"لا يحتكر إلا خاطئ".. "البحوث الإسلامية" يطلق حملة لمواجهة التلاعب بأقوات الناس
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إطلاق حملة توعوية شاملة، بعنوان "لا يحتكر إلا خاطئ" يشارك في تنفيذها الوعاظ والواعظات لمواجهة السلوكيات السلبية التي يعاني منها المجتمع خاصة تلك المتعلقة باحتكار السلع لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أقوات الناس.
وأوضح المجمع في بيان له، الخميس، أن ذلك يأتي ضمن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب-شيخ الأزهر الشريف، بأن تتصل الحملات التوعوية بواقع الناس وهمومهم ومشكلاتهم المختلفة، والتعامل المباشر مع القضايا الملحة التي تؤرق أفراد المجتمع وتمثل تحديًا لجهود الدولة التنموية خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع.
وقال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هذه الحملة تأتي استجابة للواجب الديني والوطني تجاه المجتمع الذي نعيش فيه والذي يحتاج منّا جميعًا أن نكون على يقظة تامة لكل ما يُحاك له أو ينال من استقراره، فاستشعار المسئولية المجتمعية فريضة على كل إنسان يعيش في هذا الكون، ولا يدرك قيمة وأهمية هذه المسئولية إلا أصحاب الضمائر الحية، مضيفًا أنَّ الشريعة الإسلامية حضَّت على التعاون والترابط بين المسلمين، وأمرتهم أن يبتعدوا عن كلِّ ما فيه إضرار بحياتهم وتضييق على معيشتهم.
وأضاف عياد أن الاحتكار يُحدث خَلَلًا في المجتمع؛ من خلال قلَّة المعروض وكثرة الطلب، ممَّا يؤدِّي إلى ارتفاع الأسعار وغلاء السِّلَع، كما أنه يتنافى مع سماحة الإسلام وأخلاقياته وقِيَمه وتعاليمه التي تدعو إلى التراحم والتآخي والتكافل بين المسلمين، مشيرًا إلى أن الحملة يتم تنفيذها من خلال عدة محاور؛ الأول: بيان حكم الاحتكار في الشريعة الإسلامية والتحذير من عاقبة فاعله، والثاني: بيان أضرار مثل هذه الممارسات الاحتكارية على الفرد والمجتمع والوطن.
وأوضح أن المحور الثالث يركز على بيان المواقف العملية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في معالجة مثل هذه الممارسات المحرمة، والتي ينبغي أن تكون في حياة الناس مثل: الإحساس بمعاناة الفقراء والبؤساء، ونفع الناس وتخفيف معاناتهم ومواساتهم، وإدخال السرور عليهم، وتفريج كرباتهم، ومساعدتهم في قضاء حوائجهم، وإعانة المحتاج، والسعي في علاج المرضي، والإحساس بالغير وبهمومه، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن توجّه الحملة مجموعة من الرسائل الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعية لتوعية الجمهور بأضرار هذه السلوكيات السلبية وكيفية التعامل مع من يقومون بمثل هذه الأفعال.
فيديو قد يعجبك: