الفلانتين.. كيف احتفل قدماء المصريين بعيد الحب
كتب- محمد شاكر:
يحتفل العالم اليوم 14 فبراير بـ عيد الحب أو كما يطلق عليه الآن اسم "فلانتين داي" وهو الاحتفال بعيد الحب على مستوى العالم، حيث الاحتفال بذكرى القديس "فلانتين" شهيد العشاق، تعبيراً عن الحب.
واحتفل المصريين القدماء "الفراعنة" بعيد الحب، وكانوا أول من عبروا عن عيد الحب، نتيجة لما يرتكز عليه الحب في بناء الحضارة المصرية.
وكان الفراعنة، يتخيرون الكلمات والمعاني المعبرة عن الحب فكانت كلمة "مر" تعنى الحب.
وتم العثور علي لوحتين شهيرتين تم إكتشافهم بمقبرة "سوبك حتب" بمنطقة آثار هوارة بالفيوم عام 1974م توضح مدي حب واحترام الرجل لأسرته.
وتمثلت أعظم القصص عند الفراعنة في قصة حب "إيزيس وأوزوريس" التي تعتبر أشهر قصص الحب الأسطورية غير الحقيقية عند الفراعنة، حتى أن إيزيس جمعت أشلاء زوجها أوزوريس، بعد وفاته وبكت عليه فكانت دموعها نهر النيل.
وكتب الملك رمسيس الثاني، لزوجته نفرتاري على واجهة معبد أبوسمبل، قائلا، "أمر جلالة الملك رمسيس الثاني بإقامة هذا المعبد من حجر جميل جيد لزوجته نفرتاري التى تشرق الشمس من أجلها".
وعبرت قصة حب لغير الملوك، ومن بينها "مقبرة كاهاي" مطرب البلاط الملكي وزوجته "ميريت إيتس" إحدى كاهنات معبد آمون.
واكتشفت المقبرة عام 1966 بمنطقة سقارة بمحافظة الجيزة، والتي يرجع تاريخها إلى تاريخ 4400 عام، واكتشف على جداري المقبرة، نقوشات سجلت لحظة تحديق الزوجين في أعين بعضهما البعض، من خلال تبادل مشاعر الحب والمودة.
وابتهاجاً بعيد الحب، وتقدير الأحبة والتعبير عن مشاعر الحب لبعضهم البعض، كان القدماء المصريون يحرصون على تبادل الهدايا والمتمثلة في الزهور والورود، وتعددت مظاهر التعبير عن الحب من خلال تسجيل وتوثيق لحظات الحب على المقابر وجدران المعابد.
وكانت الملوك عند الفراعنة يطلقون الكلمات على زوجاتهم مثل "محبوبة وملكة، ومنحهم الألقاب، مثل "جميلة الوجه، عظيمة المحبة، المشرقة كالشمس، منعشة القلوب، سيدة البهجة وسيدة النسيم"، وغيرها من الألقاب الأخري التي أظهرت أهمية الحب في حياتهم.
ودارت العديد من الأساطير حول هذه العاطفة الإنسانية السامية في زمن المصريين القدماء، إذ أظهرت البرديات بأن المرأة كانت تلجأ للسحر والتعاويذ حتى توقع الرجل في حبها.
وكان المصريون القدماء يحتفلون بعيد الحب في مدينة “منف”، وكان يبدأ في اليوم الأول من الشهر الرابع من السنة.
فيديو قد يعجبك: