إعلان

"باشوات مصر".. مؤرخون يرفضون اقتراح الغزالي حرب بعودة الألقاب الملكية: "هزل في وقت الجد"

08:29 م السبت 12 أبريل 2025

أسامة الغزالي حرب

كتب- محمد شاكر:
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي، جدلا واسعاً، بعد مقال الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، والذي دعا خلاله إلى إعادة الألقاب التي انتهت بسقوط الملكية، واندلاع ثورة يوليو على يد الضباط الأحرار في مصر.

وأعلن الكثير من الكتاب والمثقفين رفضهم لهذه الفكرة، باعتبارها ردة للخلف، وانتكاسة لما قدمته مصر من تضحيات لإقامة نظام سياسي يعتمد على المساواة بعيدا عن ظلال الطبقية التي قضت عليه الثورة..

من جانبه قال الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الأسبق: إنني مندهش من هذا الاقتراح في هذا الوقت الذي تغلي فيه المنطقة من حولنا، ووصفه بأنه "هزل في وقت الجد".

وأضاف عفيفي في تصريحات خاصة لمصراوي: تمر مصر والمنطقة كلها بمشاكل وأوقات عصيبة، وهذه الآراء تطرح في أوقات الاستقرار والهدوء، وليس لدينا ترف التفكير في مثل هذه الأمور في هذا التوقيت.

وتابع عفيفي: تاريخ أسامة الغزالي حرب في الصحافة والرأي ثري، ولذا فأنا مندهش مما أثاره.

أما المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حلوان، فاعتبر هذا المقال ردة عن الواقع الذي قطعته مصر على مدار العقود الماضية، لأن الوضع قبل ثورة يوليو 1952 كان وضع طبقي بامتياز.

وقال الدسوقي في تصريحات خاصة لمصراوي: لم تقتصر الطبقية في عهد الملكية على الأغنياء والفقراء فقط، وإنما امتدت إلى أن الأغنياء أنفسهم كانوا طبقات فهناك الباشوات والبكوات والأفنديات، وكانت تمنح من الملك مقابل خدمات يقدمها الشخص للملك مثل التبرعات وغيرها.

وضرب الدسوقي مثالا لذلك قائلا: أم كلثوم حصلت على لقب صاحبة العصمة من الملك فاروق خلال إحدى الحفلات التي كانت تقدمها في النادي الأهلي، في أحد الأعياد عام 1984، وكانت تغني أغنية "حبيبي يسعد أوقاته" لزكريا أحمد، وقامت بتحريف كلمات الأغنية أثناء دخول الملك فاروق للحفل، وكانت تقول كلمات الأغنية: "والليله عيد ع الدنيا سعيد.. عز وتمجيد وانت حبيبي"، لتقول: "والليله عيد ع الدنيا سعيد.. عز وتمجيد وانت مليكي"، فقام الملك بمنحها وسام الاستحقاق لتنال لقب صاحبة العصمة.

وتابع الدسوقي: في عهد الملكية من يولد فقيرا يبقى فقيرا ومن يولد غنيا يزداد ثراء، وكانت هناك مدارس للأغنياء لا يدخلها الفقراء، والآن يريد "حرب" أن يعيدنا إلى هذه الفترة الغابرة.

وواصل دسوقي: أنا شخصيا بعد حصولي على شهادة الابتدائية قبل اندلاع ثورة 1952 بشهر حصلت على شهادة الابتدائية، ومكتوب فيها أن عاصم أفندي الدسوقي حصل على لقب أفندي، بعد اجتيازه مرحلة الابتدائية، متسائلاً: إذا كلنت الثورة قامت بسبب هذه الأوضاع الاجتماعية الغريبة، فهل يسعى من يدعو إلى عودة هذه الأوضاع مرة أخرى إلى ثورة جديدة؟!

وقد حاولنا الاتصال بالدكتور أسامة الغزالي حرب، ولم يتسن لنا ذلك حتى كتابة هذه السطور.

اقرأ أيضا:
بعد زيادة أسعار الوقود.. تعرف على عقوبة التلاعب بأسعار تعريفة المواصلات

رياح وأمطار بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف حالة الطقس الأيام المقبلة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان