دعم المرأة المصرية في الخارج.. تفاصيل مشاركة وزيرة الهجرة في مؤتمر "المديرات التنفيذيات" الثاني
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- أحمد السعداوي:
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر CEO Women، والتي أُقيمت تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتورة كريستينا عرب، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والدكتور هاني مصطفى الرئيس التنفيذي لــSmart Digital Green SDG، بدعوة من الدكتورة منى مراد المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤتمر وشركة "أون إير جروب".
افتتح المؤتمر بمشاركة دولية كبيرة من ٢٠٠ من سيدات الأعمال المديرات التنفيذيات للشركات العالمية والعربية والمصرية، ممثلين عددًا من مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإفريقية، والدكتورة أماني عصفور، رئيس مجلس الأعمال الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي، ونخبة من السيدات المتميزات في مختلف المجالات.
جاء ذلك لإلقاء الضوء على دور المرأة المصرية والعربية البالغ الأثر في المساهمة بجهود التقدم في مصر والوطن العربي في المجالات كافة.
بدأت الوزيرة حديثها بدعوة الحضور لتحية المرأة الفلسطينية التي أبقت على قضية بلادها العادلة حية لـ٧٥ عاماً الآن.
واستهلت وزيرة الهجرة كلمتها بالتأكيد أن المرأة المصرية تعيش في وقتنا الحالي أزهى عصورها؛ خصوصًا أن المجال أصبح مفتوحاً أمامها لتحقيق ما تحلم به، ويُعد ذلك انعكاسًا لجهود الدولة المصرية وإيماناً من قيادة سياسية تؤمن وتسعى إلى تمكين المرأة، لافتةً إلى أن ذلك قد تجسد في تبوؤ المرأة أعلى وأهم المناصب بالدولة.
وثمنت وزيرة الهجرة إصرار وعزيمة المرأة المصرية رغم ما يمر به العالم من تحديات، على كل الأصعدة، مضيفة أن المرأة المصرية منذ فجر التاريخ وعلى مر العصور كان لها عظيم التقدير والمكانة منذ عهد أجدادنا، موضحة أنها ترى في الملكة حتشبسوت نموذجًا للمرأة المصرية القائدة بعظمتها وقدرتها وحنكتها في أصعب المواقف وإنجازاتها غير المسبوقة في بناء الوطن وتدعيم أركانه.
وتابعت وزيرة الهجرة بأن مصر كانت وما زالت تعرف بأنها "حتشبسوت"؛ وهي "بهية" وهي "المحروسة" وهي "أم البطل"، القدوة والمثل والنموذج والظهر والسند لعائلتها في الداخل والخارج، ولذلك نفخر بها وبدورها الرائد في شتى المجالات، مضيفة أن التراث الشعبي المصري يجسد دائماً مصر على أنها سيدة، كما تصورها النحاتون، وعلى رأسهم النحات العظيم محمود مختار الذي أبدع تمثال "نهضة مصر"، مؤكدة أن أرض مصر ولادة بالعلماء والخبراء من النساء والرجال الذين يهبون حياتهم لنفع البشرية في جميع أنحاء العالم، معربةً عن فخرها بأن تكون همزة الوصل بينهم وبين وطنهم الأم.
وأكدت الوزيرة سها جندي أن الأهمية التاريخية للحضارة المصرية القديمة تكمن في منظومة القيم والرسالات الإنسانية التي شملت كل نواحي الحياة، ومن أهم هذه القيم الإنسانية الاعتراف بأهمية دور المرأة بالمجتمع المصري، مضيفة: "أحد أهم الملفات التي عملت عليها خلال فترة عملي بوزارة الخارجية ملف حقوق الإنسان والذي يتضمن ملف المرأة، كما توليت منصب المندوب الدائم المناوب لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وقمت بالعديد من جهود عملية تنسيق مواقف وتمثيل 135 من دول عدم الانحياز خلال المفوضـات الدولية لإنشـاء منظمة الأمم المتحدة للمرأة (UN WOMEN) عام 2010".
وتابعت وزيرة الهجرة بأن المرأة المصرية ركن أساسي في تنمية المجتمعات، وأنها في قلب ملفات وزارة الهجرة، حيث ألقت الوزيرة الضوء على جهود وزارة الهجرة في برامج وأنشطة تمكين المرأة المصرية بالداخل وبالخارج، مضيفة أنه يتم العمل في إطار المبادرتين الرئاسيتين "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري حيث يتم تنظيم دورات توعوية للأمهات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بالمحافظات الأكثر تصديرًا لظاهرة الهجرة غير الشرعية، لتوعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتوعية أبنائهم بمخاطرها؛ حتى لا يقدموا على تلك التجربة التي تودي بحياتهم، فضلًا عن دورات متخصصة في التمكين الاقتصادي، وآليات الحصول على تمويل مستديم من خلال مشروعات تستطيع العمل عليها، وبما لا يؤثر على دورها المجتمعي لأسرتها الصغيرة، وبذلك تتمكن من توفير البدائل الآمنة لها ولأبنائها.
وأكدت سها جندي أنه إيمانًا من الدولة المصرية بالدور المحوري المهم للمرأة في عملية التنمية الشاملة، قامت القيادة السياسية بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية منذ عام 2017 وذلك لإتاحة الفرصة الكاملة وتأهيل المرأة المصرية عن جدارة لممارسة دورها الوطني في تنفيذ خطة التنمية المستدامة للدولة، وتضمنت 4 محاور عمل متكاملة وأساسية وهي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، بالإضافة للعمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية.
وأضافت أن الاستراتيجية تتسق بشكل كامل مع أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030، وقد تجلى حرص القيادة السياسية على تمكين المرأة المصرية في المجال السياسي، لتشهد مصر تخصيص 25% من مقاعد مجلس النواب للسيدات كسابقة تاريخية، بجانب تولي 6 وزيرات لحقائب وزارية في الحكومة المصرية الحالية، مؤكدة أن المرأة المصرية ينتظرها الكثير من التمكين والفرص الذهبية في الجمهورية الجديدة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة الهجرة أن رئيس الجمهورية وجّه الحكومة باتخاذ الكثير من الإصلاحات التشريعية والقانونية لتتضمن المزيد من آليات تمكين المرأة في المجتمع، بجانب تعيين 100 قاضية في مجلس الدولة، وهي سابقة لم تحدث في تاريخ مصر.
وحول جهود الدولة في التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية من خلال دورها الفعال في المشروعات التنموية في مصر، فقد تم تحقيق أعلى معدلات للأداء في ما يخص انخفاض معدل البطالة بين الإناث من 24.8% في 2014 إلى 16.8% في 2022، وارتفعت نسبة الإناث العاملات في القطاع الحكومي من 38.6% في 2014 إلى 39.1% عام 2022، وفي ما يخص الشمول المالي؛ فقد ارتفعت نسبة الإناث اللاتي لديهن حسابات بنكية من 14% عام 2014 إلى 27% عام 2022.
وأوضحت الوزيرة، في حديثها عن جهود وزارة الهجرة في دعم وتعزيز دور المرأة المصرية في الخارج، أن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الهجرة شاركت بدور فعال في الاهتمام بالمرأة المصرية بالخارج، فقد نظمت وزارة الهجرة العديد من الفاعليات الداعمة للمرأة مثل مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والذي استهدف تسليط الضوء على التجارب الناجحة للنساء المصريات بالخارج، وقد مثل المؤتمر نقطة انطلاق لاستفادة المؤسسات الوطنية من خبرات المرأة المصرية بالخارج، بجانب التعاون مع المجلس القومي للمرأة بتنفيذ حملة توعوية متعددة الأنشطة بـ6 محافظات؛ هي (الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، الشرقية، المنوفية)، وتستهدف الأمهات والطلبة والشباب، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، مشيرةً إلى دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الدمج، في تأهيل الشباب والشابات لسوق العمل الخارجية في الدول الأوروبية، وكذلك المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، لربط أبناء المصريين بالخارج بوطنهم الأم والحفاظ على هويتهم الوطنية وجذورهم المصرية، والمرأة المصرية بالخارج لها دور أساسي في هذه المبادرة ودور كبير في تعريف أبنائهم بحضارتهم وتاريخهم، ولذلك فالمرأة المصرية في قلب ملفات وزارة الهجرة.
وتابعت سها جندي: إننا نحرص على توطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها في استراتيجية وزارة الهجرة وبرامجها التنموية على كل المستويات وهو الجهد الذي أسفر عن المشاركة الفعالة للوزارة في "رؤية مصر 2030" كإطار جامع لجهود الدولة بمختلف مؤسساتها في مجال الاستدامة، ومن أبرز الأهداف الأممية التي عملنا عليها في هذا الشأن: تنفيذ الهدف الأممي الخامس (المساواة بين الجنسين)، وذلك في إطار حرص القيادة السياسية بالجمهورية الجديدة على تمكين حقيقي للمرأة على كل الأصعدة، كاشفة أن هناك عددًا من قيادات وزارة الهجرة من السيدات وتصل نسبة السيدات العاملات بالوزارة إلى 40% من إجمالي عدد العاملين.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن الوزارة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للشباب، قامت بتنفيذ برنامج يضم حزمًا تدريبية للمصريات بالخارج من البرنامج المتخصصة للتأهيل للقيادة والإدارة وإطلاعهم على كل مستجدات الدولة المصرية تحت شعار "المرأة تقود"، والذي يعد أحد البرامج الرائدة التي تعتز الوزارة بتنفيذها مع الأكاديمية.
وأكدت سها جندي أن النجاح الذي استطاعت مصر تحقيقه، على هذه الأصعدة على مدار السنوات الماضية لم يتأتَّ دون تضحيات أثبت من خلالها المواطن المصري قدرته على تحمل الصعاب في سبيل بناء وطنه وتحقيق أهدافه وتطلعاته المشروعة وإنني على ثقة أن مداولاتنا اليوم وما ستفضي إليه من أفكار ومقترحات بناءة ستسهم في دعم جهود مصر لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وفي إيجاد حلول مبتكرة، وأن وزارة الهجرة ستظل داعمة للمصريات حول العالم في مختلف المواقع.
وعبرت الدكتورة منى مراد، الرئيس التنفيذي لشركة Open Air، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمؤتمر CEO Women، عن سعادتها بافتتاح فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر. وأكدت أنه يأتي في إطار تعزيز تمثيل المرأة وتوفير فرص متساوية للنجاح والتقدم. ويهدف إلى تسليط الضوء على النساء الرائدات في أكثر من مجال من خلال عرض ومشاركة قصص نجاحهن وتحدياتهن، موضحة أن المرأة هي أساس المجتمع، ومنها تنشأ الحضارات بفضل جهودها المستمرة لخلق أفراد قادرة على بناء المجتمعات وقيادة المستقبل.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في نسخته السابقة، مشيرةً في الكلمة التي ألقتها بالنيابة عنها مي محمود، أن المجلس كان حريصاً على رعاية هذه النسخة تأكيداً على حقوق المرأة، والتي تتماشى مع رؤية الرئيس السيسي، مضيفة أن هذه الرعاية تهدف أيضاً إلى تعزيز الحوار وطرح وجهات النظر المصرية والإفريقية في كل القطاعات، وكذلك وتعزيز العلاقات بين سيدات الأعمال العرب وفي إفريقيا.
وقالت كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر: "تمتلك مصر أعلى نسبة في خريجي الجامعات من النساء تمثل نحو 47 %، ولكن المرأة تمثل نسبة لا تتعدى 21% تقريباً في القطاع الخاص، قد لا يتعلق ذلك بالكفاءات، بل إن بعض الأسر في القرى لا تسمح للفتيات بالعمل؛ حيث إن حال النساء في القرى ليست كحالهن في المدن"، وأضافت أنه يمكن للسيدات أن يصبحن رؤساء ووزراء، حيث تم بالفعل تحقيق أعلى مستوى للمرأة في قيادة القطاع العام على الرغم من التحديات والأزمات العالمية. ولفتت إلى أن القانون يضمن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ويجب أن تلتزم الشركات بهذه القواعد؛ حيث إن البطالة بالنسبة للمرأة 5 أضعاف الرجل.
وشاركت في المؤتمر دورين بوجدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بكلمة مسجلة، أشارت فيها إلى اهتمام الاتحاد الدولي للاتصالات بدعم المرأة في مختلف القطاعات وتعزيز تمكينها في جميع الدول حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر CEO Women يعد بمثابة منتدى سنوي يهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سيدات الأعمال والمديرات التنفيذيات بالكيانات الاقتصادية الكبرى دولياً وإفريقياً لنقل الخبرات وتسليط الضوء على التجارب الأكثر نجاحاً، وخلق شراكات قوية بين سيدات الأعمال الذين حققن الكثير من النجاحات حول العالم. وتنظمه شركة ON AIR Group للمرة الثانية على التوالي هذا العام.
فيديو قد يعجبك: