ما الحكمة من تحديد السعي بين الصفا والمروة بـ 7 أشواط فقط؟
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
كشفت دار الإفتاء المصرية، الحكمة من تحديد السعي بين الصفا والمروة بسبعة أشواط.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، أن الحكمة من تحديد السعي بين الصفا والمروة بسبعة أشواط، غير معقولة المعنى، وهو ما يُعَبِّرُ عنه العلماء بأنَّها تعبدية، والأمور غير معقولة المعنى والمحددة من الشرع لا يتحقق الامتثال فيها إلا بالإتيان بها على الشكل الذي حدده الشرع الشريف، فلا يجوز الزيادة عليه ولا النقصان منه.
وأشارت إلى أن السعي بين الصفا والمروة من الأحكام المقيدة بعدد من الأعداد؛ وهو سبعة أشواطٍ، وهذا من الأحكام غير المعللة بعلةٍ ظاهرةٍ منصوص عليها، وقد حاول الإمام الشاطبي أن يقدِّم لنا ضابطًا لهذا الباب من الأفعال؛ فقال في "الموافقات" (3/ 46، ط. دار المعرفة): [كلُّ دليلٍ شرعي ثبت في الكتاب مطلقًا غير مقيد ولم يُجْعَل له قانون ولا ضابط مخصوص، فهو راجع إلى معنى معقول وُكِّلَ إلى نظر المكلف، وهذا القسم أكثر ما تجده في الأمور العادية التي هي معقولة المعنى؛ كالعدل والإحسان والعفو والصبر والشكر في المأمورات، والظلم والفحشاء والمنكر والبغي، ونقض العهد في المنهيات، وكل دليل ثبت فيها مقيَّدًا غير مطلق وجُعل له قانون وضابط فهو راجع إلى معنى تعبدي، لا يهتدي إليه نظر المكلف لو وُكل إلى نظره؛ إذ العبادات لا مجال للعقول في أصلها، فضلًا عن كيفياتها، وكذلك في العوارض الطارئة عليها؛ لأنها من جنسها، وأكثر ما يوجد في الأمور العبادية، وهذا القسم الثاني كثير في الأصول المدنية؛ لأنها في الغالب تقييدات لبعض ما تقدم إطلاقه، أو إنشاء أحكام واردات على أسباب جزئية] اهـ.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن صلاة عيد الأضحى المبارك تؤدى في جميع المساجد التي تقام بها الجمعة وفي الساحات التي تحددها كل مديرية في ضوء ضوابط وما تم في عيد الفطر المبارك
وأكدت في بيان لها، على جميع المديريات باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير مصليات العيد للسيدات سواء في المساجد التي تقام بها صلاة العيد أم في الساحات المقررة لصلاة العيد، مع اتخاذ اللازم لتحديد المكان الخاص بالسيدات بما يحول دون تداخل الصفوف بينهن وبين الرجال، والاستعانة بالواعظات المعينات والمعتمدات بالوزارة للتعاون مع المديريات في تنسيق ذلك.
اقرأ أيضا:
رسميًا.. دار الإفتاء تعلن موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك
فيديو قد يعجبك: