أمين الفتوى يوضح أحكام صلاة الجنازة: فرض كفاية وجواز أدائها بالحذاء بشرط

كتب- حسن مرسي:

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار حول أحكام صلاة الجنازة وما إذا كان يجوز أداؤها بالحذاء أم لا.

وأوضح كمال خلال حواره في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أن صلاة الجنازة تُعد من فروض الكفاية في الشريعة الإسلامية، بمعنى أنه إذا قام بها عدد كافٍ من المسلمين، سقط الإثم عن الباقين، ولا يُشترط على الجميع أدائها.

وشدد على أن صلاة الجنازة هي باب من أبواب الرحمة وعلامة من علامات حقوق المسلم على أخيه المسلم، داعيًا إلى الحرص على أدائها والدعاء للمتوفى بإخلاص.

وفي تفصيل لكيفية أداء صلاة الجنازة، بين أمين الفتوى أنها تتكون من أربع تكبيرات. في التكبيرة الأولى، تُقرأ سورة الفاتحة، وفي التكبيرة الثانية، يُصلى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية المعروفة، أما التكبيرة الثالثة، فتُخصص للدعاء للميت. وأخيرًا، في التكبيرة الرابعة، يُختتم بالدعاء لجميع أموات المسلمين، ثم يُسلم المصلي.

وفيما يتعلق بمسألة أداء صلاة الجنازة بالحذاء، أوضح الشيخ محمد كمال أنه لا يجوز أداء الصلاة بالحذاء داخل المساجد احترامًا لقدسية هذه الأماكن ولأنها ليست مُعدة لذلك في الوضع الحالي، أما خارج المساجد في الساحات أو المقابر أو الأماكن المفتوحة، فلا يوجد حرج في أداء صلاة الجنازة بالحذاء، وذلك بشرط أساسي وهو أن يكون الحذاء طاهرًا وخاليًا من أي نجاسة، وألا يكون مصنوعًا من جلد حيوان محرم أكله أو اقتناؤه كالكلب أو الخنزير.

وأكد أمين الفتوى أنه من صلى صلاة الجنازة بهذه الطريقة، أي بالحذاء في مكان مناسب ونظيف خارج المسجد، فقد أدى فريضته ونال الثواب الكامل من الله سبحانه وتعالى.