صادم.. رئيس "الشيوخ" يتحفظ على تعريف أبو هشيمة للنشاط غير الرسمي.. والأخير يرد

كتب- نشأت علي:

أبدى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، تحفظه على تعريف النشاط غير الرسمي الوارد في الدراسة المقدمة من النائب أحمد أبو هشيمة، بعنوان "الشباب وسوق العمل غير الرسمي"، قائلًا: كان تعريفًا صادمًا لي.

وقال عبد الوهاب، خلال تعقيبه على الدراسة التي استعرضها النائب أحمد أبو هشيمة، إن التعريف الوارد قد يكون حصر النشاط غير الرسمي في مَن يتهرب من المنظومة الرسمية، وأغفلت محاور أخرى، متابعًا: قد يكون هناك قصور في الوصول إلى صاحب النشاط.

وأضاف رئيس "الشيوخ": حال وجود تيسير في الإجراءات على سبيل المثال، يمكن أن يكون هناك تغيير في وضع تلك الأنشطة.

واستشهد عبد الرازق، في كلمته، بواقعة شهدها مؤخرًا، قائلًا: "استوقفني مؤخرًا حاجة طريفة، وهي أن سيارات الأجرة بعدما ارتفعت أسعار الكاوتش والزيوت أصبحوا يشترون الكاوتش بنظام التقسيط اليومي، يوميًّا، بحيث يدفع يوميًّا بضعة جنيهات فقط، وهذه طريقة مميزة جدًّا وتحقق الغرض؛ ما يعني أن حال وجود تيسير يمكن أن يتم تقنين الأوضاع، وممكن أوصل إلى هذا الاقتصاد غير الرسمي بطريقة ميسرة للغاية بطرق مدروسة.

ورد النائب أحمد أبو هشيمة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، قائلًا: وجدنا 30 مفهومًا من الاقتصاد غير الرسمي، وهي مسألة خطيرة ويجب التصدي لها، موضحًا: نريد طمأنة المواطنين، حيال الدراسة التي تقدمت بها إلى مجلس الشيوخ.

وأضاف أبو هشيمة: لا مانع من التعديل في التعريفات، لا أتمسك بشيء في هذا الصدد، ما دام التعديل يحقق فلسفة القانون.

وكان قبلها قد قال أبو هشيمة إن هناك فارقًا كبيرًا بين الاقتصاد غير الرسمي، واقتصاد الجريمة، أو ما يطلق عليه الاقتصاد الأسود.

وأكد النائب أن الاقتصاد الأسود أو اقتصاد الجريمة هو الاقتصاد الذي يشمل كل الأنشطة غير المشروعة؛ مثل تجارة الأسلحة والاتجار في المواد المخدرة والنصب وغسيل الأموال.. وغيرها من أشكال هذا الاقتصاد، وأن هذا الأمر ليس محل الدراسة.