، بالإضافة إلى توجيهه لمختلف الأجهزة الحكومية المعنية بدعم جهود وزارة التضامن الاجتماعي في مبادرة "أطفال بلا مأوى"، وتطوير المؤسسات الخاصة بهم لتقديم أفضل برامج الرعايـة والتأهيــل لدمجهم في المجتمع في إطار صحي وتربوي واجتماعي سليم.
وخلال 11 يوليو 2019، وجَّه الرئيس بتعزيز ديناميكية برامج الحماية الاجتماعية، لضمان أن تكون للشرائح المستهدفة، وعلى أن ترتكز تلك البرامج على مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا للتحول إلى العمل والإنتاج باعتبارهما أساس الخروج من دائرة الفقر، مع دعم مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة على نحو عملي فعال من خلال تناول محاور التعليم والصحة والبنية التحتية.
وحينذاك استعرضت وزيرة التضامن، حزمة برامج الحماية الاجتماعية، منها مشروعات الإقراض متناهي الصغر "برنامج مستورة"، فضلاً عن صندوق تأمين الأسرة، وبرنامج اتنين كفاية للحد من الزيادة السكانية، والنظام الجديد المتعلق ببطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب برنامج "مودة" لحماية كيان الأسرة المصرية من خلال تدريب وتعريف الشباب المقبل على الزواج بالطرق الصحيحة لمواجهة ظاهرة تفكك الأسرة.
فيديو قد يعجبك: