إعلان

تقرير يرصد أكثر الأسلحة الفتاكة التي واجهتها القوات الأمريكية بالعراق

12:44 م الخميس 24 أكتوبر 2013

كتب - كريم مجدي:

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً يرصد الطرق والأساليب التي استعملها المقاتلون العراقيون في مواجهة الغزو الأمريكي، فبجانب الطرق والأسلحة التقليدية التي استعملها العراقيون في مواجهة الغزو الأمريكي والتي كانت اجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية علي علم بها، استخدم العراقيون طرق وأنماط أخرى لم تكن معروفة بالنسبة لهذه الأجهزة.

فتقول الصحيفة لم تتوقع هذه الأجهزة أن يستخدم العراقيون أسلحة مبتكرة في مواجهة الأمريكان والتي سببت خسائر كبيرة لهم، هذه الأسلحة المرتجلة والمبتكرة لم يتم صناعتها في المصانع الحربية بل تم صناعتها يدوياً في المحلات الصغيرة، وأظهرت التقارير التي كشف عنها مؤخراً أن الأسلحة المبتكرة كانت السبب في 80% من خسائر قوات التحالف داخل العراق.

وتذكر الصحيفة أن شبكة من المقاتلين العراقيين قاموا بتمويل، وتصميم وصناعة هذه الأسلحة، ويعمل مصنعوا هذه القنابل والأسلحة في محلات سرية، ثم يقومون بإرسالها إلي من يزرعها علي جوانب الطرق لاستهداف الدوريات الأمريكية المتوقع مرورها من هناك.

ويقول التقرير أن أدوات صناعة هذه القنابل ظهرت مرات عديدة في المخابئ، وشملت أجهزة للكشف عن استمرارية الكهرباء داخل التيارات الكهربائية، واجهزة راديو محمولة لنقل اشارات اطلاق التفجير، ومفاتيح لإغلاق التيارات الكهربائية، وكبسولات تفجير كهربائية و فتائل تفجير.

وكانت أنظمة اطلاق التفجير السابقة تستخدم تشكيلة من الأجهزة مثل التي تستخدم في تشغيل السيارات بدون مفاتيح، وأجهزة فتح الجراجات اتوماتيكياً، وأدوات التحكم بالسيارات المخصصة للأطفال، هذه الأدوات كانت تستخدم في صناعة القنابل البدائية.

وأضافت الصحيفة أن المقاتلين العراقيين قاموا بتطوير أساليبهم واستخدموا المؤقت الموجودة بالغسالات الأوتوماتيكية، وكذلك استخدموا الحساسات التي توضع علي أبواب محلات البقالة التي تقوم بفتح الأبواب اوتوماتيكياً، في صناعة قنابل تنفجر بمجرد مرور القوات الأمريكية بجانبها.

وتضيف الصحيفة أن الكثير من الشباب الصغير الموكولين بزرع وصناعة القنابل قاموا بتفجير أنفسهم بالخطأ أثناء تركيب هذه القنابل، وبسبب هذا بحث العراقيون عن أساليب تقلل من نسبة الفشل المحتملة واستخدموا في ذلك المؤقتات الموجودة في الغسالات، حيث تعطي الوقت لزارعة القنبلة والهروب قبل انفجار القنبلة.

المتفجرات الخارقة للدروع

تعتبر هذه القنبلة هي أقوي سلاح قد واجهته القوات الأمريكية، ما يجعل هذه القنابل قاتلة فعلاً لأنها بمجرد تفجيرها ينطلق منها رصاص يحافظ علي شكله لمسافة تفوق المئة ياردة، بسرعة ميل بالثانية الواحدة، وتمكن هذه القنبلة المقاتلين العراقيين أن يقوموا بزرعها بعيداً عن الطريق، مما يجعلها أفضل من ناحية التخفي. وتعرف هذه الأسلحة بأنها أسلحة إيرانية أرسلتها إيران إلي حزب الله بلبنان والتي قامت بدورها في إرسالها للجبهات المقاتلة بالعراق - بحسب الصحيفة.

المتفجرات المنزلية

لم يطل الأمر كثيراً منذ بداية الغزو الأمريكي، حتي قام المقاتلون العراقيون بتنفيذ وصفاتهم الخاصة في صناعة القنابل، والتي عرفت بعد ذلك بالقنابل المنزلية.
ويعرف عن المجتمع العراقي أنه مجتمع يقوم علي الزراعة، فمتطلبات العراقيون من الأسمدة لا تنتهي مثل اليوريا والأمونيوم، واستغل المقاتلون العراقيون هذا، حيث يتم صناعة القنابل عن طريق خلط هذه الأسمدة بمواد أخري، ثم يتم تجفيفها و تتم صناعة قنابل شديدة الانفجار، والتي وصفها الخبراء العسكريون أنها قادرة علي اختراق أي درع إذا استخدمت بكمية كبيرة، وجدير بالذكر أن هذا النوع من القنابل تم استخدامه ضد قوات الناتو في أفغانستان، والتي مثلت مشكلة كبيرة لهم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان