غرور وغطرسة إسرائيلية.. انتقادات برلمانية لمحاولة عرقلة تنفيذ وقف إطلاق النار 2

كتب- نشأت علي:

قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة جريمة إنسانية بكل المقاييس؛ تكشف عن حجم ازدواجية المعايير التي يملكها الغرب الذين يدعون أنهم أصحاب الحريات ومبادئ حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن إسرائيل برهنت أنها تنتهك القانون الإنساني صراحةً باستخدام التجويع كسلاح؛ لا سيما بعدما أخفقت في أهدافها التي زعمت بتحقيقها للثأر من "حماس" منذ اندلاع الحرب.

وأضاف عمار أن إسرائيل تمتلك تاريخًا طويلًا بعدم الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق؛ لذا فإن عدم التزامها باتفاقية وقف إطلاق النار التي تنص على دخول المساعدات للقطاع، أمر متوقع الحدوث، فعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر والأطراف الإقليمية للتوصل إلى هذا الاتفاق؛ فما زال الاحتلال يستمر في مرواغته ومُصرًا على القتال والدمار، بعدما حول غزة إلى بقعة من الخراب، فقد عكفت خلال عام ونصف العام على تدمير البنية التحتية في غالبية القطاع حتى ينفذ مخططاته الدنيئة في تهجير الشعب الفلسطيني قسريًّا .

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن إسرائيل تحاول عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار بعد انتهاء مرحلتها الأولى، مؤكدًا أن قطع المساعدات الإنسانية يعد بمثابة جريمة حرب وهجوم صارخ على الهدنة التي استغرقت عامًا من المفاوضات قبل أن تترسخ في يناير، مما يعكس غرور وغطرسة هذا الاحتلال الذي كشف عن وجهه القبيح أمام العالم أجمع، وسط صمت من المجتمع الدولي عن حجم الانتهاكات التي مارستها إسرائيل إزاء شعب بأكمله من أبرياء ومدنيين عانوا ويلات الحرب شهورًا طويلة وما زالوا يطاردهم سلاح التجويع حتى الآن .

وأوضح النائب حسن عمار أن الدعم الأمريكي اللا محدود لإدارة نتنياهو هو ما جعل بنود اتفاقية وقف إطلاق النار غير قابلة للتطبيق؛ بسبب تطاول الاحتلال ورغبته المستمرة في خرق أية وسائل سلمية تؤدي إلى حلحلة الأزمة والتوصل إلى حل سلمي ودي قائم على التفاوض وليس السلاح، مشيراً إلى أن ممارسات الاحتلال تكشف للعالم مَن الطرف الذي يريد السلام ومَن الطرف الآخر الذي اعتاد على ارتكاب جرائمه ومطامعه الاستيطانية على حساب أصحاب الأرض، منوهًا بأن صمود الشعب الفلسطيني أمام تلك الانتهاكات يدرس في تاريخ الأمم، فهو حائط الصد لحماية القضية الفلسطينية من الضياع .