وكيلة الشيوخ: الاهتمام بذوي الهمم أحد أهم المعايير لقياس حضارة الأمم
كتب- مصراوي:
أكدت النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ، أن الاهتمام بذوي الهمم ودمجهم في المجتمع وتوفير سبل الرعاية الرياضية والثقافية والتعليمية والاجتماعية لهم بات واحدا من أهم المعايير التي تقاس بها حضارة الأمم ويحسب وفقا لها مدى تقدم وحداثة المجتمعات.
جاء ذلك خلال كلمتها أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد، لمناقشة طلب المناقشة العامة، بشأن استيضاح سياسة الحكومة تجاه إزالة العقبات والمشكلات التي تواجه "القادرون باختلاف" في مصر.
ووجهت وكيلة مجلس الشيوخ، التحية إلى النواب الذين طلبوا مناقشة الموضوع، إذ يتعلق بفئة غالية على الجميع، أولاها الدستور المصري اهتماما كبيرا في عدد من المواد التي يتضمنها والتي تقر بحقهم في عدم التمييز بسبب الإعاقة وضرورة تقديم المساعدة القضائية لهم وتوفير النسب الخاصة بهم لعضوية المجالس المحلية والتمثيل الملائم في المجالس النيابية، وضمان حقوق الأطفال ذوي الاعاقة، فضلاً عن تنفيذ ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية في شأنهم والتي وقعت عليها مصر.
وأضافت أنه إذا نظرنا إلى المادة محل المناقشة، فنجد أنها تضع على كاهل وزارة الشباب والرياضة العديد من الالتزامات والتدابير الخاصة بتيسير مشاركة ذوي الإعاقة في البرامج والأنشطة الرياضية، والتي حال تنفيذها بدقة يمكن أن تشكل فارقا نوعيا في حياة أبنائنا من هذه الفئة، فهي تضمن رعاية المتميزين والموهوبين وتوفير الأنشطة الدامجة لهم وإتاحة اشتراكهم بمراكز الشباب والأندية الرياضية، فضلا عن توفير كود الإتاحة الهندسي بكل المنشآت الرياضية لتسهيل حركتهم و هي خدمة تفتقر لها نسبة كبيرة من المنشآت العامة ، كذلك إعداد البرامج والأنشطة التدريبية للكوادر البشرية المتعاملة معهم.
وتابعت: للحقيقة والإنصاف، يتوجب توجيه الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي آل على نفسه مساندة ودعم وتعزيز أوضاع ذوي الهمم في جمهوريتنا الجديدة باعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، وأحد عناصر الثروة البشرية التي توظفها الدولة لخدمة أهداف التطوير والتحديث عبر الاستفادة من مشاركتهم على كافة الأصعدة فهم بحق كما يحرص على أن يذكر دائما "قادرون باختلاف".
وفيما يتعلق بوزارة الشباب والرياضة، قالت نحن ولا شك نقدر ما يقوم به الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في القضية التي نحن بصددها، إذ لا يمكن إنكار الطفرة الكبيرة التي تشهدها مراكز الشباب والأندية والمؤسسات الرياضية من إهتمام متزايد بدمج ذوي الاعاقة، وتيسير انخراطهم في مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية بكافة المؤسسات التابعة للوزارة، لكننا بالقطع نتطلع إلى المزيد في هذا الشأن، خاصة أنا اعتدنا على أن نجد لدى الوزارة استراتيجية متكاملة تجسد رؤيتها في مثل هذه القضايا المهمة.
واختتمت كلمتها قائلة: وجب علينا ونحن نتطلع إلى مصر متطورة وجمهورية جديدة تُجسِد أحدث ما وصلت إليه الدول، أن نضع نصب أعيننا ضرورة توفير كافة الإمكانات أمام ذوي الهمم متكفلين بما يتطلبه ذلك من جهد ومال، فالأمر يستحق بجدارة.
فيديو قد يعجبك: