صحيفة لبنانية: فرنسا تتجاوز محرمات وضعتها وتتحاور مع حزب الله
بيروت – (أ ش أ):
قالت صحيفة ''السفير'' اللبنانية إن ''الديبلوماسية الفرنسية طوت مؤقتا الحرب الفرنسية على جناح حزب الله العسكري ووصمه بالإرهاب، وستستعيد الحوار المباشر مع الحزب وبعد محاولتها الفاشلة لاستعادة العلاقة الأمنية مع سوريا عبر لبنان''.
وكشفت الصحيفة أن مقدمات المراجعة بدأت في الأسبوع الماضي حيث استعاد الفرنسيون ما انقطع من الاتصالات مع حزب الله عندما دعوا النائب عن كتلة حزب الله البرلمانية (الوفاء للمقاومة) الدكتور علي فياض إلى لقاءات في مركز التحليل والاستكشاف في وزارة الخارجية الفرنسية.
وأضافت أن ''باريس انتهزت فرصة الندوة البرلمانية الفرنسية المفتوحة حول تحريم عقوبة الإعدام لتوجه دعوات إلى ثلاثة نواب لبنانيين، بينهم النائب علي فياض، وهو الوحيد في الطريق إلى مبنى الجمعية الوطنية يوم الجمعة الماضية نزل من موكب زملائه ليحل ضيفا على وزارة الخارجية ووحده فياض كان معنيا باستكشاف المسافة بين مواقف الطرفين الفرنسي واللبناني والقواسم المشتركة بينهما في القضايا الداخلية اللبنانية والدور الذي يؤديه حزب الله في الملف السوري''.
وأكدت أن النائب اللبناني لم يكن موفدا من قبل حزبه إلى جلسة مراجعة لموقف الخارجية الفرنسية منه، خصوصا بعد الدور الرئيسي الذي لعبته باريس في وضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية في ذروة الضغوط التي مورست عليه بعد معركة (القصير) لعزله وتدفيعه ثمن تحديه للتحالف الخليجي الغربي في سوريا.
وأشارت إلى أن ''النائب فياض انتقد التوقيت الأوروبي للهجوم على حزبه، وحمل من وضعه على لائحة الإرهاب الأوروبية مسئولية ما يتعرض له بعض اللبنانيين في دول الخليج من إبعاد''.
وتابعت (السفير) أن ''مجرد قفز الفرنسيين فوق الحواجز التي نصبوها بأنفسهم في التواصل مع حزب الله يثير أسئلة عما إذا كان اللقاء مع النائب فياض بداية حقيقية لتغيير المواقف الفرنسية على وقع الفشل المدوي للديبلوماسية الفرنسية في سوريا وسقوط رهانها على المعارضة''.
وأكدت أنه من المبكر الإجابة على ذلك ولكن الخارجية الفرنسية اختبرت في الحوار مع علي فياض معنى التمييز في العلاقة بين الجناح العسكري ''الإرهابي'' للحزب اللبناني والجناح السياسي، فاللقاء تم بدعوة منها وعلى الأراضي الفرنسية ولم يقع بمحض الصدفة أو على أرض محايدة.
وقالت إن ''الفرنسيين استطلعوا مسارات مواقف حزب الله بعد استعادة النظام السوري للمبادرة، وأنصب الحوار على آثار الحرب السورية على لبنان وموقف الحزب من سيناريوهات تفضي إلى تغيير النظام السوري وحاولوا الدخول في تفاصيل العملية الانتقالية السورية''.
وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن فياض شرح مبررات تدخل حزبه في سوريا، والتقى مع الجانب الفرنسي في ضرورة الحل السياسي، وقال لمحدثيه إنه ''لو كانت الأزمة في سوريا مقتصرة على الصراع من أجل الديموقراطية لاعتبر الحزب ذلك شأنا داخليا سوريا، لكن أحدا لا ينكر تحول سوريا إلى ساحة صراع دولي وقد تدخل الحزب فيها استباقيا لحماية الاستقرار اللبناني المهدد''.
ولفت فياض إلى أن ''الخطر التكفيري لا يهدد سوريا وحدها بل يشمل لبنان والعراق، وأي انفلات لبيئة متطرفة يهدد الجميع ويفتح أبواب الجحيم''.
وأشارت إلى أن النائب اللبناني التقى مع محادثيه الفرنسيين على الاستقرار في لبنان وضرورة الحفاظ عليه.
وذكرت أن وزارة الخارجية الفرنسية وعدت بالقيام بتحرك دولي قريب وهي تجري مشاورات مع روسيا للمبادرة إلى تفاهمات تحمي الاستقرار اللبناني وتسهيل الاستحقاقات السياسية التي تنتظر لبنان.
وذكرت الصحيفة أن الخارجية الفرنسية قالت لضيفها إن ''فرنسا ستعمد إلى إجراءات إضافية لدعم الجيش وبحث قضية النازحين السوريين والبحث في مسار اقتصادي دولي لمساعدة لبنان لم يتبلور إطاره حتى الآن''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك… اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: