اللواء هشام الحلبي يفند مزاعم إسرائيل حول تهريب السلاح من مصر لغزة

كتب- حسن مرسي:

فنّد اللواء الدكتور هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا للدراسات الاستراتيجية، بشدة المزاعم الإسرائيلية التي تروج لأكاذيب حول تهريب السلاح من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة.

وأكد خلال حواره ببرنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد أن هذه الادعاءات عارية تمامًا عن الصحة ولا تستند إلى أي دليل حقيقي أو قانوني.

وأوضح اللواء الحلبي أن مصر تخضع لمنظومة رقابية دولية صارمة بموجب اتفاقية السلام، من خلال قوة متعددة الجنسيات لا تضم أي عناصر مصرية أو إسرائيلية، مهمتها مراقبة الترتيبات الأمنية في مناطق محددة.

وأشار إلى أن هذه القوة لم تشر مطلقًا إلى وجود أي أنفاق أو عمليات تهريب سلاح عبر الحدود المصرية.

وتحدى الدكتور الحلبي الجهات التي تروج لهذه الادعاءات بتقديم أي دليل مادي على مزاعمها، مثل نوع السلاح وإحداثياته والأدلة الدامغة، مؤكدًا أن شيئًا من هذا لم يحدث.

ولفت إلى أن المناطق التي يزعم البعض بوجود نشاط مصري فيها، مثل محور صلاح الدين أو ما يُعرف بمحور فيلادلفيا، تقع داخل الأراضي الفلسطينية وليست مصرية، وبالتالي فإن الحديث عن أي تدخل مصري في هذه المنطقة هو محض تضليل ومحاولة مغرضة لبث الشكوك.

وأشار مستشار الأكاديمية إلى أن الهدف الحقيقي وراء هذه المزاعم الإسرائيلية هو النيل من الدور المحوري الذي تقوم به مصر كوسيط نزيه في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد أن المفاوض المصري يتمتع بخبرة تفاوضية واسعة ونفس طويل أربك الجانب الإسرائيلي، مما دفعه للجوء إلى هذه الادعاءات الباطلة في محاولة لتقويض جهود الوساطة المصرية.

وفي سياق آخر، أكد اللواء الحلبي أن مصر لم ولن تغلق معبر رفح من جهتها، وأن المعبر مفتوح دائمًا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضح أن الجانب الآخر هو من يعرقل دخول الشاحنات نتيجة سيطرته الميدانية وتدميره للبنية التحتية والطرق، مما يجعل عملية إدخال المساعدات أمرًا بالغ الصعوبة والتعقيد.

وأكد على أن مصر تضع دائمًا دعم القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها، وأنها تدير هذا الملف الحساس بقدر كبير من المسؤولية والاحترافية، مؤكدًا أن حملات التضليل الإعلامي والشائعات المغرضة لن تؤثر على دور مصر الثابت ومواقفها الواضحة.