بريكس.. برلماني يفنَّد مكاسب مصر الاقتصادية بانضمامها إلى التجمع
كتب- سامح سيد:
قال المهندس حسن المير، عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب، إن انضمام مصر إلى تجمع بريكس يمثل أهمية كبيرة؛ خصوصًا أن مجموع الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في بريكس يبلغ نحو 25.9 تريليون دولار خلال عام 2022؛ أي بما نسبته 25.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي البالغ نحو 101 تريليون دولار في عام 2022.
وأكد المير، في بيان له اليوم السبت، أن مصر سوف تحقق مكاسب اقتصادية كبيرة بانضمامها إلى هذا التجمع الذي سيعيد التوازن للاقتصاد العالمي.
وأضاف النائب أن دول تجمع بريكس تُعَد من الدول التي شهدت معدلات نمو اقتصادي سريعة؛ ما جعلها من أكبر الاقتصادات العالمية، كالصين الاقتصاد الثاني الأكبر عالميًّا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن هذا التجمع سيكون له دوره الكبير في المساهمة في التجارة العالمية؛ لأنه بالنظر إلى الثقل التجاري العالمي لتكتل بريكس في عام 2022، وجد أن الصين تتصدر دول العالم بحصة تصديرية تبلغ نحو 15% من إجمالي الصادرات العالمية، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الاستيراد بحصة عالمية تجاوزت 11%، ولم يقتصر الثقل على الصين وحسب، فهناك روسيا -الثانية عالميًّا في تصدير الوقود- تأتي في الترتيب 15 عالميًّا من حيث الصادرات، بينما تحتل الهند المرتبة 21 على مستوى التصدير عالميًّا والـ17 عالميًّا من حيث الاستيراد.
واعتبر المير أن انضمام مصر إلى تجمع بريكس بمثابة دليل قاطع على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية الجيدة بين مصر ودول التكتل، وعلى مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحيث يمثل التقارب من التكتل، استفادة من تعزيز التعاون البناء بين دوله لدعم جهودها للتنمية المستدامة، مع الترويج للإصلاحات التي شهدتها البيئة المصرية الاقتصادية والاستثمارية في السنوات الأخيرة، بالصورة التي ترفع من فرص مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأكد المير أن استهداف التكتل تقليل التعاملات البينية بالدولار الأمريكي سيخفف من الضغط على النقد الأجنبي في مصر، والذي يمثل الدولار الحصة الكبرى منه، وهو ما يصب في صالح تحسين عدد من المؤشرات الاقتصادية المحلية، علاوة على أن وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل بريكس سيمنح فرصًا للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية، بالإضافة إلى أن وجودها داخل التكتل يعني استفادتها من ثمار نجاح مستهدفاته التي تقترب من التحقق، في ما يخص خلق نظام عالمي يمنح مزيدًا من الثقل للدول النامية والناشئة.
فيديو قد يعجبك: