مقالات اليوم..عارف يتحدث عن هجوم الغرياني على ثورة يونيو وبركات يكشف عن مؤامرة حذر منها عمر سليمان
القاهرة-(أ ش أ):
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم،الجمعة، عددًا من القضايا المهمة تركزت حول الشأن المحلي.
- اتهامات تكفير ودعوات رحيل أو مليونية لصدام قادم
في عموده (هوامش حرة) بصحيفة ''الأهرام''، قال الكاتب فاروق جويدة: '' انقسم الناس أمامي إلى فصائل بعد ثورة يناير وأصبحنا في حاجة إلى خارطة طريق ولا أدري فقد اختلطت الفصائل الدينية والفصائل السياسية وأصبحنا نرى مجتمعًا مشوهًا، فقد الثوابت والهوية، وتحول إلى قطعان بشرية لاتفهم بعضها بعضًا، ما نراه من صراعات بين هذه القوى لايدخل في عالم السياسة.. وهو أبعد ما يكون عن الدين وثوابته؛ لأن الجميع يأخذ ساترًا دون أن يكون هناك فكرًا يحميه أو رؤى تمنحه السكينة والأمان.
وأضاف جويدة: ''مهما اختلفنا في السياسة فهي فكر ويجب أن نتعلم الحوار، ومهما اختلفنا في الدين فهو سماحة ويجب أن نتعلم التسامح، ولكن ما أراه في السياسة لايخضع أبدا لمقاييس فكرية يمكن أن نتفق أو نختلف عليها، وما نراه في الساحة الدينية أبعد ما يكون عن رحابة الإسلام ووسطيته وثوابته العظيمة''.
وأوضح الكاتب أنه وسط هذا كله تهب عليك عواصف ترابية عاتية من كل جانب تحاول أن تتخذ موقفًا سياسيًا حكيمًا ومعتدلاً، ولاتجد غير ''الإتهامات والشتائم والصراخ''، وتحاول أن تبحث عن رؤى دينية تتسم بالحكمة والموعظة الحسنة فلاتجد غير اتهامات تكفير ودعوات رحيل أو مليونية لصدام قادم.
وأشار إلى أن السياسة في مصر الآن دعوة صريحة للصدام بين جميع القوى السياسية دون تفكير في مصالح هذا الوطن أمام زعامات لاتقدر المسئولية ولاتدرك خطورة اللحظة، فالدين في مصر الآن دعوات للكراهية ورفض الآخر وفرض الوصاية وتكفير الناس بالباطل، فأي مجتمع وسط هذه الضبابية يمكن أن نصل إليه وسط هذا الركام ما بين الجمعية التأسيسية وقد حلمت معها ومازلت بدستور يليق بمصر، وهتافات تنطلق من ميدان التحرير ''من لا يقبل حكم الشريعة كافر''، ودعوات للرحيل لمن لايتفق في الرأي أو المواقف.
وتابع جويدة '' هنا تبدو في الأفق سحابات ترابية قاتمة تغطي سماحة شعب عرف التوحيد قبل أن تهبط الأديان، وعرف الوطن قبل أن تقام الدساتير والقوانين والشرائع والدول، وعرف أن مصر هى الباقية وكل ما نراه الآن إلى زوال.
- الغرياني والهجوم على ثورة يوليو
وفي عموده ( في الصميم ) بصحيفة (الأخبار)، قال الكاتب جلال عارف '' قراء التصريحات التي جاءت علي لسان المستشار الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، لاتترك مجالًا للهدوء ولا مساحة لالتقاط الأنفاس .
وأضاف جلال عارف قائلاً:''إن الأخ الغرياني استقبل أمس الأول وفداً من أهلنا العمال والفلاحين ليقدموا مطالبهم التي تتمحور حول تحقيق العدالة الاجتماعية، وحماية العمال من الفصل التعسفي، وتتمسك ببقاء نسبة الـ 50 % من مقاعد البرلمان للعمال والفلاحين.
وأوضح الكاتب، أن الغرياني فاجأ الجميع بهجوم كاسح على ثورة يوليو، معتبرا أن مصر تعرضت لأكبر عملية نصب في تاريخها منذ 52 وحتى ثورة يناير، ثم أضاف سعادته مخاطبا العمال والفلاحين ''لا تخدعكم نسبة الـ 50 % التي منحتها ثورة يوليو للعمال والفلاحين، فقد استخدموها في التغطية على عمليات النهب والسرقة التي كانوا يقومون بها في أعقاب الثورة باسم الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين''.
وقال الكاتب:'' أعرف أنه حديث لايستحق الرد، لولا المكان الذي يحتله الأخ الغرياني على رأس لجنة الدستور، فعلى مدى ستين عاما من عمر ثورة يوليو لم يتوقف مثل هذا الهجوم الذي يدين أصحابه ولايدين الثورة، سمعناه من أبواب تحريضية كانت تتحدث باسم أعداء مصر، وسمعناه من قوى الثورة المضادة، وسمعناه من الخائفين من أن يمتلك الشعب مصيره، وفي كل الأحوال كانت الملايين في مصر تعرف الحق من الباطل، وتدوس بأقدامها على أحاديث الضلالة وحملات التحريض.
وتابع قائلاً:'' من حق الأخ الغرياني أن يعتبر ما فعلته ثورة يوليو للعمال والفلاحين نصبا وإحتيالا، ولكن فليسأل رئيس الجمهورية: هل كان يمكن أن يكون كما هو لولا فدادين الإصلاح لأسرته ومجانية التعليم التي وفرتها ثورة يوليو، ومن حق الأخ الغرياني ألا يرى شيئا إيجابيا في كل القرارات التي اتخذتها ثورة يوليو لضمان حقوق العمال ورعايتهم، ولكن فليقل لنا ماذا أعدت لجنة خطف الدستور التي يرأسها من نصوص لتحقيق العدالة الاجتماعية، وإعطاء العمال والفلاحين ما لم يحصلوا عليه في ظل يوليو قبل الانقلاب عليها.
وفي نهاية مقاله لفت جلال عارف إلى أنه لن يضير ثورة يوليو هجوم الأخ الغرياني ولا حملات التشويه التي لم تتوقف منذ ستين عاما، لكن الضرر يأتي حين يتأكد ملايين العمال والفلاحين أن ما تبقى من حقوقهم في خطر، وأن ما حققوه في ظل ''يوليو'' يتم القضاء عليه في جميعة خطف الدستور التي يتصور رئيهسا أنه في مهمة.
قومية لتصفية الحساب مع ثورة يوليو!!.
وفي عموده (بدون تردد) بجريدة ''الأخبار''، قال الكاتب محمد بركات: '' أثار إهتمامي الشديد ماجاء على لسان السيد محمد فريد زكريا، رئيس حزب أحرار الثورة، والأمين العام لتجمع الثوار الأحرار، ونشرته جريدة ''الأخبار'' بالأمس في صفحتها السابعة، والذي وجه فيه اتهاما مباشراً للمخابرات الأمريكية باغتيال اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق، والذي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية عدة أيام قليلة، خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير''.
وأضاف الكاتب '' استوقفني، أن ما ذكره الرجل ليس استنتاجًا أو تخميناً من جانبه، ولكنه نقلاً لما قاله له اللواء عمر سليمان بنفسه، خلال مقابلة له معه، بناء على طلب اللواء، أثناء وجوده في مستشفى النيل بالقاهرة، قبل سفره للعلاج بالخارج في الرحلة التي توفي خلالها، وأنه كان آخر من التقى به وتحدث معه''.
وأوضح محمد بركات في هذا السياق ـ كما يقول زكريا ـ كشف له رئيس المخابرات الأسبق عن معلومات مهمة تتعلق بمؤامرة على مصر، وأكد له أنه يستأمنه عليها، خاصة أنه أصبح متأكدا أنه في طريقه للموت، وطلب منه أن يعاهده على كشف هذه المعلومات في حينها، كي يعرف الشعب أنه تم اغتياله لرفضه وتصديه لمخطط وأجندة أمريكية إسرائيلية تستهدف تقسيم المنطقة، وإثارة القلاقل، وتعريض مصر للخطر.
وتابع الكاتب: '' لفت انتباهي بقوة ما ذكره فريد زكريا نقلاً عن اللواء عمر سليمان، الذي أصبح الآن بين يدي الله سبحانه وتعالي، أن هذا المخطط يستهدف بالتحديد سيناء، وتفجير الاضطرابات في مصر والمنطقة، والعمل على أن تتحول سيناء إلى بؤرة تجمع وإرتكاز للجماعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة، وجر الجيش المصري وقوات الأمن إلى حرب طويلة مع هذه الجماعات في سيناء، والسعي لخروج سيناء من نطاق سيطرة الدولة المصرية، وإقامة إمارة متطرفة بها، وأن هناك اتفاقاً ضمنيا تم بهذا الخصوص.
وقال الكاتب:'' إن هذا في تصوري كلام خطير، ويستحق الإنتباه والإهتمام، في ظل ما يحدث في سيناء الآن ومنذ فترة، ولذلك أقول دون تردد، إن على كل الجهات المسئولة عن البحث والتقصي، وإذا ما صحت أقوال الرجل، ـ وليس لدي سبب للظن بعدم صحتهاـ نكون أمام شهادة تستحق الإنتباه والحذر وبالغ الإهتمام.
فيديو قد يعجبك: