موقع أمريكي: الثأر يدفع مصر إلى حافة الهاوية
كتبت - هدى الشيمي:
نقل موقع ''دايلي بيست'' الامريكي الصورة من داخل إحدى المستشفيات العسكرية، حيث قال إذا دخلت إحدى العنابر بمستشفى عسكرية تجد على الأسرة جرحي بجروح بالغة واصابات خطيرة، وأغلب الاشخاص فاقيدين الوعي، والمستيقظين يروا قصص مأسوية حدثت لهم.
وذكر الموقع في تقرير له أن العديد من المواطنين ضربوا حتى كادوا أن يفارقوا الحياة، والبعض حرقت أجسادهم، وأخرين مصابين بصدمات نفسية بعد مشاهدة اصدقائهم وبعض أفراد عائلتهم يموتون، مما ولد بداخلهم الحاجة إلى الثأر وتطبيق مبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.
ويشير التقرير إلى أن الوضع احتدم في مصر الآن، فلا يوجد مجال للمصالحة والتسامح والنسيان.
وأوضح التقرير وسط المذابح التي تحدث في مصر بعد قيام الثورة المصرية، أمتلئت نفوس كل من فقد أحد من أفراد عائلته أو اصدقائه بالغضب، ومالوا إلى الثأر واخذ حق كل من قتل، مما يضع مصر في موقف صعب ويعرقل سيرها نحو الديموقراطية، ويزيد حالة العنف التي تعيشها البلد.
ولفت التقرير أن جماعة الاخوان المسلمين بينها وبين قوات الأمن المصرية هذه المشكلة ''الثأر''، كما ألقي التقرير اللوم على الطرفين في بحر الدماء الذي سال منذ عزل الرئيس محمد مرسي من الحكم، مما يؤدي إلى جعل المصالحة بين الطرفين والتي تطالب بها أمريكا والدبلوماسين الأوروبيين صعبة، وليس لها معني إلى حد ما.
وأشار التقرير إلى عدم توقع العديد من المصريين الذين نزلوا يوم 30 يونيو الماضي لتفويض للاطاحة بحكم الإخوان المسلمين حدوث هذه المذابح التي من الممكن أن تؤدى إلى حرب أهلية ليس لها نهاية، ولكنهم تأكدوا من ذلك بعد تولي القوات المسلحة والفريق عبد الفتاح السيسي حكم مصر، وبعد أن وقعت العديد من المذابح وقتل المصريين من الطرفين، بشكل لا يمكن نسيانه أبدا.
كما ذكر أن اهتمام العالم الخارجي بمصر وصل إلى الذروة بعد المذابح التي حدثت بعض فض اعتصامي الرابعة والنهضة في منتصف أغسطس الماضي، والتي كان أغلب ضحاياها من قيادات وأعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان المسلمين، لكن بعيدا عن كاميرات قناة الجزيرة والــCNN فإن القوات تعرضت لهجوم عنيف وشرس من قبل مؤيدي الرئيس السابق.
ويقول الضابط قدري سيد رفاعي المصاب بجروح بالغة في الرأس وكسر في ذراعه الايمن، أن في صباح يوم 14 أغسطس تلقى قسم الشرطة مكالمة هاتفية تقول أن الالاف من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين يحتشدون من أجل منع قوات الامن من فض الاعتصام، وقيل أن هناك مجموعة مسلحة من أنصار الرئيس السابق هجموا على أربعة جنود وقاموا بضربهم ومنعهم من التحرك.
وعندما ذهب رفاعي إلى مكان فض الاعتصام كان متأكدا من خسارة حياته، كما أنه حاول لثواني أن يهدئ من روع المحتشدين ولكنهم كانوا في حالة من الفزع والهلع وتزايد العدد، وفوجئ بأحدهم يوقعه على الأرض ثم أستولي على مسدسه وأخر قام بجرحه بجروح بالغة في وجهه وضربه بالأحجار على رأسه، ثم تم ربطه بعربة وسحبه على الارض، وقال له أحدهم يجب أن تعلم أن هذا جزء مما سنفعله مع رجال الشرطة.
ونقل التقرير حزن العديد من أهالي الضباط والجنود الذين لقوا حتفهم في كرادسة بسبب عمليات العنف التي قام بها أنصار الرئيس السابق بعد فض الاعتصام، من بينهم عائلة اللواء مصطفى الخطيب، والذي تنتظر زوجته انتقام الله ممن قتلوا زوجها، وقالت حاولت ان امنعه من النزول إلى القسم في ذلك اليوم إلا أنه رفض ترك الجنود فاتصلت به الساعة 10.30 صباحا للاطمئنان فقال لها أن هناك بعض الملثمين الذين يقذفون قنابل مولوتوف وحجارة على القسم، واتصلت به في 11 صباحا قال لها أن هناك مشاجرات بين الأمن والملثمين لأنهم يحاولوا اقتحام القسم، ثم اتصلت به في الساعة 2 ظهرا فرد عليها أحد الاشخاص وقال لها لقد قتلناهم جميعا.
ويقول اللواء أيمن حلمي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن من قاموا بالهجوم على كرداسة، لا يمكن وصفهم بالاسلامين فما هم إلا ارهابيين، يحاولون نشر الرعب والفزع بين الناس، مثل الذين يقوموا بالهجوم على شبه جزيرة سيناء ويقتلوا الجنود، ليبينوا للعالم أن الشرطة والامن غير قادرين على حماية البلد، وادارة مصر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: