الموبايل وإكسسواراته.. دعوة برلمانية لإلغاء قانون رسم تنمية الموارد المالية للدولة
كتب- نشأت علي:
دعا النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الحكومة إلى إلغاء قانون رسم تنمية الموارد المالية للدولة.
وقال إمام، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء: رحبت بتقديم الحكومة مشروع قانون يقضي بتعديل بعض أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984، بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، الذي جاء في مذكرته الإيضاحية الواردة من الحكومة (أن التعديل يأتي في إطار تشجيع توطين صناعة أجهزة الهاتف المحمول وأجزائها وإكسسواراتها، حيث رأت وزارة المالية إلغاء رسم تنمية موارد الدولة، بغرض تخفيف الأعباء الضريبية عن صناعة الهاتف لمحمول من خلال إعفاء المكونات التي تستوردها المصانع والشركات بغرض التصنيع)، متابعًا: وهو ما وافق عليه مجلس النواب وصدر بتاريخ 9 مارس 2023.
وأضاف أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب: لكنني أتساءل لماذا لم يتم إلغاء القانون برمته، الذي يندرج تحت القوانين سيئة السمعة منذ لحظة صدوره عام 1984؛ حيث كانت تعاني الدولة المصرية في حينه أصعب خطة خمسية منذ ثورة يوليو، وكادت تعلن إفلاسها، مما اضطرها للجوء إلى مثل هذا النوع من القوانين لتعظيم الإيرادات، متابعًا: ما الرسالة التي نريد إيصالها للاقتصاد الحر والمستثمرين الأجانب في وقت يعد جذبهم للعمل بمصر أحد أهم أسباب إطلاق الحكومة وثيقة سياسة ملكية الدولة، من استمرار قانون عنوانه رسوم تنمية موارد الدولة! فالقطاع الخاص والاستثمار منوط بهما التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وسداد الضرائب بأنواعها وليس من ضمن المطلوب منهما بالتأكيد دفع رسوم لتنمية موارد الدولة.
وأضاف إمام: إذا كان ووفقًا لإفادة رئيس مصلحة الجمارك بلجنة الخطة والموازنة: لا يوجد بمصر سوى مصنع في مدينة العاشر من رمضان يصنع ١٠٠ ألف موبايل شهريًّا، والمصنع الآخر في أسيوط ومتوقف حاليًّا! وأن المبرر لإعفاء الصناعة كان وجود ثلاث شركات عالمية جاهزة لبدء التصنيع فورًا، ويوجد تفاوض بينها وبين مجلس الوزراء؛ ولكنها بانتظار الإعفاء من رسم الموارد المالية، حيث طلبت الشركات ذلك، فإنني أيضًا أتساءل: أيعقل أن تلك المفاوضات لم تُثر لدى الحكومة الشعور بأن أي مستثمر جاد من الصعب أن يقبل دخول سوق بها مثل هذه القوانين؛ بخاصة في ظل وجود أسواق منافسة عربية واعدة شرقًا وغربًا، تعد بيئة الاستثمار بها أكثر جاذبية ومرونة.
وأوضح أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن تلك التساؤلات تحتاج إلى الإجابة والتفاعل والاستجابة، إذا كانت لدى الحكومة الرغبة وبحق في عبور الأزمة الحالية والانفتاح على العالم.
فيديو قد يعجبك: