القصير: 11 محصولًا ضمن منظومة تطوير الحجر الزراعي عبر التتبع والتكويد -تفاصيل
كتب- نشأت علي:
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن وزارة الزراعة بكل إداراتها المعنية؛ خصوصًا الجهات المنوطة بالرقابة على الصادرات الزراعية؛ وعلى رأسها الحجر الزراعي، بذلت جهودًا حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لصادراتنا الزراعية، وزيادة معدلات التصدير.
جاء ذلك خلال كلمة القصير، في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لاستعراض جهود الدولة المصرية في تعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق الخارجية.
وأشار القصير إلى أنه تم تطوير منظومة الحجر الزراعي المتمثلة في التتبع والتكويد؛ حيث تتضمن المنظومة حاليًّا 11 محصولًا (العنب، والفراولة، والفلفل، والجوافة، والرمان والموالح، والبصل، والمانجو، والفول السوداني، والتمور للصين، والخوخ للاتحاد الأوروبي).
وتابع الوزير بأنه تم العمل على تعظيم الاستفادة من قدرات الأسواق التصديرية القائمة وفتح أسواق جديدة، لافتًا إلى أن فتح الأسواق الجديدة يتطلب جهداً كبيراً قد يستغرق أحياناً عدة سنوات؛ حيث يتم إعداد ملف فني متكامل عن المنتج المزمع تصديره إلى الخارج، إرسال الملف الفني للمحصول المزمع تصديره عبر قنوات الاتصال الرسمية لسلطات الحجر الزراعي بالدول المستوردة لدراسته، والتنسيق مع خبراء الحجر الزراعي بالدول المستوردة، لاطلاعهم على نظام الصحة النباتية ومنظومة التكويد والتتبع المطبقة لدى مصر، فضلًا عن قيام سلطات الحجر الزراعي بالدول المستوردة بموافاتنا باشتراطات الصحة النباتية للمنتج المراد فتح السوق له، ويتم فتح السوق رسميًّا بعد استيفاء جميع الاشتراطات الفنية الواردة من الدولة المستوردة.
وأضاف وزير الزراعة أن جهود الوزارة شملت أيضًا تعظيم دور مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس، الذي يعد إحدى الآليات المنوط بها الكشف عن مرض العفن البني البكتيري في شحنات البطاطس المصدرة وتقاوي البطاطس المستوردة، في إطار المعايير الصحة والصحة النباتية عالميًّا، فضلاً عن متابعة المناطق الخالية من الإصابة، والخاصة بإنتاج وتصدير محصول البطاطس من خلال تطبيق نظام رقمي عبر الأقمار الصناعية؛ للتأكد من خلو الشحنات المصدرة من مرض العفن البني، لافتًا إلى أن إجمالي المساحات الخالية من الإصابة بلغ نحو ٦٩٣ ألف فدان، وتم فحص ١ مليون طن، وتم تصدير ٩٣٥ ألف طن.
وأشار القصير إلى أنه تم أيضًا تطويـر قدرات المعامـل المرجعية المعتمدة دوليًّا؛ من حيث توفير الأجهزة المطلوبة ورفع قدرات الباحثين والاستعانة بالخبرات الدولية، مما مكنها من الحصول على أعلى شهادات الاعتماد الدولي من قِبل المنظمات العالمية كمعامل مرجعية على المستوى الدولي (معامل تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والميكروبيولوجي والصحة الحيوانية وغيرها.. إلخ)، لافتًا إلى أنه تم التوجيه باستمرار العمل بجميع المعامل التابعة للوزارة طوال 24 ساعة والإجازات والعطلات الرسمية، دعمًا للمصدرين والمنتجين الزراعيين وجمهور المتعاملين.
وأكد القصير أنه تم العمل على رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة من خلال دعم تشريعات وقوانين الصحة النباتية وسلامة الغذاء: وذلك من خلال التنسيق المستمر بين جهات وزارة الزراعة المختصة (الحجر الزراعي- معامل تحليل متبقيات المبيدات- لجنة مبيدات الآفات الزراعية- الإدارة المركزية لمكافحة الآفات) والهيئة القومية لسلامة الغذاء والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات؛ بهدف تنفيذ الإجراءات ووضع قيود على استخدام وتداول المبيدات وفرض عقوبات على الكيانات التصديرية التي تخالف قواعد التكويد واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تهريب وغش المبيدات وغيرها من الإجراءات المهمة في هذا الشأن.
ولفت القصير إلى أنه نظير ما قامت به الدولة من جهد في هذا المجال؛ أصبح لها تقدير من قبل الكيانات والمنظمات الدولية الحاكمة لمعايير الصحة النباتية SPS وأصبحت مؤخراً نائبًا لرئيس مكتب هيئة تدابير الصحة النباتية، وكذا أصبحت رئيسًا لمجلس إدارة المنظمة الإقليمية للصحة النباتية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا .
وتابع وزير الزراعة بأنه تم أيضًا تطوير منظومة التحول الرقمي للحجر الزراعي في إطار دعم التحول الرقمي في قطاع الزراعة، حيث تم التعاقد مع وزارة الإنتاج الحربي لإنشاء منظومة التحول الرقمي للعمل بها داخل الحجر الزراعي، والتي استهدفت تيسير تعامل المصدرين والمستوردين على المنظومة بعيدًا عن الأوراق والمستندات وتوفير الوقت والجهد والتكلفة، وإتمام جميع عمليات الفحص والدفع الإلكتروني لكل الرسوم المستحقة عن العملية، فضلاً عن تقليل زمن الإفراج الجمركي للسلع المصدرة والمستوردة، مشيرًا إلى أنه تم تدعيم منظومة الحجر الزراعي بعدد من العمالة المتخصصة ويتم العمل على تدريبهم على كل متطلبات الصحة النباتية واشتراطاتها وآلياتها وصولاً إلى الارتقاء الدائم بمستوى المنظومة.
وأشار القصير إلى الاستمرار في استفادة المصدرين الزراعيين من برنامج دعم الصادرات؛ حيث تم بالتنسيق مع البنك المركزي المصري، حيث تم الحصول على موافقته على استفادة المنتجين الزراعيين والمصدرين والأنشطة المرتبطة بالزراعة والتصنيع الزراعي من مبادرة تمويل الصناعة بفائدة 8% سنويًّا، كما تم بالتنسيق مع وزارتي المالية والصناعة حتى تمكن المصدرون الزراعيون من الحصول على مستحقاتهم من خلال برنامج رد أعباء التصدير والاستفادة من المبادرة التي تم إطلاقها لذلك، كذلك تمكنت الوزارة من عرض أمر إعفائهم من اشتراط شهادة المكون المحلي التي كانت شرطاً للحصول على دعم التصدير وتم موافقة مجلس الوزراء على ذلك.
وقال القصير إنه يجري حاليًّا التوسع في منظومة النقل السريع، حيث تم تدشين خط النقل السريع (رورو) لنقل الحاصلات الزراعية من مصر إلى إيطاليا عبر ميناء دمياط، وصولاً إلى ميناء تريستا الإيطالي، وذلك تدعيماً لمنظومة النقل البحري السريع وتقليل زمن وصول البضائع المصرية؛ ليس فقط إلى إيطاليا بل إلى أوروبا، لأن ميناء تريستا الإيطالي هو البوابة المهمة لعبور المنتجات المصرية إلى أوروبا، فضلاً عن أن هذا الخط سيسهم في تشجيع وزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر.
وأوضح الوزير، في ما يتعلق بمنظومتي الرصد والمتابعة للعملية التصديرية في الأسواق الدولية، أنه يتم تتبع المنتجات الزراعية المراد تصديرها وإحكام الرقابة عليها، بدءاً من المزرعة وحتى ميناء الوصول في الدولة المستوردة تحت الإشراف الكامل للجهات الرقابية، ممثلة في الحجر الزراعي المصري والجهات الفنية بوزارة الزراعة؛ لضمان خلوها من أي عوائق قد تؤدي إلى رفض دخولها بعض الأسواق العالمية، منعاً لرفض الشحنات المصدرة والتي كان يترتب على ذلك غلق الأسواق العالمية أمام صادراتنا الزراعية والتي كانت تحدث في الفترات السابقة.
وأضاف القصير أنه تم إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية لتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد؛ حيث قامت الدولة المصرية باتخاذ كل الإجراءات، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بخفض زمن الإفراج الجمركي عن البضائع المستوردة أو المصدرة؛ حيث تم إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية وتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد، الأمر الذي أدى إلى تقليل زمن الإفراج إلى 48 ساعة أو أقل حسب نوع السلعة، مع الربط الإلكتروني بالمعامل المتخصصة بتحليل العينات، وتم إتباع نظام الإفراج المسبق عن بعض السلع، وأيضاً تطبيق نظام الإفراج تحت التحفظ؛ تسهيلاً للإجراءات وتخفيفاً من الأعباء .
فيديو قد يعجبك: