صحف عالمية: تجسس أمريكا على ميركل يخلق أزمة بين البلدين

كتبت - هدى الشيمي:

نشرت مجموعة من صحف العالمية صباح اليوم أخبارا وتقاريرا حول تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على هاتف المستشارة والسياسية الألمانية أنجيلا ميركل"، وتأثير ذلك على العلاقة بين البلدين.

غضب ميركل.

نقلت صحيفة "الجاريادن" البريطانية عن مصادر موثوق بها ومقربة من المستشارة الألمانية تقول أنها غضبت جدا عندما رأت تقاريرا أعدتها المخابرات الألمانية تفيد بتجسس السلطات الأمريكية على هاتفها المحمول، مما دفعها إلى الاتصال بالبيت الابيض مطالبة الرئيس الأمريكي بتوضيح منطقي لما حدث.

وبدأ الغضب الألماني من تجسس البيت الأبيض، بعد المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند "ونظيره الأمريكي التي تقول أن السلطات الأمريكية تراقب مكالمات ورسائل ملايين المواطنين الفرنسيين.

وقالت السياسية الألمانية "كاترين جورينج-إكاردتر" نائب رئيس البرلمان الألماني "إذا ظهرت صحة هذه الشكوك، وصدقت الأخبار، فأننا سنواجه أزمة حقيقية بين البلدين ينتج عنها كسر الثقة المتبادلة، لأنهم قاموا بفعل ليس له أي مبرر".

التجسس في الماضي 

نقلت صحيفة "سيدني مورنينج هيرلد" الاسترالية أن السلطات الامريكية لم تنكر كونها تجسست على ميركل في السابق، إلا أنها نفت أي تجسس في الوقت الحالي، مؤكد على احترام أمريكا لخصوصية المستشارة الالمانية ولبلدها. 

وأكدت الصحفية على أن ميركل طلبت من الرئيس الأمريكي أثناء مكالمتها الهاتفية له أن يوقف هذه الممارسات التي وصفتها بالدنيئة حالا.

التجسس على البلاد الأخرى 

وأشارت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة قامت بالتجسس على العديد من البلاد مثل فرنسا والمكسيك والبرازيل، لذلك غير مستبعد أن تكون تجسست على ميركل.

كما أوضحت الصحيفة أن كل حلفاء الولايات المتحدة متأكدون من تجسسها عليهم، لكنهم لم يكونوا على دراية كافية بحجم عملية التجسس، والتي وصلت إلى درجة عالية جدا.

قالت الصحيفة أن مخاوف ميركيل حول التجسس الالكتروني الامريكي ذادت بعد زيارة أوباما لألمانيا في شهر يونيو الماضي، إلا أنها لم تتأكد من شكوكها غير بعد ظهور هذه التقارير الاخيرة.

أكدت الصحيفة على الغضب الذي ملئ ايطاليا، بعد نقل الصحف الايطالية اخبارا عن تجسس السلطات الامريكية على مكالمات ورسائل الشعب الايطالي.

كما الغت ديلما روسيف رئيسة جمهورية البرازيل زيارتها إلى واشنطن، بعدما وصلتها تقارير تفيد بالتجسس الامريكي على المواطنين والحكومة.

الولايات المتحدة تنفي الاتهامات

ونقلا عن صحيفة التيلجراف فأن الولايات المتحدة نفت الاتهامات التي وجهتها إليها المستشارة الالمانية.

فقال جاي كارني المتحدث الرسمي باسم البيت الابيض أن الولايات المتحدة تحترم خصوصية المستشارة الالمانية، وتحترم خصوصية المانيا، مؤكدا على أن بلده لم تجسس على هاتفها أو محادثتها أو رسائلها، ولن تتجسس عليها أبدا تقديرا لعلاقة الصداقة والتحالف القوي الذي يجمع بين البلدين.

نقل كارني عن لسان أوباما أن هذه الاتهامات غير صحيحة، وليس لها علاقة بالحقيقة، مشيرا إلى أهمية العلاقات الامريكية الالمانية بالنسبة للرئيس الامريكي والحكومة الامريكية.