محلل سياسي: قطاع غزة شهد حربًا مدمرة أثرت على البنية التحتية والاقتصاد المحلي
قطاع غزة
كتب- حسن مرسي:
قال المحلل السياسي حسين شعث، إن قطاع غزة شهد حربًا مدمرة أثرت بشكل كبير على البنية التحتية والاقتصاد المحلي، مما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، لافتا إلى أن بعض الأفراد والعائلات تسعى لتحسين أوضاعهم المالية وضمان مستقبل أفضل، من خلال التفكير في الهجروة.
وأضاف "شعث" خلال تصريحات تليفزيونية، أن الحرب أدت إلى تدمير واسع في البنية التحتية، فنحو 90% من المنازل في قطاع غزة تعرضت للدمار، مما ترك مئات الآلاف دون مأوى، مؤكدا أن معدلات البطالة والفقر تفاقمت وأصبح الحصول على الاحتياجات الأساسية تحديًا يوميًا للسكان، لذلك يرى البعض أن الهجرة قد تكون وسيلة للهروب من هذه الظروف الصعبة والبحث عن فرص اقتصادية أفضل في الخارج.
وتابع: "الهجرة إلى دول ذات اقتصادات مستقرة تعد وسيلة لزيادة الدخل وتحسين الوضع المالي، من خلال العمل في بيئات توفر أجورًا أعلى وفرصًا مهنية متنوعة، يمكن للمهاجرين دعم عائلاتهم في غزة عبر التحويلات المالية، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة وتلبية الاحتياجات الأساسية".
وأشار إلى أن التحويلات المالية من المهاجرين تلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد المحلي في غزة، وتُستخدم هذه الأموال في تغطية نفقات المعيشة والتعليم والرعاية الصحية، مما يخفف من الأعباء المالية على الأسر، بالإضافة إلى ذلك، تسهم التحويلات في تنشيط الأسواق المحلية وزيادة القدرة الشرائية.
وذكر أنه منذ بداية الصراع، غادر حوالي 150 ألف فلسطيني من غزة خلال عامين، حيث دفع العديد منهم مبالغ طائلة للفرار إلى مصر قبل أن تسيطر إسرائيل على معبر رفح وتغلقه، مما أدى إلى احتجاز السكان داخل القطاع أثناء الهجمات.
ونوه المحلل السياسي، إلى أن الهجرة تواجه تحديات، منها القيود السياسية والإجرائية، وصعوبة الحصول على تأشيرات، والتأقلم مع الثقافات الجديد، بالإضافة إلى أن فقدان الكفاءات والمهارات نتيجة الهجرة قد يؤثر سلبًا على المجتمع المحلي في غزة.
وكان قد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن إنشاء "إدارة للخروج الطوعي" لسكان غزة، بهدف تسهيل هجرة الفلسطينيين من القطاع إلى دول ثالثة، وتتضمن الخطة تقديم مساعدات للمغادرين عبر البر والبحر والجو، حيث حظيت هذه المبادرة بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها قوبلت بانتقادات من منظمات حقوق الإنسان التي اعتبرتها محاولة للتطهير العرقي.
فيديو قد يعجبك: