- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لكن فجأة جرس الباب رن بشكل متواصل ...وفتحنا الباب مفزوعين.. ولقينا 3 رجال من الشارع شيلين عم كمال وهو تقريبا مغمى عليه ، الصراحة أنا شوفت المنظر اترعبت، وافتكرت يوم وفاة والدي الله يرحمه، بس الغريب إن جارتي كان عندها ثبات انفعالي ملحوظ جدًا، لكن قلت في نفسى إن زي ما في ناس ما بتحسنش التصرف أو بالبلدي بتهبل وقت ما يصادفها مشكلة، في ناس تانية ربنا بيرزقها الهدوء والحكمة في التصرف.
المهم إننا دخلناه حجرته ووجدت جارتي بتسألني ...
أنتِ أكلتِ بابا حاجة حلوة تحت؟
- رددت عليها ...أيوه طبق حلو شرقي صغير
قالت لي ...فالحة!.. متعرفيش إن سكره عالي؟!
قلت لها وأنا كلي أسف وخجل من نفسي ..
- والله أنا ما أخدت بالي ..أنا كنت بحاول أراضيه ...أنا أسفه أسفة جدا.
قالت لي "وهي بتقيس له مستوى السكر في الدم" للأسف أنا كمان نزلت جري على الشغل ونسيت أحقنه بجرعة الأنسولين.. وسادت لحظة صمت قطعتها بسؤالي.. هه السكر كام؟
ردت.. للأسف 600.. ربنا يستر.. هكلم الدكتور يجى له حالا ...
من فضلكِ خليكِ جنبه ...
وفعلا قعدت جنبه ... جنبه بمعنى الكلمة.. قربت الكرسي أوي من جنب السرير ...وفضلت بصة على تفاصيل وشه ... وخطوط التجاعيد اللي حوالين عينيه المغمضة ، كل خط اتكون من يوم تعب أو يوم زعل أو يوم قاسٍ من أيام الحياة ، وفضلت أدعى ربنا والخوف مليني وأقول يا رب ما كنش السبب في اللي جرى له حتى ولو كان بحسن نية، وأقول يا رب قومه بالسلامة ....وبعد دقائق عدت عليا كأنها سنين عمر طويل، عمر قاسٍ كله هم، حسيت إن إيده بتتحرك أخدتها بين إديا لقتها متلجة، فضلت أنفخ فيها عشان تدفا وفي اللحظة دي شعرت إن فعلا الحجرة برد، وبرد جدا كمان.. وقلت لنفسي هو في حد بيراعيه عشان جوها يكون دافي.. هو الدفا من غير مراعية هيجي لها منين؟!
قله الاهتمام كانت كفيلة إنها تبرد الدنيا من حوليه مش بس حجرته، ووقتها افتكرت أبو صديقتي اللي قتله زيادة الاهتمام فقلت لنفسي أد إيه إن في الدنيا أسلحة نفسية ممكن تكون أشد فتكًا من أي سلاح مادي ممكن نتجنب فتكه بمجرد البعد أو عدم الاستخدام .
الدرس دا من أهم دروس الحياة واللي لازم نعلمه لأولادنا، وزي ما بنكون حريصين على مستقبلهم الدراسي في الدنيا فبنعلمهم اللغات والرياضيات، لازم كمان نحرص على مستقبلهم الحقيقي في الآخرة فنعلمهم برنا بالاهتمام بينا في الوقت اللي بنكون فيه في أمس الحاجة لهم ...
رحم الله أمواتنا جميعًا ..
وكذلك والدتي ووالدي.. وعم كمال
وأعاذنا جميعًا من الأسلحة الفتاكة..
أسلحة الدمار الشامل!..
إعلان