الجلاد: تبعات تحول مصر من دور الوسيط إلى المواجهة ستكون خطيرة على الجميع
كتب- حسن مرسي:
أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، أنه للأسف لا يمكن الحديث عن وجود عالم عربي موحد في الوقت الحالي، موضحًا أن هناك دولًا عربية محورية وقوية، لكن المصالح بينها متضاربة، مما يعوق إمكانية الوحدة.
خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "استوديو القاهرة" على فضائية روسيا اليوم، أشار الجلاد إلى أهمية دور مصر كوسيط في الأزمات الإقليمية، محذرًا من أن تحول مصر إلى دور المواجهة بدلًا من الوساطة سيكون له تداعيات خطيرة على الجميع.
وتابع رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، أنه من المبكر جدًا الحكم على التجربة السورية الحالية، مشيرًا إلى أن النموذج اللبناني قد يشير إلى أن سوريا ستصبح ساحة للصراعات الخارجية، بالإضافة إلى تنظيمات قد تسعى إلى توسيع نفوذها، مما قد يعزز خطة التوسع الإسرائيلي في الأراضي السورية.
كما أشار الجلاد إلى أن صانع القرار المصري ليس ساذجًا ليتبع تطمينات الإدارة الجديدة في سوريا، مؤكدًا أن اللهجة التصالحية من قبل القوى المسيطرة على الأوضاع في سوريا يجب أن تنعكس على الواقع العملي
وذكر الجلاد، أنه لا تزال هناك أحاديث من قبل إدارة سوريا حول التخلي عن الفكر الجهادي والعمل لصالح سوريا دون زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، أن مصر تتعامل بحذر مع هذه السياسات، وأن لدى صانع القرار المصري سيناريوهات متعددة للتعامل مع التحديات التي قد تطرأ على المشهد السوري، لافتًا إلى أنه على مدار السنوات العشر الماضية، تعامل الجيش المصري مع جماعات إرهابية نشأت من تلك المنطقة.
وأشار إلى أن القوى المسيطرة على الأوضاع في سوري لم يصدر عنها تصريح واحد يتحدث عن القدس أو غزة، أو حتى الأراضي السورية المحتلة.
وخلص رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام" إلى أن جميع تجارب الجماعات في المنطقة كانت ضد الوطن العربي، حيث لم تطلق تلك التنظيمات رصاصة واحدة على إسرائيل، وحتى مع أحاديث الإدارة الجديدة في سوريا حول التخلي عن الفكر الجهادي والعمل على صالح سوريا وعدم زعززة الاستقرار بالمنطقة يجب أن يؤخذ بجانب كبير من الحذر.
اقرأ أيضا..
سكن لكل المصريين.. 20 صورة جديدة لتشطيب الشقق الـ 90 مترًا
"الحكومة لا تسمع إلا صدى صوتها".. مجدي الجلاد: لقاء مدبولي مع المستثمرين مُثير للصدمة والدهشة
فيديو قد يعجبك: