وصف بـ"أيقونة الصحافة".. الذكرى الأولى لوفاة الكاتب ياسر رزق
كتب- إسلام لطفي:
تحل الذكرى الأولى لوفاة الكاتب الصحفي ياسر رزق، اليوم الخميس، حيث رحل 26 يناير 2022، إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز 57 عامًا، ونعاه حينها مجلس الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة والعديد من المحافظين والوزراء والشخصيات العامة بالإضافة إلى المشاهير والإعلاميين.
ياسر رزق شغل سابقًا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئاسة تحرير جريدة المصري اليوم وجريدة الأخبار، وعرف بكثرة كتاباته الصحفية وقلة ظهوره على شاشات التلفزيون، وحصل خلال مسيرته على نوط الواجب العكسري من الدرجة الأولى، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
وعُرف عنه عداوته وكرهه الشديد لجماعة الإخوان الإرهابية، ووجَّه العديد من الانتقادات لسياسات محمد مرسي خلال فترة رئاسته مصر، إذ قال في تصريحاتٍ له خلال ديسمبر 2012 "إن مقعد رئيس الجمهورية ما زال شاغرًا حتى الآن"، حيث أشار إلى أن "مرسي" آنذاك لا يمارس مهامه في الحفاظ على شعبه، لا سيما دعوته إلى التظاهر ضده في 30 يونيو 2013.
واحتفل الراحل قبل وفاته بعدة أيام بصدور كتابه "سنوات الخماسين" والذي يتضمن رصدًا لأحداث منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.
وتناول في كتابه سبعة فصول هي سقوط الجمهورية الأولى والانتقالية الأولى وعمود الخيمة وجمهورية السراب وجماعة الفكر، وبداية النهاية وإسقاط جمهورية السراب، ورجل الأقدار، وطريقه السياسي إلى الاتحادية.
وشهد معرض الكتاب في دورته الـ53، خلال 2022 ندوة لتابين ورثاء الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، وزيرة الثقافة السابقة، الدكتوره إيناس عبد الدايم، والتي قالت عنه إنه يمثل أيقونة وقيمة حقيقية في عالم الصحافة، ذلك المجال الذي عشقه وامتهنه وتوحد معه وجدانيًّا على صعيد الممارسة والاحترافية الشديدة.
وأشارت إلى أنه نجح في تطويع موهبته لخدمة الوطن والدفاع عنه، وأنه علامة فارقة ومضيئة على الصعيد الشخصي، باعتباره صديقًا وداعمًا.
وسردت أسرته في لقاء لهم خلال برنامج مانشيت، المذاع عبر قناة سي بي سي، صراع "رزق" مع المرض، بأنه تلقى 9 جلسات كيماوي عندما أصيب بالسرطان وحدثت معجزة، حيث قال له الطبيب المعالج، إن المرض انتهى وليس لديه أي شيء، واصفين إياه بأنه كان "أب مثالي للغاية".
وقال ابنه عمر، إنه صلى مع والده الفجر قبل الوفاة، وتحدث مع شقيقه باسل ثم تحدث معه عن مباريات المنتخب وقت كأس الأمم الإفريقية، ثم تحدثوا عن كتابه وكان ذلك قبل الوفاة بساعات بعد أداء صلاة الفجر.
وشارك في عزاء ياسر رزق، بعض الوزراء حينذاك، من بينهم المستشار عمر مروان، وزير العدل، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، ونيفين القباج، وزيرة التضامن، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.
كما شارك المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء صفوت النحاس، رئيس المعهد القومي للتخطيط والمجلس الوطني للتدريب والتعليم، واللواء حمدي بدين رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، ومن المسؤولين السابقين حضر الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، والدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب السابق، أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة السابق، وأسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، وحمدين صباحي، المرشح الرئاسي الأسبق.
فيديو قد يعجبك: