إعلان

محمود السعدني.. "الولد الشقي"

10:31 ص الأحد 04 مايو 2025

الكاتب والصحفي محمود السعدني

كتب- محمد شاكر:

في عالم الصحافة والأدب، قليلون هم الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة مثل محمود السعدني، الكاتب والصحفي الذي جمع بين الجرأة والفكاهة والنقد اللاذع، فكان صوته مسموعًا وكلمته مؤثرة.

عُرف السعدني بأسلوبه الساخر الذي يخترق القلوب قبل العقول، مما جعله أحد أهم رموز الصحافة المصرية في القرن العشرين.

ولم يكن السعدني مجرد كاتب أو صحفي، بل كان ظاهرة فكرية وأدبية، جمع بين الفكاهة والعمق، بين السخرية والجدية، وترك لنا إرثًا من الكلمات التي لا تموت.

وُلد السعدني عام 1928 في إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، وتربى في بيئة بسيطة، لكنه امتلك موهبة الكتابة منذ الصغر.

انتقل إلى القاهرة ليكمل تعليمه، وهناك بدأ رحلته مع الصحافة، التي أصبحت منبرًا له ليعبر عن آرائه بلا تردد.

مسيرة محمود السعدني الصحفية والأدبية..

بدأ السعدني مشواره في مجلة "روز اليوسف"، ثم انتقل إلى كبريات الصحف المصرية مثل "أخبار اليوم" و"الأهرام"، حيث برز كواحد من أكثر الكتاب جرأة في نقده السياسي والاجتماعي.

تميز أسلوبه بالسخرية الممزوجة بالحكمة، فكان ينتقد الفساد والاستبداد بكلمات خفيفة الظل لكنها ثقيلة الوقع، مما جعله محبوبًا من القراء ومكروهًا من أصحاب السلطة.

ومن أبرز أعماله: "ملاعيب الولد الشقي"، "الموكوس في بلد الفلوس"، "تمام يا فندم"، "الولد الشقي".

كما كتب سيناريوهات لأفلام ومسلسلات، وقدم برامج تلفزيونية ناجحة مثل "كلام خفيف" و"ساعة لكل الناس"، حيث كان يجذب المشاهدين بحديثه الطريف والعميق في آنٍ واحد.

وفي إحدى المرات، عندما سُئل عن سبب هجومه الدائم على المسؤولين، أجاب ساخرًا: "لأنهم لا يتركون لي شيئًا آخر لأكتب عنه!"

توفي محمود السعدني في 7 فبراير 2010، لكن كتاباته ومقالاته ما زالت تُقرأ حتى اليوم، لأنها تمثل مرآةً لواقع عاشته مصر ولا تزال تعيشه، وكان رجلًا سبق عصره، وظل حتى آخر أيامه مدافعًا عن حرية الكلمة والعدالة الاجتماعية.

اقرأ أيضًا:

أمطار رعدية ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف طقس الـ6 أيام المقبلة

التنمية المحلية: 42 حملة تفتيشية في 9 محافظات وإحالة 104 موظفين للنيابات

بعد إعلان النتيجة.. الفائزون الستة بعضوية مجلس نقابة الصحفيين

قرارات مهمة في اجتماع "الرعاية الصحية" لدعم الأطباء والعاملين

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان