سمير عمر: السردية الإعلامية المصرية الملتزمة مظلومة ولا تحظى بالاهتمام الكافي

كتب- أحمد الجندي:

قال الكاتب الصحفي سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن السردية الإعلامية المصرية لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، رغم كونها الأكثر التزامًا بالحقائق ومراعاة لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا الرأي ينبع من ضمير مهني وإنساني هادئ وواثق.

وأوضح عمر، خلال ظهوره في برنامج "كلمة أخيرة" تقديم الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ""ON، أن ما وصفه بـ"الظلم" الذي تتعرض له الرواية المصرية يعود إلى عدة عوامل متشابكة، مشددًا على أن الخطاب السياسي الرسمي للدولة ليس من بينها.

واستشهد عمر ببعض الوقائع من الماضي؛ لتوضيح وجهة نظره، مشيرًا إلى ما حدث خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في عامَي 2007 و2008، حيث قال إن أطرافًا عديدة حاولت في تلك الفترة تحويل الغضب من إسرائيل إلى مصر، من خلال التركيز على إغلاق معبر رفح، وهي أزمة تتكرر من وقت لآخر.

وسرد رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية واقعتَين من تلك المرحلة ما زالتا راسختَين في ذاكرته؛ إحداهما شارك فيها القيادي في حركة حماس، وغازي حمد، قائلاً: "في أحد الأيام كنا نجلس معًا على أحد الأرصفة في منطقة رفح المصرية، وقُلت له بوضوح إن تأخير إخراج الجرحى الفلسطينيين من غزة لتلقي العلاج في مصر يعد استغلالًا غير مقبول لمعاناتهم ضمن حسابات سياسية".

وأضاف عمر أنه وجَّه حديثه إلى غازي حمد، قائلاً: "هذا الوضع يعني أن أرواحًا قد تُزهق نتيجة هذا التأخير، وهو أمر لا يمكن تبريره".

وأوضح رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن رده كان "أنت محق؛ لكن القرار ليس بيدنا بالكامل، فهناك اعتبارات للمكتب السياسي لحماس تؤثر في هذا القرار".

وأشار سمير عمر إلى أن الموقف حينها كان يضغط باتجاه تحميل مصر مسؤولية الوضع، بينما الحقيقة كانت أكثر تعقيدًا وتتعلق بحسابات داخلية في الطرف الفلسطيني.