من أجل سلام مستدام.. منتدى أبو ظبي يعقد الملتقى العاشر 14 نوفمبر
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
يحتفل منتدى أبوظبي للسلم بملتقاه العاشر في عاصمة التسامح والاستدامة أبوظبي أيام: 14، 15، 16 نوفمبر القادم، تحت شعار"من أجل سلام مستدام- التحديات والإمكانات" بحضور رسمي وعلمي كبير ومشاركة نخبوية إماراتية وعربية ودولية واسعة.
وأوضح المنتدى في بيان له، أن النسخة العاشرة تعقد تحت الرعاية الكريمة للشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وبرئاسة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
ويأتي اختيار هذا الشعار في الوقت الذي أعلنت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2023 "عام الاستدامة"، تجسيدا لرؤية دولة الإمارات وأهدافها في هذا المجال، وليكون الملتقى بعنوانه ومحاوره مشاركة فكرية فاعلة لإبراز مركزية السلم وضرورته لتعزيز التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، يناقش الملتقى هذا العام محاور عدة من أبرزها: - السلم المستدام المفاهيم والإنجازات؛ - مفهوم السلم المستدام وتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة؛ - أزمات العالم المعاصرة والسلم المستدام؛ - السلم المستدام والتنمية المستدامة؛ - الديبلوماسية الدينية والثقافية والتدابير الوقائية.
ويأتي ملتقى هذا العام، آخذا في الاعتبار رمزية الاحتفاء بمضي عشر سنوات على انطلاقة المنتدى، عقد من الزمن حقق فيه الكثير من أهدافه، وأنجز العديد من مبادراته الرائدة على الصعيدين المحلي والعالمي، بدعم كريم من القيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ورعاية مستمرة من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وجاء إعلان مراكش (2016) علامة فارقة في استلهام روح صحيفة المدينة المنورة التاريخية فيما كانت قوافل ودروب السلام من أبوظبي إلى أمريكا والرباط بادرة إيجابية لاستنبات بذور التعايش بين المجتمعات. كما جاء ميثاق حلف الفضول الجديد (المُوقع في أبوظبي 2019) تتويجا لهذه الجهود وليكون موئلا للساعين إلى الخير والعاملين على نشر السلام.
وفي نفس السياق، أصدر المنتدى إعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة (2021)، الذي شكل نقلة في التعاطي مع موضوع المواطنة وما يمكن للدولة الوطنية الحديثة أن تتيحه لمواطنيها من العيش السعيد تحت سقف من التعايش والتسامح.
وتثمينا لجهود القادة والعلماء، واجتهادات الباحثين، وتقديرا للمبادرات الحميدة والمساعي السديدة لخدمة السلم، أصبحت جائزة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما الدولية للسلم، مناسبة للتنويه والتنبيه على الجهود المبذولة في السلم والتقدير والتشجيع للقائمين عليها، كما جاء المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم ليكون محط لقاء القادة والعلماء الأفارقة ورافعة لجهود السلم في القارة، وهكذا تمضي جهود المنتدى بعون الله في حمل مشعل السلم، ورفع راية السكينة في العالم انطلاقاً من أبوظبي، عاصمة التسامح والسلام.
ويطمح المنتدى في ملتقاه العاشر إلى رسم استراتيجية جديدة لأعماله، تستلهم ما تم إنجازه، وتستشرف الأفق المستقبلي من خلال توسيع الشراكات وتنويع الشركاء جغرافياً ووظيفياً، من أجل بناء مبادرات جديدة تسهم في نشر قيم السلم ووقف الحرب وتعزيز التعايش السعيد، والوصول بجهود السلام إلى شرائح واسعة من المجتمعات الإنسانية حول العالم، من خلال بناء المؤسسات وتوفير محتوى رسالي عبر المناهج التعليمية والوسائط الفنية والتقنية وغيرها.
وسيقام على هامش الملتقى العاشر معرض خاص لعرض تجارب المنظمات العاملة في حقل السلام والتعايش في مناطق مختلفة من العالم.
فيديو قد يعجبك: