جيروزاليم بوست: حديث مرسي عن اليهود قبل 3 سنوات غير صادم
كتبت - سارة عرفة:
رأت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية أن خطاب الرئيس محمد مرسي الذي قاله قبل ثلاث سنوات وحمل معان معادية للسامية غير صادم بالمرة، مشيرة إلى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين المعادي للسامية، على حد قولها.
وقالت الصحيفة، في مقال رأي نشرته الأربعاء، أن مرسي ظهر في احدى مقاطع الفيديو المسجلة منذ زمن وهو يصف اليهود بأنهم ''أبناء القردة والخنازير''، ويحث المصريين على تربية أطفالهم وأحفادهم على ''كراهية'' الإسرائيليين واليهود''.
وأشارت الصحيفة على بقاء مرسي صامتا بعد ظهور الفيديو، وأنه على الرغم من محاولات ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة تبرير ما صرح به الرئيس وأن ما جاء في الفيديو نزع من سياقه الحقيقي، إلا أن هذا لم يخرج الرئيس من هذا المأزق.
وعلقت الصحيفة الإسرائيلية على المحاولات التبريرية ووصفتها بـ''الهراء''، وأنه لا يمكن أن تكون فُسرت بشكل خاطئ بعيدا عن السياق الذي قصده الرئيس.
وذكرت الصحيفة أنه بالنظر إلى تاريخ جماعة الإخوان منذ أن تم تأسيسها على يد حسن البنا في 1928، نجد أنهم يرفضون الاعتراف بشرعية وجود دولة إسرائيل، وعاداتهم الصريحة للسامية.
وتابعت الصحيفة متسائلة عن وجه الاختلاف الذي قد يكون طرأ الأن في مصر، فهل الجديد أن جماعة الإخوان أصبحت ولأول مرة في تاريخ مصر البرلماني والحكومي هي أكبر جماعة مسيطرة، وصاحبة التأثير الأكبر على الدول العربية.
وطرحت الصحيفة تساؤلا يدل على الحيرة قائلة ما هو موقف الأن في مصر تجاه إسرائيل إذا كان حسني مبارك الرئيس السابق سمح بإذاعة كاريكاتير كان يسيء لإسرائيل، فكيف سيصبح الوضع بعد أن وصل مرسي للرئاسة بكل خلفياته المعادية لليهود، مؤكده أن الوضع أصبح أسوأ بكثير.
وعبرت الصحيفة عن قلقها مشيرة إلى خطاب مرشد الجماعة محمد بديع في أكتوبر الماضي والذي قال فيه: ''إن اليهود عثوا فسادا في العالم، وأراقوا الدماء، ودنسوا الأماكن المقدسة''.
ومن ناحية أخرى، لفتت الجيروزاليم بوست إلى أنه في نفس الشهر وبعد تصريحات بديع، كان مرسي يحضر أحد الخطب الدينية في الجامع وقام الإمام بالدعاء على اليهود، وأن مرسي ظهر وهو يقول'' أمين''.
وأضافت الصحيفة ''كل ما يحدث في مصر ما هو إلا مؤشرات لا تبشر بالخير تجاه الصراع المستمر لعقود بين العالم العربي وإسرائيل، على رغم من تصريحا مرسي بأهمية بناء علاقة قوية بإسرائيل''.
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية قائلة أن إسرائيل كانت تعقد أملا كبيرا على اتفاقية السلام المبرمة في 1977 لكنها تعتقد الأن أن هذه الاتفاقية لا أهمية لها
فيديو قد يعجبك: