الأزهر والعمد والمشايخ".. اتحاد "العمائم" يجهض المشكلات المجتمعية في مطروح - صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
يسعى الأزهر من خلال لجانه المختلفة إلى الحد من المشكلات المجتمعية بالمحافظات والقضاء عليها، عبر خطط محكمة ودروس توعوية وقوافل دينية تجوب جميع أنحاء الجمهورية، طبقا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
ويطلق مجمع البحوث الإسلامية، بتوجيهات الدكتور نظير عياد الأمين العام للمجمع، ومشاركة الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد بين الحين والآخر، قوافل توعوية تجوب البلاد من أقصاها إلى أقصاها، للقضاء على المشكلات المجتمعية والمساهمة في حلها خاصة فيما يتعلق بقضايا الثأر أو فتاوى الميراث أو ختان الإناث وغيرها من قضايا أخرى تتعلق بالعادات والتقاليد.
وترأس الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، الأسبوع الماضي، قافلة دعوية إلى محافظة مطروح، لمتابعة أعمال لجان الفتوى بجميع مراكز المحافظة، والتأكد من أن العمل يسير وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر.
تعمل لجان الأزهر بمحافظة مطروح مع اتحاد العمد والمشايخ جنبا إلى جنب، في حل المشكلات المجتمعية التي تطرأ على الساحة، ويبذلون جهودا مكثفة على القضاء عليها قبل أن تتفاقم، وربنا يدفعهم الأمر إلى السفر إلى مسافات طويلة، حرصا منهم على أن يسود الأمن والأمان جميع أرجاء المحافظة، لا يبغون شيئا إلا أداء الأمانة التي حملوها على عاتقهم وهي "أن يكون العمل خالصا لوجه الله تعالى" حتى يتم إنهاء تلك المشكلات.
وقال الشيخ عبد الحكيم سلطان، مدير الوعظ، رئيس لجنة الفتوى بمحافظة مرسى مطروح، إن لجان الفتوى التابعة للمنطقة تحت مظلة شيخ الأزهر الشريف، والتي تضم لجنة الفتوى الرئيسية ولجان فرعية بمراكز المحافظة، تعمل طوال أيام الأسبوع للإجابة على أسئلة المستفتين والتيسير عليهم في فتاوى العبادات والمعاملات وقضايا المواريث من خلال نخبة مختارة من علماء الأزهر الشريف.
وأوضح سلطان أن الأزهر الشريف يشارك مجلس العمد والمشايخ في حل النزاعات والمشكلات المجتمعية وكثيرا ما يتم اللجوء إلى لجان الأزهر لاستفتائها في الأمور الشرعية.
ولفت إلى أن مجلس العمد والمشايخ بمطروح دائما يشيد بدور الأزهر في دعم جهود مواجهة المشكلات المجتمعية في عدد من اللقاءات الإعلامية، مضيفا أن هناك ١٠ لجان شرعية يشارك فيها الأزهر لحل المشكلات المجتمعية، و تمر المشكلة بمراحل متنوعة وتدريجية وجلسات مع الأطراف المتنازعة حتى الوصول للحل النهائي، كمشكلات الأراضي والمواريث والخلافات الأسرية والنزاعات المجتمعية.
وأوضح أن المنطقة الأزهرية بمطروح لها لجنة المصالحات تعمل على رأب الصدع وإنهاء الخصومات الثأرية والخلافات العائلية والقضاء على الفتن الطائفية تحت إشراف الأزهر الشريف وعضوية علماء الوعظ وتتبع للمنطقة وحدة لم الشمل والتي تسعى لإنهاء الخلافات الأسرية والمشاكل بين الأزواج والعائلات للحد من عمليات الطلاق والخلافات في قضايا المواريث بهدف لم شمل الأسرة والمجتمع والتي تضم نخبة مختارة من علماء الوعظ.
ومن ناحيته، أشاد العمدة عبدالمنعم إسرافيل المتحدث باسم مجلس عمد ومشايخ مطروح، بجهود رجال الأزهر بالمحافظة، لافتا إلى أن مجلس العمد والمشايخ هو جمعية عمومية مكونة من العمد والمشايخ ويتولى كل عام عمدة لرئاسته من قبائل " الجميعي، القطعانى، علي أبيض، علي أحمر، السننة".
وأوضح أن مجلس العمد والمشايخ يشارك في جميع الأحداث فضلا عن مهمته الرئيسية وهي فض المنازعات وتلبية كافة مطالب المواطنين من خلال التواصل مع الأجهزة التنفيذية.
وأضاف أنه في حالة وجود نزاع بين الأهالي ويلجأ أحد أطراف النزاع لمجلس العمد والمشايخ يتم تقديم طلب وتقوم اللجنة المشكلة بفحص المستندات والاستماع لشهادة الشهود والمعاينة على الطبيعة للوصول لحقيقة الشكوى أو النزاع.
وأشار إلى أنه يتم تحديد المشكلة ووضع الحلول وبناء عليه يتم صدور القرار من أعضاء اللجنة المشكلة ثم عرضه علي رئيس مجلس العمد والمشايخ لاعتماده ثم تسليمه لطرفي النزاع لتنفيذ الحكم والذي يتضمن الحل بين الطرفين.
وأكد المتحدث باسم مجلس العمد والمشايخ بمطروح، أن لجنة فض المنازعات في مجلس العمد والمشايخ تشارك في حل النزاعات في كافة المحافظات" حين نُستدعى لحل المنازعات واللجوء للعرف نكون متواجدين جميعا ".
في الوقت نفسه، أكد الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ أمَّتنا وديننا ومجتمعنا ومؤسَّساتنا الوطنيَّة لها حقٌّ علينا، وفي مقدِّمتها الأزهر الشَّريف، مشددا على أنَّ الإخلاص والمهارة لا يغني أحدهما عن صاحبه، ومن تمام أمانة العمل أن نتخلَّق بهما، وأن نسعى في تحصيلهما.
وأضاف الهواري خلال محاضرة له، بمجلس مدينة سيوة، بمحافظة مرسى مطروح، أننا في حاجة لدين الله، ومدى قدرة الدُّين على تغيير الأفكار والسُّلوك، ومن ثَمَّ تغيير المجتمع إلى الأفضل.
وتابع الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية:" أعجبني ما يقوم به وعاظ الأزهر بمحافظة مطروح من التَّفاعل والتَّواصل مع النَّاس"، مضيفًا:"من خلال التواصل مع الناس وجدنا إننا في حاجة بعضنا لبعضٍ، وأنَّ مجتمعنا لا بدَّ أن تتماسك أطيافه بالرَّغم من تنوُّعها واختلافها؛ فهذا التَّنوُّع مظهرٌ من مظاهر الثَّراء الفكريِّ النَّافع.
فيديو قد يعجبك: