عيد الأضحى.. الإفتاء والأزهر يحسمان الجدل بشأن أقل عدد للاشتراك في الأضحية
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
حسمت دار الإفتاء الجدل، بشأن عدد المشتركين في الأضحية، بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وشددت على أن الشاة تجزئ عن واحد، والبدنة والبقرة عن سبعة أفراد سواء أراد جميعهم القربة أو بعضهم القربة والباقون اللحم؛ لما روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: «نَحَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ» رواه مسلم وأبو داود والترمذي، وهذا قول أكثر أهل العلم، روي ذلك عن علي وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن المسلمين أجمعوا على مشروعية الأضحية والأفضل فيها الإبل، ثم البقر ويشمل الجاموس أيضًا، ثم الغنم، ثم الماعز، ثم الاشتراك في بدنة، ثم شرك في بقرة، وبه قال أبو حنيفة والشافعي، وقال به مالك في الهدي.
وأوضحت، أنه ذبح يتقرب به إلى الله تعالى فكانت البدنة أفضل كالهدي، ولأنها أكثر ثمنًا ولحمًا وأنفع للفقراء، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِلَ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا» أخرجه البيهقي في "سننه".
وشددت على أن الإبل أغلى ثمنًا وأنفس من الغنم، والذكر والأنثى في كل ذلك سواء؛ لأن الله تعالى قال: ﴿لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾، ولم يقل ذكرًا ولا أنثى، ولأنه إذا كان لحم الذكر أوفر فلحم الأنثى أرطب فتساويا، وفي "المغني" لابن قدامة (9/ 439): [قال القاضي: جذع الضأن أفضل من ثني المعز] اهـ.
وأما عن أقل سن للأضحية، فأشارت إلى أن من الإبل ما له خمس سنين، ومن البقر ما له سنتان، ومن الضأن ما له ستة أشهر، ومن المعز ما له سنة، أما الصغير من البقر والجاموس فهو ما كان أقل من سنتين.
فيما أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه يجوز الاشتراك في الأُضْحِية إذا كانت من الإبل أو البقر ويلحق به الجاموس فقط، وتجزئُ البقرة أو الجملُ عن سبعة أشخاص.
وأوضح في فتوى له، أنه روي عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ، مَعَ النَّبِيِّ ﷺ الْبَدَنَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ» أخرجه ابن ماجه.
وشدد على أن الشَّاة من الضَّأن أو المعز، لا اشتراك فيها، وتُجزئ عن الشَّخص الواحد وعن أهل بيته مهما كثروا من باب التَّشريك في الثَّواب؛ لما رُوي عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قالَ: سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ: كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ ؟ فَقَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ، فَصَارَتْ كَمَا تَرَى»، مشيرا إلى أنه قد ثبت أنَّ النَّبي ﷺ ضحّى عن كل فقير غيرِ قادر من أمته.
يأتي ذلك بعد فتوى الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والتي أكد خلالها أنه يجوز اشتراك شخصين في أضحية الخروف.
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، الخميس الماضي، إنه يجوز اشتراك أكثر من فرد في الأضحية حتى لو كانت خروفا، لافتا إلى أن سعر الخروف هذا العام وصل لمستويات كبيرة فالبعض مما كانوا يضحون الأعوام الماضية لن يستطيعوا هذا العام وبالتالي يمكن أن يشاركوا في الأضاحي ولا مانع من هذا.
اقرأ أيضا:
تعيين الدكتور طارق شوقي في منصب جديد- تفاصيل
بعد جدل "الدولارات".. محمد رمضان يلتقي جمال شعبان للتبرع للمرضى (صورة)
أمطار وحرارة 42 درجة.. الأرصاد تكشف موعد انتهاء الأتربة وتحسن الطقس
الإسكان تعلن تفاصيل تنفيذ شقق جنة والڤيلات والخدمات بـ"المنصورة الجديدة "
فيديو قد يعجبك: