إعلان

المتحف المظلوم.. افتتاح المتحف الكبير يسحب البساط من متحف الخزف الإسلامي

05:41 م الإثنين 21 أكتوبر 2024

كتب- محمد شاكر:
بينما كانت الأنظار تتجه نحو المتحف المصري الكبير والافتتاح التجريبي لـ12 قاعة محجوبة عن الأضواء والجمهور، تم إعادة افتتاح متحف الخزف الإسلامي، يوم 15 أكتوبر، وسط إقبال جماهيري كبير، بعد إغلاق دام 14 عاما، دون افتتاح رسمي أو حضور إعلامي كبير مثلما حظي به الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير.

وحول سر هذا الأمر قال الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية لمصراوي: لقد قمنا بالإعلان عن موعد افتتاح متحف الخزف بأكثر من وسيلة وقمنا بعمل فيديو عن محتويات المتحف، ولكن هناك فارق شاسع بين المتحف المصري الكبير ومتحف الخزف الإسلامي، رغم أن الأخير نجح في جذب قطاع واسع من عشاق هذا الفن الفريد.

وأضاف قانوش: لقد قمنا بفتح المتحف أمام الجمهور، بناء على تعليمات وزير الثقافة، وذلك قبل أن تنتهي كافة أعمال الإصلاحات والترميم التي تجري بالجهود الذاتية للقطاع في إطار إعادة توظيف الإمكانيات الموجودة والاستغلال الأمثل لإمكانيات فريق العمل الموجود بالقطاع، سواء من المهندسين أو الفنيين.

وأكمل قانوش: عندما تنتهي كل هذه الإصلاحات فإننا سوف نقوم بعمل افتتاح رسمي للمتحف بحضور وزير الثقافة، ولكننا وجدنا أن الأعمال التي تجري لن تعوق حضور الجمهور والاستمتاع بالمقتنيات المعروضة، حتى أن التكييف المركزي الذي يجري إصلاحه لن يكون مهما خلال هذه الفترة لأننا مقبلون على فصل الشتاء.

تاريخ المتحف..
ويرجع تاريخ تشييد المتحف إلى السنوات الأخيرة من الربع الأول للقرن العشرين الميلادى، وقد تم بناؤه ليجمع بين عدة طرز معمارية، حيث تستوحى عناصره المعمارية من الطراز المغربى والطراز التركى والطراز الأندلسى، مع تأثره بالطراز الكلاسيكى الأوروبى.

يقع المتحف بالدورين: الأرضي والأول من قصر "الأمير عمرو إبراهيم" مقر مركز الجزيرة للفنون بالزمالك.

ويرجع تاريخ بناء القصر إلى (1343 هجرية -1923 ميلادية) وتم بناء القصر ليجمع بين عدة طرز معمارية، حيث تستوحى عناصره المعمارية من الطراز المملوكي والطراز التركي والطراز الأندلسي وشمال إفريقيا، مع تأثره بطراز الباروك والروكوكو الأوروبي.

مقتنيات المتحف..
يضم المتحف الذى يعد من أبرز المتاحف الفنية في مصر، مجموعة مميزة من القطع الخزفية الإسلامية والبالغ عددها 315 قطعة خزفية أثرية من إبداعات الحضارة الإسلامية، كما يضم المتحف قاعة خاصة بأعمال شيخ الخزافين الفنان الراحل سعيد الصدر (1909- 1986).

يحتوي المتحف على مجموعة قاعات ضخمة تتوسطها القاعة الرئيسية، والتى تتمركز حول نافورة من الرخام الملون، والقاعة مغطاة بقبة رئيسية فخمة، وبها مجموعة رائعة من نوافذ الزجاج الملون المؤلف بالجص، حيث تصطف على مدار المحيط الدائرى للقبة الشامخة التى تعلو البهو، فوق الطابقين الأرضى والأول للمتحف.

ونوافذ الزجاج المعشق بالجص من العناصر البارزة، فى العناصر الإسلامية، بالإضافة إلى العناصر المعمارية الأخرى على تنوعها: فأعمال الخرط العربى على درجة عالية من الثراء.. والأسقف والحوائط محلاه بالزخارف والمقرنصات الجصية التى المليئة بالعناصر الزخرفية النباتية والهندسية والكتابات، فى تشكيلات متداخلة ومتراكبة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان