إعلان

13 عاما في المشيخة.. جولات الإمام الأكبر تستعيد المكانة والريادة التاريخية للأزهر

07:27 م الأحد 19 مارس 2023

الدكتور أحمد الطيب

كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

تحل في الـ19 من مارس كل عام، ذكرى تولي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، منصب شيخ الأزهر، إذ كُلف بهذه المهمة رسميا قبل 13 عاما.

ومنذ تولي الدكتور أحمد الطيب منصب شيخ الأزهر وكان محور تحركاته إقليميًا وعالميًا انطلاقًا من عالمية الأزهر ودوره في الدفاع عن كل ما يواجه العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء من أزماتٍ وقضايا فكريةً ملحةً، وهو ما ساهم في استعادة المكانة العالمية والريادة التاريخية التي يحظى بها الأزهر منذ القدم، ودائماً ما كانت مواجهةُ التطرف، ونصرةُ القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية العادلة، وبيانُ صورة الإسلام الصحيحة ونفيُ ما ألصقته بها الأَعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية التي تنسب نفسها عنوة للدين الإسلامي.

وبدأ الإمام الأكبر زياراته الخارجية في أبريل من العام 2013 بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتسلم"جائزة الشيخ زايد للكتاب" بمناسبة اختياره شخصية العام الثقافية" ضمن فعاليات معرض أبو ظبي للكتاب، والتي تقدر "بمليون درهم إماراتي" وفي مايو من نفس العام، شارك في الافتتاح الرسمي لمنتدى الإعلام العربي، والذي يعد إحدى أهم المبادرات التي يشهدها قطاع الإعلام العربي في المنطقة كل عام، حيث ألقى فضيلته الكلمة الرئيسية للمنتدى، والتي أكد فيها على حرمة اللغة العربية ودور الإعلام العربي في تطويرها والحفاظ عليها.

وشهد عام 2014 أربع زيارات خارجية لفضيلته،كانت الأولى من نصيب دولة الكويت، تلبية لدعوة حاكمها، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- رحمه الله- لبحث سبل تعزيز دور الأزهر في المجتمع الإسلامي، والثانية في مارس من نفس العام للعاصمة الإماراتية أبوظبي، للمشاركة في منتدى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، والثالثة في يونيو لدولة البرازيل خلال مونديال كأس العام، حيث ألقى فضيلته كلمة مسجلة أذيعت خلال فاعليات افتتاح كأس العالم، أعقبها زيارة أخرى في نفس الشهر لمملكة البحرين، للمشاركة في مؤتمر الحضارات والثقافات في خدمة الإنسانية، وذلك تلبية لدعوة العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وشهد عام 2015 ست زيارات خارجية لفضيلة، ففي أوائل فبراير عام 2015 زار فضيلته العاصمة الإماراتية أبو ظبي، لترأس اجتماع مجلس حكماء المسلمين، وفي أواخر فبراير من نفس العام، زار فضيلته المملكة العربية العربية، للمشاركة في "المؤتمر العالمي الإسلامي لمكافحة الإرهاب" الذي كانت تنظمه رابطة العالم الإسلامي، تلاها زيارة أخرى لدولة الإمارات في أواخر إبريل، للعاصمة الإماراتية أبوظبي، للمشاركة في منتدى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، أعقبها زيارة لمدينة فلورنسا الإيطالية، للمشاركة في افتتاح مؤتمر حكماء الشرق والغرب، والتي استضافته جمعية سانت إيجيديو، في حين كانت الزيارة الخامسة في يونيو من نفس العام، لدولة بريطانيا، حيث التقى فضيلته الأمير تشارلز، لمناقشة سبل اتخاذ خطوات عملية لتوعية الشباب والأجيال الجديدة بأهمية تقبل الآخر والتسامح بين أصحاب الديانات المختلفة، واختتم فضيلته جولاته عام 2015 بزيارة للملكة الأردنية الهاشمية في أكتوبر ، حيث التقى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، لمناقشة الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى.

بينما كان عام 2016 هو العام الأكبر جولاته الخارجية، حيث شهد إحدى عشرة جولة، ففي يناير عام 2016 زار فضيلته دولة الكويت، للمشاركة في احتفالية دولة "الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016" حيث التقى خلالها الأمير صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، تلاها زيارة لأندونيسيا منتصف فبراير من نفس العام، حيث ترأس فضيلته خلال الزيارة الجلسة السابعة لمجلس حكماء المسلمين، والملتقى الثالث للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وألقى فضيلته خلال الزيارة خطاباً عالمياً، من قلب جامعة إندونيسيا بالعاصمة جاكرتا، وفي مارس زار العاصمة الألمانية برلين، وألقى خطابًا من فوق منصة البرلمان الألماني حَظِيَ بصدى كبير في العالم، ودارت فيه مناقَشات مفتوحة على الهواء مباشرة بين فضيلته وأعضاء البرلمان الألمانيّ، وفي مايو من نفس العام، زار فضيلته نيجيريا، حيث التقى الرئيس النيجيريّ محمد بخاري، ونائبِه يمي أوسينباجو، في القصرِ الرِّئاسيِّ بالعاصمةِ «أبوجا»، وبحثوا سُبل مواجهة الفكر المتطرّف، وفي شهر مايو بالعاصمة الإيطالية روما، التقى فضيلته البابا فرنسيس، بالمقرر البابوي، لبحث سبل نشر السلام والتعايش المشترك،

وفي أواخر مايو 2016 كان فضيلته على موعد لمخالفة قواعد البروتوكول في فرنسا، فعلى سلالم قصر الإليزيه، نزل الرئيس الفرنسي أولاند لاستقبال شيخ الأزهر، وسط ترحيب وحفاوة كبيرة، وخلال الزيارة ألقى فضيلته خطابًا عالميًّا للشُّعوب الأوروبية والمسلمين حول العالم؛ ليوضّح لهم الصُّورة الحقيقيَّة للإسلام.

وبحفاوة بالغة على المستويين الرسمي والشعبي كانت زيارة فضيلته إلى دولة الشيشان في أغسطس من نفس العام، للمشاركة في مؤتمر"أهل السنة والجماعة" وحظيت تلك الزيارة بحفاوة بالغة على المستويين الشعبي والرسمي، وفي سبتمبر ترأس فضيلته الاجتماع الدَّوريّ الثامن لمجلس حكماء المسلمين بمملكة البحرين، والتقى خلالها الملك حمد بن عيسى، عاهل البحرين، وألقى خلال الزيارة كلمة للأمة الإسلامية من العاصمة البحرينية، المنامة، أعقبها بزيارة لسويسرا، لترأس الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب، وفي أوائل نوفمبر من نفس العام، زار فضيلته العاصمة الإماراتية أبوظبي، لترأس الجولة الرابعة من جولات الحوار بين الشرق والغرب، أعقبها بزيارة منفصلة مرة أخرى للعاصمة الإماراتية أبوظبي، في ديسمبر للمشاركة في "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات بالإمارات"

وشهد عام 2017 خمس زيارات خارجية لفضيلته بدأها في مايو بزيارة للملكة العربية السعودية، للمشاركة في فعاليات ملتقى "مغردون" بالرياض، وجه فضيلته خلاله، كلمة مهمة للشباب العربي والإسلامي، حملت عنوان: "الكراهية والتطرف وأثرهما على الشباب". وفي أواخر مايو من نفس العام، زار الإمام الأكبر، دولة ألمانيا للمشاركة في احتفاليَّة "حركة الإصلاحِ الدِّينيِّ في أوروبَّا، وألقى خلالها خطابا هاما حول التسامح والتعايش السلمي. وفي يوليو من نفس العام، سافر للعاصمة الإماراتية أبوظبي، لترأس اجتماعًا طارئًا لمجلس حكماء المسلمين بحث خلاله الانتهاكات الصهيونيَّة ضدَّ المسجد الأقصى المبارك، وفي سبتمبر، شارك في مؤتمر طرق السلام العالمي، بمدينة مونستر الألمانية، و ألقى خلاله خطاباً مهمًا حول حوار الأديان، واختتم فضيلته عام 2017 بزيارة لدولة إيطاليا في منتصف نوفمبر للمشاركة في الملتقى العلمي الثالث" الشرق والغرب نحو حوار حضاري" والتقى خلالها بابا الفاتيكان، وألقى كلمة حول الحوار بين الحضارات والتأكيد على قيم السلام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان