وزير الزراعة: التغيرات المناخية أصبحت واقعًا لايمكننا التغاضي عنه
(أ ش أ):
قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، "إن التغيرات المناخية أصبحت واقعا لا يمكننا التغاضي عنه، خاصة في ظل التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر، حيث بات من الضروري أن نتخذ إجراءات حاسمة للتكيف مع هذه التغيرات والحد من آثارها السلبية على إنتاجنا الزراعي".
جاء ذلك خلال المنتدى الثقافي العلمي الأول لمركز البحوث الزراعية، الذي عقد تحت عنوان "التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأمن الغذائي"، والذي ينظمه مركز البحوث الزراعية، بحضور الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق، والنائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، والمهندس عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، ونخبة كبيرة من العلماء والأساتذة والباحثين ووزراء الزراعة السابقين وقيادات الوزارة والمراكز البحثية والمستثمرين ورجال الأعمال.
وأشاد وزير الزراعة بالجهود التي يبذلها علماء مركزي البحوث الزراعية وبحوث الصحراء، والتي ساهمت في زيادة الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية الفدان من ذات وحدة المساحة، مؤكدا أن مهمته كوزير للزراعة هي تهيئة المناخ للباحثين للعمل في بيئة تساعدهم على الإبداع، وكذلك دعم الفلاح وإزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين من أجل زيادة الإنتاجية.. مشيرا إلى أنه منذ توليه المسئولية لم يرفض طلبا للباحثين في السفر إلى الخارج للتعليم واكتساب خبرة، متعهدا بتقدم كل الدعم للعلماء والباحثين في مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء.
وأوضح فاروق أن وزارة الزراعة وضعت في صلب أولوياتها العمل على مواجهة هذه التحديات من خلال وضع استراتيجيات شاملة تضم جميع قطاعات ومراكز الوزارة، واتخاذ العديد من الإجراءات التي تهدف إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية من خلال العمل على تحسين أصناف المحاصيل الزراعية لتكون أكثر تحملا للظروف المناخية القاسية، وتطوير نظم الري الحديثة، وكذلك التوسع في الزراعة العضوية التي تعتمد على أساليب مستدامة وصديقة للبيئة.
وأضاف: "ندرك أهمية البحث العلمي في مواجهة هذه التحديات، لذا فإن كلا من مركزي البحوث الزراعية، وبحوث الصحراء يلعبان دورا حيويا في العمل على دعم القدرات وتشجيع الباحثين كأحد أهم التوجهات التي تتبناها الدولة المصرية في المرحلة الحالية، وذلك للعمل على تقديم الحلول المبتكرة وتطوير تقنيات زراعية جديدة ووضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرة القطاع الزراعي للتكيف مع التغيرات المناخية والمساهمة فى تحسين الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي".
وأشار الوزير إلى أن التكاتف والتعاون بين جميع القطاعات والمراكز البحثية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف المشتركة.. مشيرا إلى مواجهة التغيرات المناخية بالبحوث التطبيقية والإرشاد الزراعي والإنذار المبكر والتعاون الدولي، ومن هذا المنطلق، نواصل العمل بكل جهد لضمان مستقبل زراعي آمن ومستدام لأجيالنا القادمة، ولضمان توفير الغذاء بشكل كاف لجميع أبناء هذا الوطن.
وفي نهاية كلمته، وجه وزير الزراعة الشكر للقائمين على المنتدى.. مُتطلعا إلى المزيد من النقاشات المثمرة وتبادل المعرفة والآراء، والعمل على نقل الخبرات لشباب الباحثين لتعزيز الجهود المشتركة لبناء دولة قوية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مسيرة البناء والتنمية على أرض مصرنا الحبيبة.
وأكد الوزير أن المرحلة الجديدة التي نسعى جميعا للوصول إليها في ظل الجمهورية الجديدة تتطلب جهدا كبيرا من التخطيط على أساس علمي وتوفير كوادر بحثية متميزة تساهم في تحديد الأولويات والخطط البحثية اللازمة، معبرا عن أمنياته لجميع الباحثين والعلماء المشاركين في المنتدى، والذي من خلاله نأمل في تعزيز التعاون بين الباحثين والمزارعين والمستثمرين والعمل على زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق مردود اقتصادي يسهم في تحقيق أعلى معدلات التنمية.
من جهته، أكد الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق، والمتحدث الرئيسي أمام المنتدى أهمية هذا المنتدى العلمي الزراعي، الذي يضم قامات من الخبراء والباحثين الزراعيين في جميع المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي، كما ثمن حضور رئيسي لجنة الزراعة بمجلسي الشيوخ والنواب.. لافتا إلى أن ذلك يؤكد الدعم التشريعي للقطاع الزراعي المصري.
وأشار إلى أن مركز البحوث الزراعية يعد أقدم مركز متخصص في مجاله بأفريقيا، وقدم الكثير لخدمة القطاع الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي.. لافتا إلى أن ما تم إنفاقه من أموال على البحوث التي أجراها المركز منذ إنشائه لا يذكر إذا ما تم مقارنته بما تم تقديمه للأمن الغذائي المصري.
واستعرض البلتاجي - خلال محاضرته العلمية - تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي، مشيرا إلى أسباب التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها وأهمية التكاتف والتعاون الدولي في هذا الشأن.
كان المنتدى قد بدأ فعالياته بكلمة من الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية رئيس المنتدى، أكد خلالها تعهد علماء وخبراء وباحثي المركز ببذل قصارى جهدهم في تنفيذ رؤية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.. مشددا على أهمية التعاون بين البحث العلمي ورجال الصناعة والاستثمار من أجل الاستفادة من البحوث التطبيقية في خدمة القطاع الزراعي وتعظيم الاستفادة من محدودية الموارد المتاحة.
كما تحدث النائب هشام الحصري والنائب عبد السلام الجبلي، رئيسا لجنتي الزراعة والري في مجلسي النواب والشيوخ، حيث أكدا تضامن البرلمان من أجل خدمة الزراعة والفلاح المصري الذي يعمل تحت كل الظروف والأحداث ولم يتوقف عن الإنتاج، وأشارا إلى أهمية تعديل قانون التعاونيات وقانون الزراعة وانجازهما خلال الفصل التشريعي الحالي .
كما أكدا ضرورة تكاتف وتعاون جميع المؤسسات العلمية، وكذلك أهمية البحث العلمي في زيادة الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل لسد الفجوة الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد، وكذلك زيادة التصدير والحصيلة الدولارية.
فيديو قد يعجبك: