كيف ستواجه الحكومة تداعيات أزمة الرسوم الجمركية؟.. مدبولي يرد ويوجه رسالة

كتب- أحمد جمعة:

كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن آليات مواجهة الحكومة لتداعيات أزمة الرسوم الجمركية والتي يتوقع أن تثير موجة جديدة من التضخم العالمي.

وقال مدبولي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "أؤكد أن أهم أمر نتحرك فيه هو استمرار الثقة في استقرار الاقتصاد المصري، وهذا ما أريد قوله للمواطن المصري".

وأضاف: "المواطن بيسأل تأثير دا عليا ايه؟.. أقول له: طول ما أنا قادر كدولة على تدبير الدولار، وموجود ومتاح، والمصانع المصرية تعمل بكامل طاقتها، والإنتاج متوفر داخل البلد، فأي فروقات طفيفة للزيادة في سعره ففي النهاية تأثيرها لا شيء على استقرار المنظومة".

وتحدث مدبولي عن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري منذ بداية الأسبوع الجاري.

وقال: "خلينا نقولها بمنتهى الوضوح.. السياسة النقدية المصرية هي سياسة سعر مرن للدولار لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية، وما شاهدوته خلال اليومين الماضيين فالزيادة أرقام طبيعية في سوق العملات، ولازم نكون عارفين إن جزء من الحرب الجارية الآن والمستهدفات الأمريكية يتمثل في التوازن بين سعر الدولار واليوان الصيني لكي يكون هناك تنافسية للولايات المتحدة تجاه الصين، والصين تتحرك بطريقة مقابلة، وأوروبا تتحرك بطريقة معينة وكل الدول تتحرك لحماية واستقرار أوضاعها وهذا ما أؤكد عليه".

وشدد على أن هدف الحكومة يتمثل في استقرار الأوضاع، مضيفًا: "أعتقد أن المواطن شعر بهذا الاستقرار طوال الفترة الماضية".

ومضى مدبولي قائلًا: "كنا بنقول الأسعار بترتفع في شهر رمضان.. لكن أعتقد أننا كلنا حسينا إن الشهر الكريم مر بأمور بسيطة تماما، وهدفنا هو ذلك في الفترة المقبلة بتجنيب المواطن تداعيات هذه الحرب".

وتابع: "محدش عارف بكره هيحصل ايه.. وهذه هي المشكلة .. وأقولها دائما ولا أحد يتصور عبء التحدي، فلا أحد يستطيع وضع رؤية لشهر قدام، ومش عارف بكره بيحصل ايه لأن كل يوم بيحصل تغير.. كلنا نعمل بهدف درء المخاطر والحفاظ على الاستقرار للدولة المصرية واستمرار معدلات النمو وكل مؤشراتنا تكون جيدة وهذا يساعد على صمود الدولة لتجاوز هذه الأزمات وبقدر الإمكان تقليل تبعات الموضوع على المواطن المصري ونراهن على الحفاظ على استقرار السوق واستمرار عجلة الاقتصاد المصري ومعدلات النمو".