وزير الكهرباء لمصراوي: تخزين الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة كلمة السر مستقبلا

كتب- محمد صلاح:

قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن استخدام تكنولوجيا تخزين الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة؛ سواء الشمس أو الرياح، هو كلمة السر خلال الفترة المقبلة؛ كونه خطوة فعالة في مواجهة أزمة الطاقة، منوهًا بأن تخزين الطاقة هو العامل الأساسي في عملية التحول الطاقي من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقات المتجددة.

وأوضح وزير الكهرباء، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الثلاثاء، أن استخدام تكنولوجيا بطاريات التخزين سيُسهم بشكل كبير في تأمين احتياجات المواطنين من الكهرباء على مدار الساعة، مع تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي والمازوت، والذي يكلف الدولة مليارات الجنيهات.

وأشار عصمت إلى أن الـوزارة ستقوم بإضافة 4 آلاف ميجاوات إلى الشبكة الكهربائية من الطاقة المتجددة قبل صيف 2025؛ بهدف توفير 500 مليون و800 ألف جنيه يوميًّا، تكلفة الوقود المستخدم لإنتاج نفس الكمية من الكهرباء، كاشفًا أن إنتاج ألف ميجاوات من الطاقة، يحتاج إلى استهلاك وقود بقيمة 127 مليونًا في الحمل الأقصى والاستهلاك على مدار اليوم تقريبًا.

ونوه وزير الكهرباء بأن الدولة تستهدف التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء في المقام الأول؛ بهدف خفض تكاليف الإنتاج من خلال تقليل الاعتماد على الوقود "الغاز والمازوت"، والذي تلجأ الدولة إلى استيراد كميات كبيرة منه، لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء.

وأوضح عصمت أنه سيتم التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بقدرة 1500 ميجاوات، في مايو المقبل، كأحد أهم المحاور لضمان استقرار الشبكة دون الحاجة إلى مزيد من الوقود لتشغيل محطات التوليد، لتوفير احتياطي الشبكة خلال أوقات الذروة والأحمال المرتفعة.

ويهدف مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى استغلال الاختلاف في وقت ذروة الحمل بين شبكتَي البلدَين، بما في ذلك من تعظيم الاستفادة من قدرات التوليد في مصر والسعودية، وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادي للشبكة، والذي يعتبر ربط أكبر شبكتَين كهربائيتَين في المنطقة، ونواة لربط عربي في المستقبل؛ وهو ينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدَين، بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي.