أكثر خطورة.. أول تعليق من "علمية كورونا" على المتحور الجديد "بيرولا"
كتب- أحمد جمعة:
كشف الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، عن تفاصيل متحور كورونا الجديد "BA.2.86"، أو المعروف باسم "بيرولا"، ومدى انتشاره حتى الآن.
وقال "حسني" في تصريحات لمصراوي، إن المتحور الجديد "بيرولا" يعتبر أكثر خطورة من المتحور السابق "EG.5"؛ لقدرته على الهروب من المناعة سواء مناعة الجسم أو المناعة التي كونتها اللقاحات أو الاصابة السابقة بكورونا.
وأشار إلى أن مكمن الخطورة من سلالة "بيرولا" أن تحور "EG.5" يهدد البروتين الشوكي للجسم بتحورين فقط، أما تحور بيرولا فيشمل 42 تحورًا من بينها 35 تحورًا يهدد بشكل مباشر البروتين الشوكي، ومن ثم له قدرة على الهروب من المناعة بشكل أكبر من التحورات السابقة له.
إلا أن حسني شدد على أن متحور "بيرولا" لم يعد إلى الآن المتحور السائد، فنسبة انتشاره لم تتجاوز 1 بالمئة من إجمالي التحورات، لكن يحتاج متابعته بشكل جيد في الفترة المقبلة.
وأكد عدم اكتشاف إصابة أي حالات بهذا المتحور الجديد في مصر.
ماذا نعرف عن المتحور الجديد؟
تتصاعد وتيرة القلق في مختلف أنحاء العالم من متحورات كوفيد-19 الآخذة في الظهور تباعاً وآخرها "BA.2.86" والذي أطلق عليه اسم "بيرولا" Pirola.
المتحور الجديد وهو فرع من أوميكرون سريع الانتشار دق أجراس الإنذار لخبراء الصحة العامة في الولايات المتحدة وسط ارتفاع في الحالات في جميع أنحاء البلاد وعدة بلدان أخرى.
وجرى رصد انتشار "بيرولا" في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى.
وظهرت الحالات الأولى من المتحور الجديد في في الدنمارك، وعلى إثرها أعلن معهد "ستاتنز سيروم"، أنه يختبر الفيروس لتقييم ما إذا كان يشكل تهديدا، لكنه شدد على أنه لا يوجد حاليا أي دليل على أن "بيرولا" يسبب مرضا أكثر خطورة.
ووفقا لإريك توبول، الباحث الرائد في مجال كوفيد-19 فإن تلك التغييرات الجينية في الفيروس ستحجب قدرة الجهاز المناعي على التعرف على المتغير ومهاجمته، حتى لو تم تطعيم الشخص وحتى لو كان مصابا من قبل.
لكن منظمة الصحة العالمية، قالت إنه من الصعب على العلماء أن يعرفوا بالضبط مدى سرعة انتشار "BA.2.86"، نظرا للانخفاض في الاختبارات الفيروسية والمراقبة في جميع أنحاء العالم.
في حين، أوضحت قائدة العمليات الفنية المتخصصة بكوفيد في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، أنه إذا بدأ انتشار BA.2.86 على نطاق واسع، فيمكن للمنظمة تصنيفه على أنه "نوع مثير للقلق"، وهذا يعني أن المنظمة ستمنحه اسما جديدا لتمييزه عن متغيرات أوميكرون الأخرى.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد مسؤولو وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أن "الأمر سيستغرق عدة أسابيع لنمو الفيروس وتأكيد خصائصه البيولوجية.. لا يمكن إجراء الدراسات الوبائية حتى يكون هناك عدد أكبر من الحالات التي يجب تضمينها".
فيديو قد يعجبك: