خبير سياسي: التطهير العرقي مستمر في غزة.. وخلافات الكابينت الإسرائيلي لن توقف جرائم الاحتلال
جنود الاحتلال
كتب- حسن مرسي:
وصف الدكتور مراد حرفوش، خبير الشؤون الإسرائيلية، ما تقوم به حكومة الاحتلال في قطاع غزة بـ"حرب إبادة جماعية" و"تطهير عرقي" مستمر.
خلال حواره على قناة القاهرة الإخبارية، أكد أن الخلافات التي تظهر داخل الكابينت الإسرائيلي حول ضرورة الإسراع في الهجوم الواسع على غزة، كما يطالب الوزيران المتطرفان سومترش وبن غفير، ما هي إلا دليل على استمرار الحكومة في ارتكاب المجازر وإعادة احتلال القطاع.
وأشار الدكتور حرفوش إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب يوميًا مجازر بحق الفلسطينيين في غزة، حيث يسقط عشرات الشهداء بشكل مستمر. ورغم مرور أكثر من 18 شهرًا على العدوان، فإن الاحتلال ما زال يعد العدة لمواصلة هذه الجرائم.
وعلى صعيد الاحتجاجات الشعبية والتمرد داخل الجيش الإسرائيلي، أوضح الخبير الإسرائيلي أن الخلافات داخل المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي ليست جديدة، وقد شهدت فترات سابقة خلافات أعمق، إلا أنه أكد أن الائتلاف الحكومي الحالي متماسك، وأن بنيامين نتنياهو استطاع تجاوز كل هذه الخلافات وإزاحة المعارضين في الأجهزة الأمنية والعسكرية لتنفيذ مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأكد أن المسيرات والمظاهرات المستمرة في الشارع الإسرائيلي، والتي تصل إلى أمام منزل نتنياهو ومقر الحكومة، لم تستطع حتى الآن تفكيك هذا الائتلاف الحكومي أو إجبار نتنياهو على وقف إطلاق النار أو استرداد الأسرى من خلال صفقة تبادل حقيقية.
وذكر كيف أن نتنياهو لم يلتزم بالمراحل اللاحقة لوقف إطلاق النار الذي أعلن في يناير الماضي، واستأنف الحرب إرضاءً لليمين الإسرائيلي وحفاظًا على استمرار حكومته.
وأشار الدكتور حرفوش إلى أن قادة أمنيين وعسكريين إسرائيليين، بمن فيهم الموقعون على العريضة التي تجاوز عددها 140 ألف ضابط وجندي احتياط، يتهمون نتنياهو بإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية وشخصية.
وأكد أن نتنياهو يسعى لتوسيع العملية العسكرية ليس فقط في الأراضي الفلسطينية، بل أيضًا في جنوب لبنان والأراضي السورية، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بهدف إطالة عمر هذه الحرب.
فيديو قد يعجبك: