إعلان

عالم فرنسي يزعم: فك شفرات سرية في مسلة الأقصر بباريس.. ومؤرخ مصري: "جهل"

10:29 م الأحد 20 أبريل 2025

كتب- محمد شاكر:

كشف عالم المصريات الفرنسي، جان غيوم أوليت-بيليتييه، المتخصص في فك التشفير الهيروغليفي بجامعة السوربون، عن ما أطلق عليه سبع رسائل مخفية في النقوش الهيروغليفية على مسلة الأقصر، التي تزين ساحة الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام.

ووفقاً لصحيفة "ذا تايمز"، فقد تمكن عالم المصريات من تفسير الرموز والصور المنحوتة على المسلة الجرانيتية التي يبلغ ارتفاعها 22.5 متراً، وتشكل معاً رسائل تُمجد قوة الملك رمسيس الثاني.

وأوضح الباحث أن إحدى هذه الرسائل، المنقوشة على الواجهة الغربية والمخصصة لعلية القوم الذين كانوا يمرون عبر نهر النيل، هي "رسالة دعائية تؤكد على السيادة المطلقة لرمسيس الثاني".

حيث لاحظ أوليت-بيليتييه، خلال جولاته اليومية حول المسلة في فترة جائحة كورونا، وجود - ما اعتبره- رسائل خفية في النقوش، وتمكن من دراستها عن قرب بفضل السقالات التي وُضعت حولها خلال أعمال الترميم استعداداً للألعاب الأولمبية في باريس 2024.

واكتشف العالم الشاب، من خلال تحليل العلامات والأشكال، - التي اعتبرها - ألغازاً وتلاعباً لفظياً، مثل قراءة الرموز أفقياً بدلاً من عمودياً. وقال: "أدركت أن المسلة تحوي رموزاً هيروغليفية مشفرة، لم يكن يفهمها سوى النخبة المثقفة في ذلك العصر".

عالم مصري ينتقد نظرية وجود نصوص مشفرة بمسلة الأقصر في باريس..

ومن جانبه انتقد الدكتور بسام الشماع عالم المصريات الشهير، هذا الكشف، مؤكدا أنه غير منطقي وغير حقيقي وغير مدروس، وتكشف عن جهل حقيقي بحقائق الحضارة المصرية القديمة، لأنه يفتقد إلى معرفة بديهيات معروفة عن الحضارة المصرية القديمة.

وقال الشماع في تصريحات خاصة لمصراوي: نسبة كبيرة جدا من الشعب المصري القديم لم يكن يقرأ ولا يكتب اللغة الهيروغليفية، وكان يقال عنها الرموز المقدسة أو الرموز الملكية، وكانت هذه اللغة لغة عظماء القوم من أهل الحكم والنبلاء، بينما كان الشعب يقرأ الهيروطيقية والديموطيقية، وهي كتابات سريعة ومختصرة للهيروغليفية، وبالتالي فمعظم الشعب لا يعرف هذه اللغة من الأساس، وبالتالي فهي لغة مشفرة بالنسبة للشعب بطبيعة الحال.

وأضاف الشماع: لم تكن هذه هي المسلة - التي كانت موجودة بالصرح الغربي لمعبد الأقصر- هي الوحيدة التي شيدها الملك رمسيس الثاني، وإنما كان غزيرا جدا في إنتاج المسلات، ولم يكن محتاجا إلى تشفير ما يكتب على هذه المسلة تحديدا ليراها نبلاء القوم وهم بالمراكب النيلية، وإلا فقد كان من الأولى تشفير ما كتبه على التماثيل والمعابد التي تركها على طول البلاد وعرضها وحتى خارج القطر المصري.

وأكمل الشماع: هذه العبارات التمجيدية موجودة في عشرات المواقع الأثرية والتماثيل وحتى في المسلات الموجودة في الشرقية، والتي تم نقلها أحدها إلى المتحف المصري الكبير، والسؤال هنا هو لماذا اختص رمسيس الثاني هذه المسلة تحديدا بهذه العبارات؟ ألا تمر الطبقة الأرستقراطية إلا من هذه المنطقة؟

مشيرا إلى أن النبلاء الذين كانوا يمروا من هذه المنطقة لا يمكنهم بأي حال من الأحوال قراءة ما هو مكتوب على هذه المسلة نظرا لبعد المسافة بين موقع إقامتها ونهر النيل.

تاريخ المسلة التي تم نقلها إلى باريس..

يذكر أن هذه المسلة هي واحدة من مسلتين رغب نابليون بونابرت في اقتنائهما عام 1798 بعد غزوه مصر، وقد أهداها محمد علي باشا إلى فرنسا عام 1830، ونُصبت المسلة عام 1836 في الساحة التي كانت مقر المقصلة الرئيسية خلال الثورة الفرنسية.

وكان عالم المصريات جان فرنسوا شامبليون، قد فك رموز اللغة الهيروغليفية في عشرينيات القرن التاسع عشر باستخدام حجر رشيد، الذي استولى عليه البريطانيون من الفرنسيين في مصر عام 1801، وهو معروض الآن في المتحف البريطاني.

اقرأ أيضًا:

ارتفاع الحرارة وشبورة ونشاط رياح.. تفاصيل حالة الطقس خلال الـ6 أيام المقبلة

غرامة تصل لمليون جنيه وسجن.. زيادة غرامات الحبس لمخالفات أصحاب العمل بالقانون

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان